part 7

44 9 1
                                    

" ما خطبك ؟! "
سألته بغضب على ما فعله لصديقها ليقترب منها حتى أعدم المسافه

عيناه حمراوتان و تنذران بالخطر

" ما غرضك ؟! لم أحضرت ذلك الوغد إلى هنا ؟! "

لم تفهم سؤاله .. هل إحضاره خطيئة
" ماذا تقصد إنه زميلى بالجامعة ؟! "

أبتعد عنها و إتجه ناحية الباب بينما يرفع صوته
" إن جاء ذلك الوغد إلى هنا مره أخرى فسوف أقتله !! "

كان صوته يشبه فحيح الأفعى .. من يسمعه يجزم على أنه سيفعلها حقا

كان آخر ما سمعته هو صوت إغلاق الباب و خروج بيكهيون .. لا تعلم إلى أين هو متوجه ..

هو دائما غاضبا و بائسا .. ألا يمكنه أن يتفهم أنه ليس الوحيد الذي يعانى من المشاكل كلنا نعانى طالما نحن على قيد الحياه و سنظل نعانى ..

من هو ليمنعها عن إحضار أصدقائها إلى هنا .. هذا منزلها كما هو منزله ..

قفزت مكانها عند سماعها لصوت الرعد .. نظرت من النافذة لتجد أن السماء تمطر بغزارة و صوت الرعد عاليا للغاية ..

أين ذهب فى هذا الطقس .. هو لم يأخذ معه مظله حتى ..

هى سبب خروجه من المنزل .. أو هذا ما تفكر هى فيه ..

بالرغم من كونه أغضبها بلا سبب و خرج غاضبا .. بلا سبب أيضا .. و بالرغم من ذلك هى تشعر بالذنب لأنها لم تمنعه من الخروج .. و كأنه كان سيستمع لها !!

إرتدت معطفا سميكا و حملت مظله و أسرعت إلى الأسفل وقفت أمام باب المبنى تنظر إلى نهايه الطريق الأيمن ثم إلى الأيسر ركضت إلى ناصية الأيمن تبحث عنه ..

كانت الرياح قويه للغاية و المظلمة لم تمنعها من الأمطار ثم عادت إلى ناصية الأيسر تبحث عنه مجددا و لكن لا أثر له .. إخطلت دموعها مع الأمطار و هى تبحث عنه يمينا و يسارا

لربما حدث له شيئا ما .. هو لم يخرج سوى منذ قليل و لكنها لا تستطيع إيجاده .. ظلت واقفة عند باب المبنى لمده ساعه كامله تنتظره لكنه لم يعد ..

قررت إرتداء ملابس أخرى و الذهاب إلى قسم الشرطة لتبحث عنه .. ملابسها مبلله للغاية و بدأت تشعر بالبرد ينخر عظامها و بدأت بالسعال ..

صعدت بسرعة إلى شقتها و أول ما قابلها كان هو يجلس أمام التلفاز و يحيط جسده بغطاء سميك ..

تعجب من شكلها و من ملابسها المبلله بالكامل و شعرها الملاصق لوجهها و تتساقط منه المياه .. نهض من مكانه بسرعه متوجها ناحيتها و لأول مره يظهر عليه القلق

Fantasy in my reality  || خيال فى واقعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن