PART 6

4.1K 210 119
                                    

حَلَّ الصباحُ على لوهان الذي تَمنى أنْ لا يَصبح، طيلةَ ليلةَ أمس قَضاهُ بالبكاءِ حَتى وقعَ نائِما.

تَركَ فِراشهُ دَاخِلاً الحمام يَتجهزُ لِلخروجِ لِيبحثَ لِنفسهِ عَن عَملٍ ما وأيضاً رُبما يَجِدُ مَنزِلاً فَهوَ لا يَعلم أينَ سَيُباتُ الليلة، ولا يريدُ إزعاجَ بيكهيون بِمشكِلهِ، فَهوَ غارقٌ بِما يَكفيهِ مِن مشاكل.

خَرجَ مِن المنزل بَعد أن تناولَ القليل مِن الفاكهة، مزاجُهُ جَعلَ مِنهُ لا يَشتهي شيئاً حتى أنهُ يُجبِرُ نفسهُ على ما يتناوَلهُ.

أتجهَ لوهان لِلمقهى لِيوضِبَ أغراضهُ وَيأخُذَ راتِبهُ وما تبقى مِن المالٍ الزائِد الخاص بالآجارِ.

دَخلَ المقهى مُتجاهِلاً الجميع، تَوجهَ لِلغرفةِ الخاصةِ بالنادِلين لِيوضب أشياءهُ الخاصة.
تَوجهَ بعدَ إنتهائهِ إلى مكتبِ سيهون، أو كَما يُسميهِ سيهون اللعوبُ العاهِر.

دَخلَ المكتب دُونَ أن يَستأذن حتى، واقِفاً أمامَ سيهون الذي عَقدَ حَجِبيهِ لِفعلِ لوهان.

لوهان: أتيتُ لأخذَ الراتِب وما زادَ مِن آجارِ المنزلِ، الليلة سأتركُ لكَ المنزل.

قالها لوهان وهوَ ينظِرُ في عَيني سيهون بِتحدي.

وَقفَ سيهون مُخرجاً ظَرفاً مِن المالِ يُجِههُ لِلوهان الذي مَدَّ يدهُ لِيأخُذهُ، لَكِن يد سيهون باغتَتهُ ساحِباً أياهُ مُلصِقاً جَسديهما.

سيهون: خُذ مَالكَ صَغيري، لو أنكَ وافقتَ لَكنتُ نَثرتُ أضعافهُ على جَسدكَ العاري أسفلي.

سَحبَ لوهان الظرفَ مِن يد سيهون راداً بِكُلِ برودٍ عليهِ لا يُبينُ غَضبهُ مِن حديثِ سيهون.

لوهان: ربما قَد قَضيتَ وقتاً طويلاً مَعَ العهرة لِتظُنَ أنني مِنكُم، لِيسَ كُلُّ الناس مِثلكُ يَتعرونَ أمامَ أيٍّ كان.

لَم يُعطي لوهان المجالَ لِسيهون خَرجَ مِنَ المقهى معَ ظَرفِ المال وأغراضهِ ودموعهِ المُتساقِطة على خَديهِ القطنيّة

يَمشي في الشوارِعِ لعلهُ يَجِدُ عَملاً، هوَ لن يُمانع العَملَ في أيِّ شيءٍ كان، مادامَ سيؤمن لهُ قوتهُ.

بعدَ ساعاتٍ مِن البَحثِ الذي أضاعَ وقتهُ هباءاً وَصلَ لِلمنزلِ لِيجدَ بيكهيون واقِفاً أمامَ الباب.

ركضَ لوهان يَحتضِنُ بيكهيون مِن الخلف وَدموعهُ لا تَتوقف.

لوهان: هيونغ، أشتقتُ لكَ كثيراً.

بيكهيون: لوهاني أنها مُجردُ عِدة أيام وأنتَ تَبكي.

أجابهُ بيكهيون بعدَ أن ألتفتَ لهُ يَحتضِنهُ بَينَ ذِراعيهِ بِقوة.

ANOTHER SATURDAY NIGHTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن