part 8

43 8 1
                                    

لاحظ أنها متعرقه للغايه و تقطب حاجبيها و هى نائمة

أسرع بتجفيف وجهها من العرق لكنها أوقفته بإمساك يده و مازالت مغمضه العينين

" لا تذهب .. أرجوك "

" لا بأس أنا هنا .. لن أتركك "
نبس بصوت هادئ و لطيف بينما يجلس بجانبها و يمسك يديها المتعرقه ليمسحها

هو لا يعرف ما الذى دهاه أو لم تغيرت تصرفاته هكذا .. هو كان دائما ما يبعد عنه الفتيات التى تحاول الإقتراب منه حتى أنه أخبر بعضهم أنه شاذ ..

و فجأه يتصرف بلطف مع فتاه بعقل طفله !!

" لا ترحلى أمى "
أردفت قبل أن تنهض فجأه فزعه و تنظر حولها بخواء .. كأنها كانت تائهة فى هذا الحلم

وجدت بيكهيون بجانبها يحدق بها لتضع يدها على رأسها مخفيه عيناها

" هل يمكنك تركى بمفردى رجاء ؟! "
كان صوتها و كأنها على حافة الإنهيار أومأ لها بهدوء و نهض من مكانه ليلقى عليها نظره أخيره قبل أن يرحل

هو سمعها تبكى .. هذه طبيعته .. حاسه السمع عنده ممتازه

البكاء ليس جيدا للحمى التى تعانى منها .. هو فكر فى طريقه ليجعلها تتوقف عن البكاء فتذكر أنها لم تأكل من الصباح .. قام بإعاده تسخين الحساء و ذهب إلى غرفته

" لقد قلت إننى أريد البقاء بمفردى "
أردفت بنبره هادئه بينما تجفف وجهها من الدموع

" و من قال إننى أرغب بالبقاء معك .. أنا فقط أحضرت الحساء "
أجابها ببرود ممتزج بالسخرية لترفع هى عيناها ليده التى تمد لها الطبق

أخذته منه و شكرته لاحظت أنه لم يفتح الستائر و الغرفه مظلمة إلا من ضوء خافت لأن الستائر ليست سميكة

" هل سأتناول الطعام فى الظلام ؟! "
سألته فى شئ من السخرية لكنها لاحظت أنه ينظر إليها عاقدا حاجبيه

هو لا يريد رؤيه عيناها الباكيتان و من الممكن أن تخجل أن يراها و هى تبكى .. لقد كان يفكر فى تلك الإحتمالات حتى توصل إلى طريقه تحقق له ما يريده

فتح الدرج الأخير لمكتبه و أخرج منه مصباح صغير و وضعه فى المقبس ليخرج ضوء خافت
هى فهمت ما فعله .. هو لا يريدها أن تشعر بضعفها أمامه .. جلس على طرف السرير
لتحدق هى به .. الإضاءة الخافته تنعكس على وجهه

كيف لم تلاحظ من قبل وسامته .. بالرغم من أنه بارد متكبر مغرور متعجرف أحمق إلا أن ملامح وجهه طفولية و لطيفه للغاية .. هو وسيم و مثير فى ذات الوقت

Fantasy in my reality  || خيال فى واقعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن