خرج جيوفاني ممسكا بيد ماريا التي بدى عليها التعجب و الغضب من تصرفاته هذه بينما كان يمشي خلفهما رفاق جيوفاني الذين صدموا بدورهم لرؤيته هكاذا و لكن هذا كان يبعث فيهم شعورا إيجابيا لعل هذا يفك عنه اللعنة
كان جيوفاني ممسكا بيد ماريا بقوة و هو يجذبها معه إلى الخارج بينما كان فيرو هو و العم روبيرتو بقلق بالإنتظار ماريا حتى تلامحاها قادمة مع جيوفاني و هو ممسك بيدها بقوة مما جعلهما يدخلان بصدمة لكن هذا لم يمنع فيرو من الصراخ بإسمها و التلويح لها من بعيد
و عندما رأته ماريا جذبت يدها بقوة لكن جيوفاني أبى أن يتركها مما جعلها تنظر إليه بحقد و تقول:
هيا أتركني ليس وكأنني سأهرب
لكن جيوفاني لم يأبه لكلماتها بل ما ألمه تلك النظرت التي رمقته بها مما جعله يجاريها قائلا:
حسنا سوف أتركك و لكن لا تنسي إتفاقنا عليك الإنفصال عنه الآن
نظرت إليه ببعض الشك و قالت:
هل تعني بتركي ءنك ستسمح لي بالعودت إلى البيت
نظر إليها بسخرية و أطلق ضحكة مستفزت و قال:
على الأغلب الصدمة أثرت على دماغك
ثم رسم ملامحا مخيفتا و قال:
لدي بعض الكلام لأقوله للوكا أنهي مهمتك و إذهبي للسيارة
قال هذه الكلمات و هو يشير إلى سيارة بيضاء نوافذها سوداء لا تسمح بمرور الشمس ثم ترك يدها و إلتفت لرفاقه مدعيا عدم المبالات بينما ذهبت هي بسرعة و فتحت ذراعيها لتحتضن العم روبيرتو و قد تسللت بعض الدموع من عينيها
بينما نظر إليها الإثنين بقلق و عندما سألاها أخبرتهم بما حصل دون تردد عدا ذلك الجزء الذي يخص الإنفصال لم تقوى على إخبار فيرو بينما كان ينظر إليها روبيرتو بشفقة و قلة حيلة فهي بالنهاية كإبنته كما كان يعرف أن نهايتها ستكون كنهاية كل بشرية دخلت القصر
أما في الجهة الأخرى فقد كان الأربعة يراقبون ما يجري بحيرة بينما كان جيوفاني يستشيط غضبا عندما يقارن معاملتها له و معاملتها لفيرو و هو يمسك نفسه كي لا ينقض عليهما و يشرب دمائهما و هنا تكلمت نينا عندما لاحظت غضب جيوفاني محاولتل تهدئة الوضع:
سيدي مالذي يفعله روبيرتو مع هذين البشريين و لما يبدو أنه يعرفهما منذ زمن طويل
و هنا شعر جيوفاني بأن سؤال نينا في محله فإلتفت نحوى لوكا و قال وقد كانت نبرته بها بعض الغضب:
لا أعرف لنسأل عزيزنا لوكا فهو والده بالنهاية
و هنا إنتبه لوكا بأن جميع الأنضار مركزت عليه في إنتظار تفسير منه فقال بسخرية:
و كيف لي أن أعلم هل أنا حارسه الشخصي أو أمين أسراره كل ما أعرفه أن والدي يهتم باليتامى و كل سنة يختار إثنين لدخول الثانوية و على ما أضن أنهما هذان البشريين و لكنني لا أعرف أكثر من هذا و لو أردت يمكنك سؤاله بنفسك سيدي الملك
لم يهتم جيوفاني بنبرة لوكا الساخرة بل كل ما كان يشغل باله هو هذه البشرية التي إقتحمت حياته فجأة و بينما كان يتأملها بضياع إذ لاحظ أن فيرو قد طبع قبلتا على جبينها ثم قام بإحتضانها مما جعله يصل إلى أعلى درجات الغضب حتى أنه لوهلة كان سيقفز عليهما ليمزقهما لقطع بعد أن كشر عن أنيابه و مخالبه إلا أن لوكا قد جعله يعود إلى رشده و لكن هذا لم يجعل من شعوره بالغضب يهدأ و لكنه حاول أن لا يضهره و يلبس قناع البرود ثم إتجه نحوهما بينما هما مازالا يتعانقان و هنا وصل جيوفاني ليمسك بيدها بقوة ويبعدها عنه و الشرر يتطاير من عينيه ثم وجه كلامه إلى فيرو الذي بدى عليه الغضب بدوره من تصرف جيوفاني:
كيف تجرء على وضع يدك على أحد ممتلكات تكلم أيها الوضيع!!!!
و هنا إنفجر فيرو متناسيا ما يمكن لجيوفاني فعله:
كيف تقول أنها من أملاكك أيها الحيوان المتوحش هي ليست أحد قطع الأثاث التي تمتلكها إنها خط...
و قبل أن يكمل جملته كانت تيريزا قد غرست مخالبها في قلبه ليسقط جثة هامدتا وسط صدمت ماريا بينما كان روبيرتو ينظر إليه بشفقة و حزن شديدين أما جيوفاني فقد كشف عن إبتسامت نصر و قال بصوت عالي كي يسمعه جميع التلاميذ الذين كانو قد إجتمعوا حولهم:
هذا جزاء كل شخص يحاول التواقح معي أو محاولة أخذ أحد أملاكي
ثم أمسك يد ماريا بقوة و أخذ يجرها خلفه بينما كانت هي لاتزال تنظر إلى جثة فيرو بصدمة
أنت تقرأ
The Vampire Curse
Fantasyتحكي الأساطير أنه في قديم الزمان أبرم مصاصي الدماء مع البشر معاهدة صلح بينهم للعيش معا في ألفة و سلام و بالطبع لم يكن هذا مجانا فعليهم كل سنة التضحية بفتاة يختارها الأمير لتكون عروسا له لعلها تفك لعنته فقد كان هذا الأمير ذوا قلب أسود لا يعرف الرحمة...