في يوم من الأيام عندما وصلت ماريا إبنتي إلى 18 أي إلى العمر المناسب لنضج قواها و إكتمالها و بالفعل حدث هذا و قد كانت إضافة إلى قوتها رائعة الجمال كوالدتها كانت نفس الملامح تقريبا و قد عرف عنها منذ الصغر مهارتها العالية في التحكم و القيادت و قد كانت تحكم بعدل و إنصاف كانت نموذجا للحاكمة المثالية و في عيد مولدها الثامن عشر قرر زيوس تنصيبها ملكة على البشر بشكل رسمي و قد حدث ما أراده ففي هذا اليوم مثلت ماريا إبنتي أمام كبار الألهة و خصيصا أمام زيوس و زوجته هيرا التي كانت ترمقها ببعض الحقد و خلال التتويج كان زيوس يستحسن جمال ماريا و قدراتها مما أشعل غيرة هيرا و بشدة فعندها زوجها خط أحمر
و هنا قاطعتها هيرا بغضب:
مهلا سلين ألاتظنين أنك تجاوزتي الحدود قليلا
و هنا حولت بصرها لزيوس الذي أومأ لها بأن تكمل
ثم رمق هيرا بغضب وقال:
سوف نخبرها كل الحقيقة و أنا أعني كل كلمة
أكملت سيلين
و مرت الأيام و أصبحت ماريا ملكة عادلت يستحسنها الجميع و كأي مخلوق حان وقتها للحصول على رفيق و بالطبع نصف ألهة لا تحصل على أي رفيق و بالطبع كان رفيقها هو إبن زيوس من زوجة غير هيرا و الذي كان يعشقها و تعشقه منذ الصغر و إسمه أبولو و هو إلاه الفن و الموسيقى
و هنا سكتت سيلين ثم حولت نظرها لأبولو الذي بدى منزعجا من ذكر الموضوع
ثم حول الجميع بصرهم له ليبدأ هو بالحديث بصوته الرائع و الدرامي
و كما تعلمين أيتها الصغيرة لا توجد فرحة تتم على خير
قال هذه الكلمات ثم نظر إلى أيرس نظرت ذات معنى بينما كان الآخر يرمقه بحقد
ثم أكمل
فمن جهة أخرى كان أخي غير الشقيق و الذي هو أيرس يعشق جمال ماريا و لكنها لم تحبه يوما و كانت ترفضه دائما مما زاد من حقد هيرا
و هنا قاطعه أيرس بصراخ قائلا:
أولا ألا تضن أنك تقلل من إحترام الإلاهة هيرا
ثانيا أعلم أنها كانت لتحبني لولا سحرك لها أيها ال
و قبل أن ينهي كلمته قاطعه أبولو بغضب:
أولا أنا أقول الحقيقة
ثانيا لما لا تتقبل حقيقة أن ماريا تحبني و لن تحب شخصا متوحشا مثلك أبدا
و هنا نهض أيرس من مقعده بغضب و نشر هالته الخطيرت التي تحذر بقدوم حرب شرسة قرييا في كامل القاعة و كان سيحدث لولا صراخ زيوس المخيف الذي أجفل كل من في القاعة:
أيرس أبولو كيف تجرأن على الشجار أمامي و التقليل من إحترامي هكذا أم أن كل تلك السنوات التي أمضيتماها في المنفى لم تكفيكما
جلس أيرس في مكانه ينظر لأبولو بحقد و كما فعل الآخر ثم أكمل أبولو
حسنا أين كنلا أجل عن حقد هيرا
قال هذه الكلمات بينما يبعث بنظرات مستفزت لهيرا التي كانت تبدوا كقنبلة موقوتة على وشك الإنفجار
لكننا نتحدث عن هيرا و ليس عن أي شخص بالطبع لم تسكت و قررت إستعمال قوتهاو التسلل في الليل لكتاب الأقدار
أنهى حديثه ثم نقل نظره لأدريستيا إلاهة القصاص لتكمل القصة
وصلت هيرا لكتاب الأقدار بعد أن غافلت الحارس بقوتها
وكتاب الأقدار هو كتاب مقدس و محرم فتحه أو النظر فيه حتى على زيوس نفسه فما بالك بالكتابة داخله و تغيير القدر كما أن هذا الخطأ صنف من أكبر و أعظم الأخطاء في التاريخ و لا سماح فيه و قد إرتكبته عزيزتنا هيرا
كتبت فيه قدرا جديدا لماريا و هو أن يصبح إبنها رفيق لها فرغم كرهها لماريا كان حبها لإبنها أكبر بكثير و مرت الأيام دون أن يشك أحد إلى أن إكتشفت ماريا أن أيرس هو رفيقها مما جعلها تدخل صدمت و تشتكي لزيوس الذي حمل سلين كامل المسؤولية لأنها كانت حارسة هذا الكتاب و لكن للأسف لا يمكن محو شيئ كان قد كتب سلفا مما جعل زيوس يجبر ماريا على تقبل الواقع و إجبارها على نسيان أبوللو و لكن على من يكذب
صمتت ترمق زيوس بنظرت غريبة
وهنا خطر لي سؤال لطالما حيرني لذا قلته لأدريستيا فورا بصفتها إلاهة القصاص:
و لكن لما لم تعاقبي هيرا بصفتك إلاهة القصاص
و هنا تغيرت ملامحها إلى حزينة و قالت:
إن كتاب الأقدار كتاب سحري و مميز على مر العصور عاقب الكتاب كل شخص غير فيه شيئ بأبشع الطرق و قلة من علموا بهاذا حتى هيرا نفسها لم تعلم
و كان هو من يصفي حساباته الخاصة هو كان شيئ خارج سلتطي
لكن العجيب أن هيرا لم تعاقب و هذا ما حيرنا نحن نظن أن الكتاب أراد حصول هذا
كما أن هناك نبوءة من جايا أنه سيأتي يوم يوضع فيه مولود مميز سوف يمتلك القدرة على التحكم بالأقدار و يكون الكتاب تحت إمرته في البداية ضنناها هيرا لكن إتضح عكس ذالك عندما حاولت لمسه مرة دخلت بعدها في غيبوبة مدتها سنتين
صمتت أدريستيا ثم نقلت بصرها إلى أيرس الذي بدى عليه التجهم و الغضب دقائق مرت ثم أكمل القصة قائلا
مرت الأيام و في كل يوم كان كرهها لي يزداد و كذالك حبها لأبولو الذي بادلها هو الآخر بينما كانت غيرتي تشتعل و بشدة كنا نسير في دائرة لا نهاية لها و لكن إلى متى فكل هذه المشاعر المتناقظة كانت العامل الرئيسي في جعلها تهمل شعبها و تتناسى إرشادهم و ترتيب أمورهم كالسابق مما جعل الشعب يتصرف بهمجية و توازن الأرض و حياة المخلوقات يختل و الفساد يعوث في كل مكان بينما ماريا لا تفكر إلا في حبها و البحث عن من قام بتغيير قدرها
صمت أيرس لتتكلم هيرا بغرور:
و بالفعل بعد بحث طويل إكتشفت أني الفاعلة و هنا قررت إخبار زيوس دون تردد متناسية الكثير من النقاط مثل الدليل و بالفعل كانت تمثل أمام مجلس كبار الألهة الذين كانو غاضبين مما يحدث على الأرض و فور وصولها رمت الإتهام علي دون تفكير في العواقب فقد أعماها الإنتقام
صمتت ثم نظرت لأدريستيا التي أكملت:
مما جعل زيوس يغضب و يرمي على ماريا التهم و يقرر معاقبتها بشدة أولا على خيانتها زوجها بحب رجل غيره ثانيا على إهمالها مسؤولياتها و ثالثا على التبلي على احد كبار المجلس و إهانته كما أنها لم تعاقب وحدها كذالك عوقب معها شعبها و المسؤولة عنهم سيلين
وهنا إنتقل القرار لي عاقبت سيلين بتجريدها من منصبها كأحد أعضاء المجلس و كبار الألهة و عاقبت البشر بتجريدهم من قوتهم و تحويلهم لمخلوقات ضعيفة
و عاقبت ماريا بتجريدها من قواها و جزئها الإلاهي لتصبح بشرية عادية كغيرها
صمتت قليلا فإستغلت ماريا الفرصة للسؤال:
ولكن حسب علمي أو بالأحرى الذكرى التي شاهدتها
زيوس قرر تجريدها من قواها و محو جسدها هي و شعبها كاملا عن الوجود بسبب الخيبة الكبيرة التي سببها له بعد كل الأمال التي علقها بهم و أمر سلين بإعادت التوازن للأرض
هزت أدرستيا رأسها بالنفي و قالت:
هذا فقط ما أوهمنا به مخلوقها حتى لا يحاول الهرب و العودة لمالكته
فقد جمعنا قواهم كلهم في مخلوق واحد و لكن السؤال كان مالذي سيفيدنا به
أما بالنسبة لأيرس ففي هذه الفترة فقد إشتعل غضبا بسبب الغيرة و نزل للأرض يحرض سكانها على الفتنة و الحرب
مما جعل تلك الفترة معروفة بكثرة الخيانة و الغرد بين المخلوقات لذا قمنا بسجن المخلوق بسجن عميق لدى أقوى المخلوقات لحمايته و هم مصاصي الدماء في تلك الفترة و البطبع كانت الفتنة الشيئ الوحيد الذي يغذي هذا المخلوق المتعطش للإنتقام و يعطيه القوة للخروج و إن خرج يخرج لقتل أصحاب هذه الطاقة ثم يعود لسجنه و من دون أدنى شك لم نخبروهم الحقيقة كاملة بل فقط نصفها بل إخترعنا قصة الشر كي لا تخرج هذه الطاقة الرهيبة للعالم
اما أبولو و أيرس فقد عوقبا بالنفي إلى الأرض
صمتت أدريستيا ثم نظرت إلي هيرميس إله السفر ليكمل قائلا:
والعيش كمخلوقات ضعيفة و طبيعية دون أن يتذكرا شيئ و دون سلب طاقتهما لأن هذا فقط في الحالات الخاصة
ثم عاشا بطريقة طبيعية حتى قتل جسد أيرس الذي يعيش على الأرض لذا و حسب قوانين نفي الآلهة عادا كلاهما للسماء دون أن يتذكرا شيئ عن حياتهما السابقة هذه كانت قوانين كتاب الأقدار
صمت هيرميس لتسأل ماريا زيوس:
أنا مازلت لا أفهم ما سبب تعلق طاقة مارياو شعبها بي؟ كما لم تجبني من هما والداي؟
و هنا قال زيوس بصوته القوي:
هنا تبدأ قصتك عندما نزلت ماريا للأرض عاشت كأي بشري أخر دون تذكر أي شيئ من حياتها السابقة حتى إسمها تغير و لكن المميز أنها كانت من أحد العائلات الراقية و النبيلة عاشت حياة عادية أحبت و تزوجت و لكن ليس بأي بشري بل بزعيم البشر و كانت في تلك الفترة هناك حرب قائمت بينهم و بين مصاصي الدماء و قد كانت حرب خاسرتا للبشر و لسبب ما إقترح مصاصوا الدماء أن يعقدوا السلم مع البشر و لكن بشرط أن يضحي البشر بفتاة كل سنة بغض النظر عن عمر الفتاة حسب القرعة و ماكان على مالكهم إلا الموافقة مرت السنوات و حملت ماريا و إتضح أنها فتاة و لكن ما من قصة سعيدة في الحياة فبعد إنجاب ماريا مباشرتا وقعت القرعة على إبنتها و ماكان على والدها سوى التضحية بإبنته في سبيل السلام لكن ماريا رفضت بشدة و قررت تهريب إبنتها و وضعها في ميتم و أخذ رضيعة أخرى بدل إبنتها لتسلمها لمصاصي الدماء ثم تعود إليها لاحقا و لم تترك معها إلا ورقة كتب فيها إسمها الذي كان ماريا و لأن للقدر رأي أخر دائما تعرضت الولدة لحادث سيارة كبير أدى بحياة كل من في السيارة
بينما بقيت الصغيرة بالميتم دون أن يعلم أحد عنها
صمت زيوس يتأمل وجه ماريا المتجهم أمامه حتى فجأة رفعت رأسها و سءلع بكل غباء:
و من تكون هذه الصغيرة؟
لم تسأل ماريا لجهلها هوية الصغيرة حقا بل لأنها كانت ترجوا أن لا يكون ما تفكر فيه صحيحا في أعماقها
إنها أنت ماريا الثانية حفيدة سليت
و لم يكن هذا إلا صوت أرتميس إلهة الولادة
ماريا بأسى ثم قالت بصوت جاهدة لتخرجه قويا:
و لما تخبرني كل هذا الآن؟
و هنا تكلمت أثينا إلهة الحكمة:
هذا لأنه في يوم من الأيام علم زيوس أن زوجته هيرا هي السبب حقا لما حصل لأمك مما جعله يشعر ببعض السوء بحقها
صمتت ليكمل هيدس إلاه العالم السفلي قائلا:
و بما أنه لا يستطيع إحياء الموتى لأن هذا ضد قوانيني قرر أن يخبر إبنتها بالحقيقة
و هنا إبتسمت ماريا بسخرية و قالت:
حقا!!وينتظر مني مسامحته لأنه أخبرني الحقيقة!
و هنا تكلم ديونيسيوس إله الخمر بخبث:
لو كنت مكانك لما سامحته بهذه السهولة و لكني أضن أن لديه عرض أكبر لك
صمت ليتكلم نبتن إله البحر بقوة:
كانت كل حركة قمت بها منذ حصولك على قواك مخطط لها و الهدف منها أن تصلي إلى هنا أما بالنسبة لزيوس فقد قدم بك تلك القوة و أعطاك شرف أن تكوني أقوى مخلوق على الأرض لجعل الأمر عادلا بالنسبة لك و لك خيار قبولها أم رفضها أما فحقيقة كونك سامحتيه أو لا فهو لا يهتم بها و لو قليلا لذا فكري بحكمة
عم الصمت للحظات داخل القاعة الكل يترقب جواب ماريا حتى كسره زيوس بصوته المرعب قائلا:
إذاما جوابك؟
نظرتله ماريا بعيون حاقدة للحظات ففي فترة السكون تلك كانت هناك العديد من الأفكار و العواصف داخلها لكنها فضلت الصمت و التظاهر بالقوة لأخر نفس ثم قالت:
أنا موافقة لكن لا تتوقع مني مسامحتك
أنهت جملتها ليقول نبتن لهيرميس بصوته الخشن:
أعدها
ثم إلتفت لماريا و قال بنفس النبرة:
ستجدين العربةعلى الشاطئ
و قبل أن تنطلق نظرت لها سلين و قالت:
إصنعي لنفسك قصة خاصة و لا تدعي ماضي والدتك يلحق بك و لا تتمسكي بالإنتقام مثلها
أنهت سلين جملتها لتشعر ماريا بروحها تسحب بقوة
أنت تقرأ
The Vampire Curse
Fantasyتحكي الأساطير أنه في قديم الزمان أبرم مصاصي الدماء مع البشر معاهدة صلح بينهم للعيش معا في ألفة و سلام و بالطبع لم يكن هذا مجانا فعليهم كل سنة التضحية بفتاة يختارها الأمير لتكون عروسا له لعلها تفك لعنته فقد كان هذا الأمير ذوا قلب أسود لا يعرف الرحمة...