خِططُ سيهون حَتماً لن تَتوقف، هوَ ليسَ مِن النوعِ الذي يُلاحِقُ أحداً، فهوَ يُلاحَق مِن قِبلِ الجميعِ، لَكن عَدم تأثُر لوهان بِرجولَتهِ، وَخضوعهِ لِتَلميحاتهِ زادهُ إصراراً.
يَنتَظرُ مَجيءَ النَادلين بِضيقِ صبرٍ لِلأخُذِ بِحقهِ مِن بيكهيون بِطريقتهِ.
سارَ سيهون لِبابِ المقهى مُغلِقاً أياهُ قَبلَ مَجيءِ الزبائِنِ، صَارِخاً بأعلى صَوتٍ جَاعِلا مِن الجَميع يَقفُ أمامهُ، يَلقي بِنظَرهِ على لوهان ثُم حَطَّ بيعينِهِ وسطَ عيني بيكهيون، ناطِقاً بأعلى صوتٍ وبِكلِّ شرٍّ يكمِنُ داخِلهُ.
سيهون: لَن أُطيلَ الحَديث، بِيكهيون أنتَ مَطرودٌ مِنذُ هَذهِ اللحظةِ، لَن أبَرِرَ فِعلتي فَقط لا أُريدكَ في المقهى،
أيّ أحد أخر يَتحدَثُ بِحرفٍ واحد يَلحقُ بِبيكهيون.
صَوتُ شَهقةِ لوهان كانَ عالياً فَهوَ مُتأكد بَأنَّ بيكهيون لَم يَخطأ بِشيء، هَذهِ الشهقة جَعلت مِن ابتسامةِ سيهون تَنمو على وَجهِهِ.
أما بيكهيون لَم يُرِّ سيهون رَدةَ فِعل، فَهوَ يعرفُ أنَّ هدفُ سيهون هوَ أن يراهُ مُنزعِجاً.
بيكهيون: أشكُركَ سيدي على إنقاذِكَ لي مِن طَلبٍ كانَ صعباً عليّ، فقد كُنتُ ناوياً بأن أطلبَ أن أتركَ هذا العَمل، أشكركَ على كُلِّ شيء جَيد فَعلتهُ معي مُسبقاً.
قالها بيكهيون مُتقصداً إزعاجَ سيهون مُبيناً لهُ بأنهُ غيرُ مُهتم بِأنهُ طُرد.
حَديثُ بيكهيون أشعَلَ النارَ داخِلَ سيهون، ها هوَ يدخلُ مَكتَبهُ يُحاولُ تَهدئتَ نَفسهِ.
بَينما في الخارجِ لوهان عَيناهُ مُمتلِئتانِ بالدُموعِ، أحتَضنَ بيكهيون وَلم يَتركهُ وشأنِه، هوَ لا يعرِفُ أحداً غيرهُ، ولقدْ اعتادَ على وجودِهِ حولَهُ، بيكهيون ساعدَهُ كثيراً في تأقلُمِهِ وكانَ يَستَمِعُ لهُ دائِماً، ساعدَهُ بِما فيهِ الكِفاية لِيجعلَ لوهان مُمتناً لهُ.
لوهان: هيونغ، هل سَترحلُ حقاً، لِماذا كُنتَ تُريدُ إيقافَ عملِكَ هنا؟
قالها لوهان وَعيناهُ تَحمِلانِ الدموع.
بيكهيون: لوهاني، مابِكَ حَزينٌ وكأنني رَحلتُ لِلسماءِ، حتى لو رَحلتُ مِن هُنا سأراكَ دائِما، وسنَخرجُ دائِما وتشانيول معنا، أرجوكَ لا تَحزن.
بيكهيون ظَنَّ بأنّهُ لا ضَرر إن كَذبَ قليلاً، هوَ لن يُخبر لوهان حَتماً بِسببِ فِعلتِ سيهون، ولم يُخبِرهُ عن مَدى الألم في قَلبهِ، فَبيكهيون مُحتاجٌ لِهذا العمل بشدّة، فَهوَ وتشانيول يَبنيانِ نَفسيهما، كِلاهما لا يَملكانِ أحداً سوى الأخر.
أنت تقرأ
ANOTHER SATURDAY NIGHT
Fanfictionسيهون: كَم أنَكَ غَبيٌّ لوهان، هَل هُناكَ مَنزلٌ يُساوي آجَارهُ خَمسونَ دولاراً. والآن إختَر أحدُهما إمّا كُلُّ لَيلةِ سبتٍ تُسلمُني نَفسكَ أَفعلُ بِهذا الجَسد ما أشاءُ، أو تَدفعُ لي أربعةَ أضعافِ ما كُنتَ تَدفعهُ مُسبقاً. لوهان: لِلمرةِ الثانيةِ أك...
