الخوف

461 14 1
                                    

خرجت من الحمام تغني، رآها  آدم أمال رأسه و ابتسم بخبث و هو يراها ترقص. فور أن رأته لوسي توقفت للحظة مُندهشة ثم عادت لدخول الحمام بسرعة و صرخت " أخرج من الغرفة، أيها المنحرف" لم يأتها الرد فأخرجت رأسها ترى إن ذهب. لم ترى أي شخص خارجا لذا خرجت من الحمام مسرعة إلى الخزانة إلى أن يأتيها همس من خلفها "إلبسي هذا، أظن أنه سيعجبني عليكِ" قفزت لوسي متفاجئة فسقطت فوقه على الكنبة.

تبادلا النظرات إلى أن كانت على وشك الصراخ حتى أسكتها بيده وقال "هذه المرة الثانية التي أُسكتكِ فيها بيدي، المرة الثالثة سآخذ إجراءات أخرى" أومأت برأسها بالإيجاب ثم تركها لتستقيم و التفتَ نحو الباب خارجا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تبادلا النظرات إلى أن كانت على وشك الصراخ حتى أسكتها بيده وقال "هذه المرة الثانية التي أُسكتكِ فيها بيدي، المرة الثالثة سآخذ إجراءات أخرى" أومأت برأسها بالإيجاب ثم تركها لتستقيم و التفتَ نحو الباب خارجا. أمسك بمقبض الباب ثم توقف مُلتفتًا إليها قائلا " أتحداكِ أن تلبسي لباسا غير الذي اخترته لكِ. سأعود بعد 5 دقائق لأتأكّد".

فور خروجه أطلقت لوسي زفيرا مُعلنتا عن ارتياحها، ثم نظرت للباس و تمتمت مع نفسها "ما هذا؟ انها عارية جدا...". بعد أن لبست رغم أنها لم تكن راضية أبدا عن لباسها، جففت شعرها ووضعت بعض مساحيق التجميل بنيّة تجربتها. دخل عليها آدم، نظر لها من فوق لتحت. صحيح أن وجهه كان يخلو من التعابير.. لكن كانت تبدو عيناه على وشكِ أن تذرف قطرات من الدموع. أنزل رأسه و بعد لحظات رفعه و جلس على حافة السرير وهو يتهرّب من النظر لها "اجلسي، لديّ موضوع أريد مناقشته معكِ".  جلست على الفراش بعيدا عنه، فنهض واقترب منها جلس أمامها "المهم، لدي ما أريه لكِ و ما أطلبه منكِ" أخرج هاتفه دخل لدردشة واتساب واتصل بأحد تحت اسم ' نيكولاس ' وقام بالاتصال به مُكالمة فيديو. اتسعت عَيْنا لوسي صارخة "العم باولو~" . لقد كان أب صديقتها آنّا، مربوطا بكرسي وحوله الكثير من الرجال حاملين المسدسات باتجاه رأسه. نظر آدم لها و كل علامات الرِّضى على وجهه.

التفتت لوسي له وبدأت تضرب صدره باكية " لماذا تفعل هذا بي؟ ما الذي فعلتُه لك؟..." أمسك بيده التي كانت كبيرة جدا ليمسك بها كلتا يديها قائلا "هذا ليس كل شيء". دخل الى غرفة دردشة أخرى واتصل مكالمة فيديو، هذه المرة لقد كان أباها. فور أن رأته بدأت بالصراخ بهستيرية "لا لا لا ... كل شيء إلّا أبي~" جلست أمامه على ركبتيها، بلعت ريقها وقالت بحلق باكي متقطع "قـ...قلت أنّ هناك طلب تريد طلبه منّي، حـ...حسنا أنا موافقة بدون أن أعرف ما هو، أأمرني و سأنفذ... فقط أطلق صراح أبي و العم باولو..( بكاء )... أرجوك". ربّتَ على رأسها و أفلت يداها " أولا لا تبكي، لا أريد رؤية دموعكِ ثانية.." مسحت دموعها مكررة " لا دموع....لا دموع، حاضر". نظر لها و هي تفعل ذلك بعينان ذابلتان لكن سرعان ما طرد ذلك التعبير بعيدا و قال " غدا سنذهب إلى روسيا" هزّت رأسها بالإيجاب وهي ترتعش. نهض آدم تاركًا إيّاها في الغرفة، أمّا هي فبكت و بكت و بكت إلى أن خلدت في نوم عميق على الأرض.

دخل آدم غرفته و استلقى على فراشه و هو يُتمتم " اللّعنة، لقد خافت كثيرا.. هل كان عليّ أن أتمادى هكذا؟ " بعد بضع لحظات استقام وقال مع نفسه "ما الذي أفكّر فيه؟ و إن يكُن!".... بدأ آدم بالتّخبّط في غرفته إلى أن قرر الخروج منها. كان على وشك نزول الدرج لكن الفضول لم يدعه يفعل شيء سوى التنصّت من على بابها، لكن على الرّغم من محاولاته لم يسمع شيئا. دخل غرفتها على عجل ليراها نائمة  على الأرض... حملها ووضعها على السرير، مسح الدموع المُتبقية على وجنتاها و أزال شعرها من على وجهها و قال بصوتِ أقرب إلى الهمس "لو عرفتي حقيقتهم لما بكيت هكذا! ..أعتذر فلم تكن لي طريقة أخرى" نهض من أمامها و خرج من غرفتها، أمّا هي فتحت عيناها ونظرت إلى الباب للحظات ثم أغمضت عيناها ثانية و الدموع تتسرب منهما.

أحببت رئيس مافيا بينما كنت أعالج جراح قلبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن