أقتَحمت خِيوطُ الشمسِ غُرفة لوهان الصَغيرة، حَيثُ هوَ نائِمٌ عاريَ الجسدِ مُتمدِدٌ بِجانِبهِ سيهون، الذي اغتَصبهُ ليلةَ أمس وَشوهَ لهُ جسدهُ بِضربِهِ وعُنفهِ في الجنسِ.
شَعرَ لوهان بِشيءٍ يُمررُ فوقَ صدرهِ وبطنهِ، لَكِنهُ غيرُ واعٍ لأيِّ شيء، وغيرُ مُتذكِر لِما حَصل.
يُحاوِلُ فَتحَ عينيهِ وتَمديدَ جَسدهِ، لَكِن الألم الذي هاجَمَ أسفلهُ جعلتْ صرخة تَخرجُ مِن ثغرهِ ويَضغطُ على عينيهِ مُغمِضاً أياها بِشدّة.
فَتحَ عينيهِ بِصدمةٍ حِينَ سمعَ ذلكِ الصوت الذي سَمعهُ طوال ليلةِ أمس.
سيهون: ماذا صغيري، هل تتألمُ، هل قَضيبي آلمكَ أيُّها الغزالُ الصغير.
تَحدثَ سيهون بِنبرةِ تَحتلها السَخرية، بَينما أنهى حَديثهُ بِقهقة جَاعِلاً مِن ذاكرةِ لوهان تَستعيدُ ما واجههُ ليلةَ أمس.
دقائق مرّت ولوهان يَتمَعنُ وَجهَ سيهون بدونِ أيَّ تعابيرٍ تُذكر، يُلاحِقُ تَحركاتهُ في الغُرفةِ بِعينيهِ المُحاطة بِهالةٍ سوداء.
كادَ سيهون أن يَخرجَ لَكِن نَبرةُ لوهان الضَعيفة أوقَفتهُ، صَوتهُ لَم يَخرُج بِسببِ صُراخِهِ في الأمس.
لوهان: هل أثبتْتَ لِنفسِكَ أنكَ رَجلٌ قوي في السَرير، هل أقنَعتَ نَفسكَ بِهذهِ الطَريقة، أنتَ مَريضٌ أقسمُ أنكَ مَريض، هَذا لَيسَ إثباتُ رُجولة، هَذهِ أفعالٌ غير بَشرية، تعالج سيهون، إذهب لِطبيبٍ نفسيّ لِيعالِجكَ.
قالها بِبحة صَوتِ تَدلُ أنهُ يَكتمُ بُكاءهُ، صَادِماً سيهون بِما قالهُ.
خَرجَ سيهون مِن الغُرفةِ مُحاوِلاً تجاهُل ما قالهُ لوهان مُتجِهاً لِلمنزلِ، فاليوم عُطلةُ يومُ الأحد والمقهى يَغلقُ يومي السَبتِ والأحدِ.
بَينما في الغُرفة شهقاتٌ تؤلمُ القلب تَخرجُ مِن ثَغرِ لوهان بِصوتِ مَكتوم، دُموعهُ لا تَتوقف، سُلِبت مِنهُ عُذريتهُ بالاغتِصابِ.لَن تَكون مُجرد لَيلةٍ مؤلِمةٍ بالنِسبةِ لهُ، لَن تكونَ كَتلكَ الليالي التي بَكى فيها اشتياقاً لِوالِدتهِ، لَم يَكن سهلاً عليهِ استيعابَ ما واجَههُ ليلةَ الأمس.
يَمسحُ على جَسدهِ مُحاوِلاً أن يَستَجمِعَ قوتهُ لِيقف، لَكن لِلمرةِ الثالِثة قَد وَقعَ عَائِداً لِمكانِهِ، لِيصرُخَ مُتألِماً تِلكَ الصَرخة جَرحتْ حُنجُرتهُ مِن قوتِها.
لوهان: أتمنى حياةً جَحيمية لكَ أيُّها القَذِر، أتمنى أن يؤلِمكَ قلبُكَ أضعافَ ألمِ قلبي.
نَطقَ بِها لوهان وَهوَ يُمسِكُ بِخُصلاتِ شعرهِ يَشدهُا ألماً، قَاطعَ بُكاءهُ صَوتٌ يُنادِيهِ مِنَ الخارِج، لَكِنهُ لَم يَتوضح لَهُ لِمن عائِد بِسببِ شهقاتِهِ، حَتى أقتربَ الصوتُ مِن الباب وميزَّ صاحِب الصوت.
أنت تقرأ
ANOTHER SATURDAY NIGHT
Fanfictionسيهون: كَم أنَكَ غَبيٌّ لوهان، هَل هُناكَ مَنزلٌ يُساوي آجَارهُ خَمسونَ دولاراً. والآن إختَر أحدُهما إمّا كُلُّ لَيلةِ سبتٍ تُسلمُني نَفسكَ أَفعلُ بِهذا الجَسد ما أشاءُ، أو تَدفعُ لي أربعةَ أضعافِ ما كُنتَ تَدفعهُ مُسبقاً. لوهان: لِلمرةِ الثانيةِ أك...