: » : ✺çhāptêr 8✺ : « :

479 136 79
                                    

اتلمس السَّرِير ، لَا أَعْرِفُ مَاذَا أَفْعَل ؟ ! قَدَمَاي تَجَمَّدَت مِنْ الْخَوْفِ .
أَنَا حَقًّا الآنَ وَفِي هَذِهِ اللَّحْظَةِ أُفَكِّرُ فِي آلاَفٍ الِاحْتِمَالَات أَيْنَ هُوَ ؟ . . . . . مَاذَا حَصَل ؟ . . . . . أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُوجَدُ حَرَس فِي الْمَنْزِلِ وَهَذِه فِرْصَة جَيِّدَة . . . . . أُمِّ أَنَّ هَذَا مُجَرَّدُ هَوَسٌ أَو كابُوس .

اسْتَجْمَعَت قُوَاي أُرِيدُ أَنْ أَذْهَبَ نَزَلَت السّلَالِم بِهُدُوء رَأَيْت ظِلّ ، فاطمئن  قَلْبِي لَقَدْ وَجَدْتُهُ . !
تَقَدَّمَت بِخُطُوات نَاعِمَة وَسَرِيعَة بَعْضُ الشَّيْءِ .

لَحْظَة . . . . أٌنتزع قَلْبِي . . . لَمْ يَعُدْ يَخْفِق تَحَوَّل الظِّلِّ إلَى اثْنَيْنِ .

أُحَاوِل تَهْدِئَة نَفْسِي بِصُعُوبَة أَتَقَدَّم بِخُطُوات لَا تَكَادُ أَنْ تَسْمَعَ .

نَعَمْ رَأَيْت شَخْصٌ مَا !
لَمْ تَظْهَرْ مَلاَمِحِه لِأَنَّه مُقَنَّعٌ !

أ . . . أ . . أريانوس لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَنْطَقَهَا حَتَّى همساً
لَقَد فُقِدَت صَوْتِي مِنْ رُعْبٍ الْمَنْظَر هَل سَوْف يَتَحَقَّق الْحِلْم ؟
هَذَا كُلُّ مَا كَانَ يَجُولُ فِي بِإِلَى فَأَنْت لَا تُعْلَمُ مَاذَا أَنْ تُرِي حِلْمُك يُصْبِح حَقِيقَة أَمَامَك .

لحظتها ! أُريد أَن اصرخ أَنْ أُنَادِيَ لأُحذره لَكِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ
لَحْظَةً مَا رَأَيْت أَنْ الْمُسَدَّس ارْتَفَع نَحْوَه .

تَقَدَّمَت أَكْثَر لأَسْمَع عَمَّا يَتَحَدَّثَان إختبئت خَلْف السَّتَّار الَّذِي يَقِفُ عِنْدَهُ الْمُقْنِع .

الْمُقْنِع بِغَضَب : سَلَّمْنَا الفَتَاة اعْلَمْ أَنَّهَا مَعَك أُرِيدُهَا فِي الْحَالِ !

أريانوس باستهزاء : عَنْ مَاذَا تَتَحَدّث ؟ مَعْلُومَاتِك خَاطِئَة !

الْمُقْنِع بجدية : أَقُول سَلَّمَهَا حَالًا وَإِلَّا قَتَلْتُك الْآن !

لحظتها سَمِعْتُ صَوْتَ زناد الْمُسَدَّس يَبْدو أَنَّهُ اِسْتَعَدّ لِإِطْلَاق النَّار يُصَوِّب نَحْو قَلْبِه تَمَامًا . .
ثُمَّ قَالَ سَوْف أَعَدّ لِثَلَاثَة . .
أريانوس : يَبْدُو إِنَّك ، لَا تُعْلَمُ مَعَ مَنْ تَتَحَدّث ؟
لَكِن الْقَاتِل أَكْمَل قَائِلًا :

وَاحِد . . . . تَقَدَّمَت نورسين لحظتها أَكْثَر

اثْنَان . . . اقْتَرَبَت يَدَاهَا مِنْ رَأْسِ الْمُقْنِع أَكْثَر وَأَكْثَر وَلَاحَظ أريانوس ذَلِك !

