دخلت الصديقتان للفندق و كان الجو بينهما معكّر قليلا. قالت آنّا " جهزي حقيبتك، فغدا موعد طائرتنا...". سكتت لوسي و هي تنظر لصديقتها التي كانت تتهرب بنظراتها و يبدو أنها غاضبة.... " آنّا آسفة، لم أكن أعلم."، إلتفتت آنّا لها و عانقتها "أعلم لوسي.. فقط خفت عليكِ كثيرا. ّ أفلتتها و أمسكت يدها جارّةً إياها للكنبة، جلستا لتكمل آنّا كلامها " كيف إنتهى بكِ االمطاف في غرفته؟ ". أخذت لوسي نفسا عميقا ثم حكت لها كل ما حدث. علّقت آنّا " إدوارد؟... و مُقيم في أمريكا؟.. يا له من كاذب لعين. " إبتسمت لوسي "حسنا، الآن كل شيء بخير. سأجهز الحقائب." بادلتها آنّا الإبتسامة بالإجاب.
ما هي إلا دقائق حتي صرخت لوسي "آنّا هل رأيتِ جواز سفري؟" هزّت الأخرى رأسها بالنفي "رأيتكِ صباحا تضعينه في حقيبتك"، ردّت لوسي متوترة "نعم، حتى أنا متأكدة أنني وضعته في الحقيبة لكنني الآن لا أجده في أي مكان.... ما الذي عليّ فعله؟ ". قالت آنّا بصوت وكأنها تمثل البكاء " طائرتنا غدا صباحا، و لدي بعد غد اجتماع مهم..." أخرجت لوسي زفيرا و أبرزت شفتها السفلية " ما باليد حيلة، أنت إذهبي لروسيا غدا. أما أنا سأذهب غدا إلى السفارة الروسية و أبلغ عن ضياع جواز سفري تم أتوجه للشرطة المحلية". نظرت إليها الأخرى و هي رافعة إحدى حاجبيها "تركتكِ ساعتين فقط في اليابان وحدك فوجدتك في غرفة إبن أكبر رئيس مافيا في روسيا. عندما أتركك وحدك لأكثر من ثلاثة أيام... ما الذي سأنتظره منكِ أكثر؟" ردّت لوسي عليها بنفس طريقة كلام آنّا المتعجرفة " أوووف، ها قد بدأتِ تزعجينني ثانية، من الأكبر هنا أنا أم أنتِ؟.. يجب أن أكون أنا من تقلق عليكِ وليس العكس." ثم أدارت وجهها و ربّعت يديها معلنةً غضبها و أكملت " إذهبي لروسيا غدا أو لن أكلمكِ ما حييت". ضحكت آنّا "تبدين لطيفة أكثر من منزعجة... حسنا يا عزيزتي، طلباتكِ أوامر."
في الغد و بعد أن أقلعت طائرة آنّا إتجهت لوسي إلى السفارة الروسية بطوكيو للإبلاغ عن ضياع جواز سفرها، و ما إن دخلت القنصلية حتى إمتدت يد ممسكة بذراعها " ماذا كنتِ تفعلين حتى الآن، أكره شيء لدي هو الإنتظار". إنصدمت لوسي فلم تتوقع رؤية آدم و بدون وعي منها إرتسم الخوف في عينيها قائلة " أ...آدم~" ضحك بسخرية " آه، إذا علمتِ من أكون! حسنا، بعد رِؤية إنفعال صديقتك فلا بد أنها تعرفني... على كلٍ، هذا ليس موضعنا الآن فلدي هدية لكِ" أزالت لوسي التعبير الساذج من على وجهها و قالت " اسمع، أعرف جيدا هذا النوع من الرجال. ليكن بعلمك، لا تهمني لا أنت و لا هداياك. أما بالنسبة لإخافتي بكونك من المافيا فهذه الطريقة لن تأخذك لأي مكان معي. و الآن، وداعا. لدي عمل لإنهائه." أكملت طريقها إلى داخل القنصلية، إلى أن سمٍعتْ " لوسي مورين.." ثبتت في مكانها، فهي أبدا لم تقل له من قبل عن كنيتها. إلتفتت لتراه بلوح بشيء لم تفهم ما هو، لكن بما أنه كان يخطو بإتجاهها توضحت الصورة و علمت أنه جواز سفرها. إنفعلت " ما الذي يفعله جواز سفري لديك؟" رد عليها مبتسما " لديكِ خيارين... إمّا تأتي معي بالحُسنة و تأخذين جواز سفرك غدا و كأن شيئا لم يكن أو...." لم تدعه ينهي كلامه حتى إقتربت منه تهدده "لديك خيارين.. إمّا تعطيني جوز سفري و كأن شيئا لم يكن أو كما تعلم القنصلية لا تخلو من الشرطة و الدّرك". إصطنع و جه الخسارة و أعطاها جواز سفرها فضحكت بإستحقار.
خرجت مُتفاخرة بإنجازها، و يا فرحة ما تمت... فور إبتعادها قليلا عن السفارة أمسك بها آدم و أسندها على الحائط " أمسكتكٍ"
أنت تقرأ
أحببت رئيس مافيا بينما كنت أعالج جراح قلبه
Dragosteقتل حبيبته لأنها خانت المجموعة لكن.... ندم على هذا القرار كثيرا. إلى أن إلتقى بشبيهتها... حسنا هي تشبهها من الخارج~ لكن جوهرها مختلف... مما خيب آمال بطل روايتنا " آدم سميث " و لكن لسوء الحظ كانت " لوسي مورين " قد وقعت في حبه. لم تستسلم فقد أخذت...