إنتهى كل شيئ و عادت ماريا لطبيعتها بينما كان الجميع يجلس في صمت كل منهم كان غارقا في أفكاره البعض مصدوم من عودة ماريا و البعض غاضب من الألهة لكذبهم عليهم و لكن يبقا السؤال الأهم هو ماذا سيحدث الآن؟
هذا السؤال الذي لم يفكر في طرحه إلا جيوفاني ليطرحه دون تردد مما جعل الجميع يستفيق من غفلته و يحول بصره لماريا التي مازالت تجلس بملامح جامدت و كأنها ليست هي من عانت كل هذا و هنا تكلم ألفريدو ببعض القلق:
و كيف ستجدين حبيبك؟ و إن فعلتي ماذا سيحدث بعد؟
قال هذه الكلمات ليحل الصمت للحظات قبل أن تقف ماريا بهالتها المخيفة و تقول بصوتها الواثق:
أنا لم أخبركم بهذه القصة لتشفقوا عليا بل أخبرتكم لتعلموا الحقيقة و لا تعيشوا مخدعين طوال عمركم أما بالنسبة لما سأفعل مستقبلا فأضن أن هذا ليس من أولوياتكم
أنهت هذه الكلمات ثم تفحصت وجوه الجميع الذي بدى الإنزعاج واضحا عليها و قبل أن تلتفت للخروج أوقفها صوت روميو قائلا:
لحظة ماريا!!!
و منا إلتفتت ماريا ليكمل حديثه:
كوني رفيقك ألا يجعل هذا أن هناك إحتمالا كبيرا ءن أكون أحد الذين تبحثين عنهم
وهنا تحدثت ماريا نافية:
مستحيل إن كنت كذلك لشعرت بك
و أما مسألة كونك رفيقي فهي خدعة من سلين في حال عدم إستعادتي لقوتي و ذاكرتي
صمتت قليلا ثم أكملت :
و لكن هذا لا ينفي ان هناك إحتمال ضئيلا لنظريتك هذه لذا هيا بنا سوف تذهب معي
و هنا قال ألفريدو نافيا:
لا !!لا أستطيع ترك القطيع وحده!!
و هنا أرسلت إليه نظرت حادت و قالت بصوتها المخيف:
هل أبدو لك أنني أنتظر موافقتك مثلا
من الأفضل لك الذهاب معي فأنت تعرف ما يمكنني فعله لو رفضت أما بالنسبة للقطيع فهذه ليست حجة مازال البيتا معهم
و بعد سماعه لهذه الكلمات هز رأسه معلنا عن موافقته مما جعل جيوفاني يقفز من مكانه لا إراديا و يقول بنبرة أمرة:
سأذهب معكم أيضا!!
و هنا أرسلت له ماريا نظرت حادة و قالت بنبرة ساخرة:
حقا بصفتك من؟؟
هل تضننا ذاهبين في رحلة للأطفال؟؟
و هنا لمعت عيناه بخبث متغاض عن الإهانة التي وجهتها له ماريا منذ لحظات قائلا:
بصفتي من؟؟
أضن أن هذه القوة الجديدة قدأثرت على عقلك و أصبحت تنسين كثيرا ربما هذا لأنك أصبحت عجوز لكن لا عليكي
سوف أذهب معكم بصفتي سيدك حسب العقد الذي وقعناه
قال هذه الكلمات ثم ذهب ليقف بجانبها هي و ألفريدو الذي كان ينظر لما يحدث بصدمت
و منا تكلمت ماريا بنبرة ساخرة موجهتا كلامها للجميع:
إذا من يريد أيضا الإنضمام لرحلة الأطفال هذه؟
و قبل أن يقول أحد شيئا نقلت بصرها لجيوفاني و قالت بنفس النبرة الساخرة:
سوف أسمح لك بالذهاب
و هنا إبتسم جيوفاني بغرور و نصر و لكن سرعلن ما إختفت عندما أكملت ماريا بأكثر نبرة سخرية قد سمعها في حياته:
لا تغتر بنفسك جلالة الملك فأنا لم أوافق لأنني خائفة من تهديدك بل لأنني في حاجة لشخص يحمل الأمتعة من أجلي
و هنا إنطلقت أصوات بعض الضحكات المكتومة لكن جيوفلني لم يعرهم إنتباها بل إكتفى بتجاهلها لأنه لم يكن يعتقد أنها ستوافق و هذا كان بالنسبة له أكبر إنتصار
ووسط كل هذه الأحداث كانت ملكة السايرن تقف في الزاوية تراقب تصرفات جيوفاني الغريبة و رغبته الشديدة في الذهاب مع ماريا مما جعله تغار بل تغار و بشدة و كلنا نعرف ماذا يمكن لأنثى جميلة أن تفعله عندما تغار و لكنها لا تستطيع أن تتكلم فهي تعلم أنها حتى لو أحظرت كل بني جنسها لا يمكنها التصدي لقوة ماريا كما لا يمكنها قتلها فهي نصف ألهة بالنهاية و هذا أمر محرم فلن يكن بوسعها إلا التقدم و الطلب من ماريا أن تأخذها معها و بعد عديد المحاولات و الإلحاح وافقت ماريا و قالت لسخرية:
هه!طفلة أخرى جائت لحمل الأمتعة
أكملت هذه الجملة ليتجه أربعتهم لمكتب جيوفاني الذي لم يكن بعيدا عن قاعة الإجتماعات و بعد دقائق كان الجميع قد إتخذ لنفسه مكانا ليبدأ ألفريدو السؤال:
و الآن ما هي الخطة؟؟
و هنا تكلمت ماريا بصوتها الواثق:...
أنت تقرأ
The Vampire Curse
Fantasyتحكي الأساطير أنه في قديم الزمان أبرم مصاصي الدماء مع البشر معاهدة صلح بينهم للعيش معا في ألفة و سلام و بالطبع لم يكن هذا مجانا فعليهم كل سنة التضحية بفتاة يختارها الأمير لتكون عروسا له لعلها تفك لعنته فقد كان هذا الأمير ذوا قلب أسود لا يعرف الرحمة...