اتلمس السَّرِير ، لَا أَعْرِفُ مَاذَا أَفْعَل ؟ ! قَدَمَاي تَجَمَّدَت مِنْ الْخَوْفِ .
أَنَا حَقًّا الآنَ وَفِي هَذِهِ اللَّحْظَةِ أُفَكِّرُ فِي آلاَفٍ الِاحْتِمَالَات أَيْنَ هُوَ ؟ . . . . . مَاذَا حَصَل ؟ . . . . . أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُوجَدُ حَرَس فِي الْمَنْزِلِ وَهَذِه فِرْصَة جَيِّدَة . . . . . أُمِّ أَنَّ هَذَا مُجَرَّدُ هَوَسٌ أَو كابُوس .اسْتَجْمَعَت قُوَاي أُرِيدُ أَنْ أَذْهَبَ نَزَلَت السّلَالِم بِهُدُوء رَأَيْت ظِلّ ، فاطمئن قَلْبِي لَقَدْ وَجَدْتُهُ . !
تَقَدَّمَت بِخُطُوات نَاعِمَة وَسَرِيعَة بَعْضُ الشَّيْءِ .لَحْظَة . . . . أٌنتزع قَلْبِي . . . لَمْ يَعُدْ يَخْفِق تَحَوَّل الظِّلِّ إلَى اثْنَيْنِ .
أُحَاوِل تَهْدِئَة نَفْسِي بِصُعُوبَة أَتَقَدَّم بِخُطُوات لَا تَكَادُ أَنْ تَسْمَعَ .
نَعَمْ رَأَيْت شَخْصٌ مَا !
لَمْ تَظْهَرْ مَلاَمِحِه لِأَنَّه مُقَنَّعٌ !أ . . . أ . . أريانوس لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَنْطَقَهَا حَتَّى همساً
لَقَد فُقِدَت صَوْتِي مِنْ رُعْبٍ الْمَنْظَر هَل سَوْف يَتَحَقَّق الْحِلْم ؟
هَذَا كُلُّ مَا كَانَ يَجُولُ فِي بِإِلَى فَأَنْت لَا تُعْلَمُ مَاذَا أَنْ تُرِي حِلْمُك يُصْبِح حَقِيقَة أَمَامَك .لحظتها ! أُريد أَن اصرخ أَنْ أُنَادِيَ لأُحذره لَكِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ
لَحْظَةً مَا رَأَيْت أَنْ الْمُسَدَّس ارْتَفَع نَحْوَه .تَقَدَّمَت أَكْثَر لأَسْمَع عَمَّا يَتَحَدَّثَان إختبئت خَلْف السَّتَّار الَّذِي يَقِفُ عِنْدَهُ الْمُقْنِع .
الْمُقْنِع بِغَضَب : سَلَّمْنَا الفَتَاة اعْلَمْ أَنَّهَا مَعَك أُرِيدُهَا فِي الْحَالِ !
أريانوس باستهزاء : عَنْ مَاذَا تَتَحَدّث ؟ مَعْلُومَاتِك خَاطِئَة !
الْمُقْنِع بجدية : أَقُول سَلَّمَهَا حَالًا وَإِلَّا قَتَلْتُك الْآن !
لحظتها سَمِعْتُ صَوْتَ زناد الْمُسَدَّس يَبْدو أَنَّهُ اِسْتَعَدّ لِإِطْلَاق النَّار يُصَوِّب نَحْو قَلْبِه تَمَامًا . .
ثُمَّ قَالَ سَوْف أَعَدّ لِثَلَاثَة . .
أريانوس : يَبْدُو إِنَّك ، لَا تُعْلَمُ مَعَ مَنْ تَتَحَدّث ؟
لَكِن الْقَاتِل أَكْمَل قَائِلًا :وَاحِد . . . . تَقَدَّمَت نورسين لحظتها أَكْثَر
اثْنَان . . . اقْتَرَبَت يَدَاهَا مِنْ رَأْسِ الْمُقْنِع أَكْثَر وَأَكْثَر وَلَاحَظ أريانوس ذَلِك !
ثَلَاثَة . . . شَعْر الْمُقْنِع أَنَّ أَحَدَ مَا يُحَاوِلْ أنْ يُمْسِكَهُ مِنْ الخَلْفِ ، اِلْتَفّ بِحَرَكَة خَاطِفَةٌ لَم ألاحظها ، وَتَحَرَّك أَيْضًا أريانوس حَرَكَة خَاطِفَةٌ .