ثَلَاثَة . . . شَعْر الْمُقْنِع أَنَّ أَحَدَ مَا يُحَاوِلْ أنْ يُمْسِكَهُ مِنْ الخَلْفِ ، اِلْتَفّ بِحَرَكَة خَاطِفَةٌ لَم ألاحظها ، وَتَحَرَّك أَيْضًا أريانوس حَرَكَة خَاطِفَةٌ .
لتحضد حَرَكَة الْقَاتِل
وَأَمْسَك بِهَا وَعَاد لِمَكَانِه ، لَقَدْ رَأَى الْمُقْنِع وَجْهِهَا وَعُلِمَ مِنْ تَكُونُ
ثُمّ اكْتَفَى بِأَن صَوْب الْمُسَدَّس نَحْوِهَا

وَلَكِن أريانوس بِم يَسْمَح الْمُسَدَّس بِالْبَقَاء بِوَجْهِهَا ، بَلْ أَخْفَاهَا تِلْقائِيّا خَلْفَه
لِيَجْعَل مِنْ جَسَدِهِ دِرْعًا لَهَا

الْمُقْنِع : مَعْلُوماتِي خَاطِئَة هااا ، يَبْدُو إنِّي الْيَوْمَ بَعْدَ أَنْ أخطفها مِنْك
سَوْف اِسْتَمْتَع كَثِيرًا فَهِيَ جَمِيلَةٌ وَرُبَّمَا اجْعَلْهَا عاهرتي .

كَأَنَّ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ كَانَت كَفِيلِه بإشعال غَضِب أريانوس لَقَد اِشْتَعَل

وَقَال : َبَا عَاهِر هُنَا سِوَاك ، ثُمَّ لَا أَحَدَ وَأَعْنِي لَا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ لَمْسُهَا طَالَمَا أَنَا هُنَا أَفْهَمَت !

لَقَدْ قَالَ هَذَا الْكَلَامِ وَصَوَّب الْمُسَدَّسِ نَحْوَ الرَّجُلُ الْمُقْنِع فَفُهِمَ مِنْ كَلَامِهِ أَنَّهُ مَأْمُورٌ بخطفها لَا قَتَلَهَا
ثُمَّ قَالَ : لِعِلْمِك حَتَّى وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ حَرَاس أَسْتَطِيع تَدَبَّر امْرِئ فَإِنَّا لَا أُفَارِقُ صَدِيقِي الْمُسَدَّس .

ثُمَّ أُطْلِقَ الرَّصَّاصَة عَلَى الْمُقْنِعِ وَسَقَط أَرْضًا .

الْتَفَت نورسين لتعانقه فَلَقَد كَانَت يَدَاهَا ترتجف مِنْ الْخَوْفِ لَيْسَ مِنْ الدِّمَاءِ أَوْ مِنْ الْمُقْنِعِ بَلْ كَانَ مَصَد خَوَّفَهَا أَن تَفَقَّد أريانوس .

ثُمّ رَبَت عَلَى رَأْسِهَا ثُمَّ لَفَّهَا إلَى الْجِهَةِ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا سَابِقًا جَلَس القرفساء وَأَجْلَسَهَا فِي حِضْنِهِ قائلاً : مَا بِكَي لِمَاذَا أنتي خائفة إلَى هَذَا الْحَدِّ ؟

نورسين بِصَوْت مُتَقَطِّع : لَقَد ح . . . ح . . حَلَمْت إِنَّك تَلَقَّيْت الرَّصَّاصَة بدلاً ع . . . . ن . . .

لَمْ تَكْمُلْ كَلَامِهَا حَتّى سَمِعْت صَوْتَ زناد الْمُسَدَّس وَيُصَوِّب نَحْوِ رَأْسِ أريانوس !
فتوسعت حَدَقَه عَيْنَاهَا لِتُصْبِح ك القِطَّة التَّائِهَة

الْقَاتِلِ فِي عَقْلِهِ : حَتَّى وَإِنْ مِتُّ سَوْف أَقْتُلُك لإرتاح مِنْك حَتَّى يَسْتَطِيعُ مَنْ بَعْدِي إنْهَاء الْمُهِمَّة .

انْطَلَقْت الرَّصَّاصَة تُرِيد إنْهَاء حَيَاة أريانوس لَكِنْ هِيَ لَن تَسَمُّحٌ بِذَلِك !

تَحَرَّكَت بِسُرْعَة تَلَقَّت الرَّصَّاصَة بَدَلًا عَنْهُ وَ تَلَطَّخ وَجْه أريانوس بِدِمَائِهَا .

ثُمّ تَحَرَّكَت يَد أريانوس تلقائياً حَيْثُ لَمْ تُبْقِي فِي الْمُسَدَّس أَي رَصَاصَة كُلُّهَا
اِخْتَرَقَت جَسَد الْمُقْنِع لِكَثْرَتِهَا .

.

أَرْدَفَت نورسين بِصَوْت مُتَقَطِّع أَثَر إصَابَتِهَا : أَتَرَى ! لَمْ أَدَعْ حِلْمِي يَتَحَقَّق ! لَن اُدْعُهُم يَقْتُلُوك ! .

بين شيفرة الإنتقام ودماء طاغيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن