جيوفاني أنت تعلم أنه لم يعد لديك الكثير من الوقت
و هنا أجبته متصنعا عدم الإهتمام:
و ماذا في ذلك؟
و هنا أكمل متنهدا من طريقتي بالحديث:
توقف عن تجاهل الواقع جيوفاني أنت تعلم أننا نبحث عن الفتاة التي ستفك اللعنة منذ ألاف السنوات و لكن دون جدوى!!
و هنا أكملت ببعض الإنفعال:
أنت قلتها لم نجدها!!!
إذا ماذا عسايا أفعل؟
أخبرني!!
نظر إلي لوكا بدهشة فهذه أول مرة أنفعل عند ذكر هذا الموضوع و لكنه سرعان ما إرتدى قناع الجدية و علق:
جيوفاني أنت تعرف أنك أخر شخص يحمل الدماء الملكية و بموتك سوف يندثر النسل
و هنا فهمت ما يرمي إليه لكنني إدعيت الجهل قائلا:
أجل أعرف هذا مالجديد في الأمر؟
و هنا قال لوكا بنفاذ صبر:
توقف عن إدعاء الغباء جيوفاني
فالمجلس قد قرر أنه عليك الزواج وإنجاب وريث في أقرب وقت
و هنا نظرت إليه نظرت ساخرة و قلت:
أولا لن أرتبط مع أنثى ضعيفة و ثانيا من سترضى بالزواج من شخص يحتضر
نظر لوكا إلي و كشف عن إبتسامة خبيثة و قال:
و ماذا عنها
أنهى جملته ثم إلتفت إلى ماريا التي كانت تنظر للمحارب أمامها نظرة قاتلة
حولت بصري للوكا الذي كان قد أعاد بصره إلي بدوره ثم قلت متظاهرا بالغباء:
وماذا عنها؟
تغيرت وجه لوكا من الخبيث إلى الغاضب ثم قال:
أنت تعرف جيدا ما أقصده جيوفاني
هل تظنني غبيا بل حتى الغبي يلاحظ إنجذابكما لبعضكما البعض
و هنا كشفت عن إبتسامة ساخرة و قلت:
فقط إنسى الأخر لوك
تنهد لوكا بنفاذ صبر ثم قال:
لا أريد الضغط عليك جيوفاني لكن المجلس قرر أمك إن لم تتزوج في غضون شهر فسوف يزوجونك من أنجليتا برضاك أو بدونه
و هنا أومأت له ليقول بحيرة:
و لكن لما لم تتفاجئ
تنهدت و أجبته معلنا نهاية الحديث:
لقد كنت أتوقع فعلهم لهذا منذ زمن و الآن دعنا نعد للنوم فأمامنا الكثير غدا و هؤلاء المحابين لا يتعبون
عودة لماريا:
كنت أجلس أتأمل النجوم و أصارع النوم حتى لا يفتك بي
لا أعلم لما أشعر أن هذه الجزيرة تحمل من الأسرار ما سيقلب حياتي
صحيح أن الجميع يضن أن كل شيئ أصبح واضحا عني لكن لا كلهم مخطئون مازال الكثير من النقاط التي تحتاج التوضيح
مثل من هو والدي؟ و لما لا أستطيع التواصل مع المخلوق داخلي؟ و لما زيوس أعاد خلق نفس جديدة روح جديدة جسد جديد ليكمل مكان القديم؟ لما لا أشعر أني متلهفة لرؤية محبوبي المزعوم؟
و لما إختار زيوس أن أتي إلى هنا بالذات؟ والأهم لما أشعر أني لست نفس الفتاة التي شاهدت ذكرياتها؟ و لما لا أشعر بشيئ تجاه رفيقي؟ و لما أشعر بالقلق على ذلك الوحش المدعو جيوفاني ؟
لولا قوتي الجديدة هذه لكنت الآن أرتجف من الخوف أمامه هه حقا العالم غريب
كل هذه الأسئلة كانت تدور في رأسي حتى قاطعها ذالك المحارب الوسيم الجالس أمامي قائلا بتعابيره الباردة:
ليس كل شيئ كما يبدوا فربما لست من تظنين نفسك
و هنا نظرت إليه بصدمت و بلاهة صدمة من كلامه الذي يبدوا و كأنه قرأ أفكاري و بلاهة من الجملة الغريبة التي تفوه بها و عن مقصدها و أنا طبعا بكل غباء سألته منتظرت أن يجيبني قائلتا:
أولا هل أنت تقرأ الأفكار و ثانيا مالذي تقصده بكلامك
وطبعا لم يكبد نفسه عناء التفسير بل تجاهل سؤالي الأول و أجاب على الثاني جواب معقدا أكثر من سابقه قائلا ببرود:
لا تفكري كثيرا فقط دعي كل شيئ يأتي وحده
و هنا طبعا إكتفيت بهز رأسي له ثم النوم لأريح نفسي قليلا قبل الغد
أغضت عيني لأجد نفسي أقف داخل قاعت فخمة جدا أنظر حولي ثلاثة يجلسون أمامي لكن وجوههم غير واضحة بجانبي شخص أخر لا بل إنهم ثلاثة فتاة و شابين و لكن فقط الشاب و الفتاة بقربي مكبلين بسلاسل ذهبية بينما الشاب البعيد قليلا لا لكن لا أستطيع تمييز الوجوه إنها غير واضحة مالذي يحدث نظرت حولي بهلع خلفي أناس جالسون ما هذا و كأنني في قاعة محكمة و لكن لما لا أستطيع أن أرى وجوههم جيدا الرؤيت مشوشة لا شيئ واضح و الءهم لما لا يمكنهم هم رأيتي و كأنني شبح غير مرئي
و فجأة سمعت طرقا عاليا ثم كلمة واحدة سمعتها
"الإعدام"
نظر الفتى و الفتاة المكبلين إلى بعضهما يبدوا أنهما المعنيين بهذا القرار نظرت حولي لكني لا أرى غير الأفواه تتحرك لا أميز الوجوه و لا أسمع الأشخاص مالذي يجري هنا أكاد أجن أعدت نظري للفتى و الفتاة اللذان إحتضنا بعضهما رغم القيود
ليقول الفتى بحب:
لقد إنتهى إنتهى كل شيئ ما...
و قبل أن ينهي جملته كنت قد إستيقظت بالفعل بفزع
و يالمفاجءة كان الجميع يقف بجانبي و ينظر لي بقلق و على ما يبدوا أن الشمس قد أشرقة حل الصمت للحظات لأقاطعه أنا بإنزعاج من تحديقهم لي:
ماذا؟!
تكلم جيوفاني ببعض الإنزعاج:
نصف ساعة و نحن نحاول إيقاضك دون فائدة
و لوهلة إعتقدنا أنك ميتت و عندها نهضت مفزوعة كمن رأى شبح و مازلتي تملكين الجرأة للسؤال
نظرت إليه بصدمة للحظات ثم فتحت فمي لأقول شيئ لولا صوت ذالك المحارب الذي قاطعني قائلا:
بما أن الجميع جاهز هيا فالنكمل السير
قال هذ ثم إنطلق يمشي بسرعة بينما إتبعه الجميع و من ضمنهم أنا
أنت تقرأ
The Vampire Curse
Fantasyتحكي الأساطير أنه في قديم الزمان أبرم مصاصي الدماء مع البشر معاهدة صلح بينهم للعيش معا في ألفة و سلام و بالطبع لم يكن هذا مجانا فعليهم كل سنة التضحية بفتاة يختارها الأمير لتكون عروسا له لعلها تفك لعنته فقد كان هذا الأمير ذوا قلب أسود لا يعرف الرحمة...