لتحضد حَرَكَة الْقَاتِل
وَأَمْسَك بِهَا وَعَاد لِمَكَانِه ، لَقَدْ رَأَى الْمُقْنِع وَجْهِهَا وَعُلِمَ مِنْ تَكُونُ
ثُمّ اكْتَفَى بِأَن صَوْب الْمُسَدَّس نَحْوِهَاوَلَكِن أريانوس بِم يَسْمَح الْمُسَدَّس بِالْبَقَاء بِوَجْهِهَا ، بَلْ أَخْفَاهَا تِلْقائِيّا خَلْفَه
لِيَجْعَل مِنْ جَسَدِهِ دِرْعًا لَهَاالْمُقْنِع : مَعْلُوماتِي خَاطِئَة هااا ، يَبْدُو إنِّي الْيَوْمَ بَعْدَ أَنْ أخطفها مِنْك
سَوْف اِسْتَمْتَع كَثِيرًا فَهِيَ جَمِيلَةٌ وَرُبَّمَا اجْعَلْهَا عاهرتي .كَأَنَّ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ كَانَت كَفِيلِه بإشعال غَضِب أريانوس لَقَد اِشْتَعَل
وَقَال : َبَا عَاهِر هُنَا سِوَاك ، ثُمَّ لَا أَحَدَ وَأَعْنِي لَا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ لَمْسُهَا طَالَمَا أَنَا هُنَا أَفْهَمَت !
لَقَدْ قَالَ هَذَا الْكَلَامِ وَصَوَّب الْمُسَدَّسِ نَحْوَ الرَّجُلُ الْمُقْنِع فَفُهِمَ مِنْ كَلَامِهِ أَنَّهُ مَأْمُورٌ بخطفها لَا قَتَلَهَا
ثُمَّ قَالَ : لِعِلْمِك حَتَّى وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ حَرَاس أَسْتَطِيع تَدَبَّر امْرِئ فَإِنَّا لَا أُفَارِقُ صَدِيقِي الْمُسَدَّس .ثُمَّ أُطْلِقَ الرَّصَّاصَة عَلَى الْمُقْنِعِ وَسَقَط أَرْضًا .
الْتَفَت نورسين لتعانقه فَلَقَد كَانَت يَدَاهَا ترتجف مِنْ الْخَوْفِ لَيْسَ مِنْ الدِّمَاءِ أَوْ مِنْ الْمُقْنِعِ بَلْ كَانَ مَصَد خَوَّفَهَا أَن تَفَقَّد أريانوس .
ثُمّ رَبَت عَلَى رَأْسِهَا ثُمَّ لَفَّهَا إلَى الْجِهَةِ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا سَابِقًا جَلَس القرفساء وَأَجْلَسَهَا فِي حِضْنِهِ قائلاً : مَا بِكَي لِمَاذَا أنتي خائفة إلَى هَذَا الْحَدِّ ؟
نورسين بِصَوْت مُتَقَطِّع : لَقَد ح . . . ح . . حَلَمْت إِنَّك تَلَقَّيْت الرَّصَّاصَة بدلاً ع . . . . ن . . .
لَمْ تَكْمُلْ كَلَامِهَا حَتّى سَمِعْت صَوْتَ زناد الْمُسَدَّس وَيُصَوِّب نَحْوِ رَأْسِ أريانوس !
فتوسعت حَدَقَه عَيْنَاهَا لِتُصْبِح ك القِطَّة التَّائِهَةالْقَاتِلِ فِي عَقْلِهِ : حَتَّى وَإِنْ مِتُّ سَوْف أَقْتُلُك لإرتاح مِنْك حَتَّى يَسْتَطِيعُ مَنْ بَعْدِي إنْهَاء الْمُهِمَّة .
انْطَلَقْت الرَّصَّاصَة تُرِيد إنْهَاء حَيَاة أريانوس لَكِنْ هِيَ لَن تَسَمُّحٌ بِذَلِك !
تَحَرَّكَت بِسُرْعَة تَلَقَّت الرَّصَّاصَة بَدَلًا عَنْهُ وَ تَلَطَّخ وَجْه أريانوس بِدِمَائِهَا .
ثُمّ تَحَرَّكَت يَد أريانوس تلقائياً حَيْثُ لَمْ تُبْقِي فِي الْمُسَدَّس أَي رَصَاصَة كُلُّهَا
اِخْتَرَقَت جَسَد الْمُقْنِع لِكَثْرَتِهَا ..
أَرْدَفَت نورسين بِصَوْت مُتَقَطِّع أَثَر إصَابَتِهَا : أَتَرَى ! لَمْ أَدَعْ حِلْمِي يَتَحَقَّق ! لَن اُدْعُهُم يَقْتُلُوك ! .
أنت تقرأ
بين شيفرة الإنتقام ودماء طاغي
Romanceالإِحتِراقُ في نَارِ حُزْنَِ باتَ أمراً مَحتُوماْ تِلكَ الذكرَياتُ الَتيِ كِدتُ أَن أُفارقها لكنِّها تأبى أَن تُفارقني .... عودةٌ إلى الحاضرْ......... للحاضرْ للقدرْ الذي خطَ حَياتي فَمن المُنتَصِرْ.... انتقامٌ تلوَ الإنّْتقام وصراعٌ. لدماءٍ تَغلي...