دَخلَ لوهان المنزل مُتعجِباً مِن تَرتِيبهِ وَنظافَتهِ يَبدو أنَّ أخِر زيارة لِسيهون لَم تَكُن مُنذُ مُدّةٍ طَويلةٍ، تَوجهَ فَوراً لِلحمام الذي كانَ مُتَوسطَ المَساحةِ، وجدارٌ كامِل كانَ عِبارة عَن مرآة.
تَمدّدَ فوقَ ذلكَ السَريرِ المُنفَردِ، لَم تَمُر سوى دقائِق حتى غطَّ في أحلامِهِ.
_اليوم التالي ٩:٠٠_
دَخلَ سيهون لِلمقهى وعَيناهُ تَبحَثان عَن ذاكَ الغَزال الصغير، التَقطَهُ يُقدِم القهوة لأحدِ الزبائِنِ، بينما أبتِسامتَهُ المُشرقة المُنافِسة للشَمسِ لا تُفارِقُ ثَغرهُ.
تَقدمَ سيهون لِمطبخِ المقهى ليجِدِ النَادِلين يتَحركونَ في كُلِّ مكان، أخرَجهُ من إندِماجهِ صَوتٌ رَقيق يُناديهِ.
لوهان: سيد سيهون، صَباحُ الخيرِ، هَل تُريدُ قهوةً؟
سيهون: ماذا عَن إتِفاقِنا، ألم أُخبِركَ أن لا تُنادِيني سوى بإسمي، ثُمَّ صَباحُ النورِ، نعم أُريدُ فِنجانَ قهوة شَرطَ أنْ تَصنَعها أنتَ؟
لوهان: دقائِق وتَكُونُ على مَكتَبكَ
هَروَلَ لوهان لِلمَطبَخ، لكن أوقَفَهُ بيكهيون المُتخَصر مُستنِداً على البابِ.
بيكهيون: سيهون إذاً، أحضِر لهُ القهوة وتعالَ إليَّ ثانيةً.
قالَها بيكهيون بَينما إبتَسامةٌ خَبيثة تَحتَلُ وَجهَهُ، هو يَدركُ جيداً أنَّ لوهان شَخصٌ ذو قَلبٍ طَيب، لا يُفكِرُ بِطريقةٍ سَيئةٍ، لَكنهُ يُريدُ التَقربَ منهُ حتى يُزيلَ تِلكَ الحَواجِز بينَهُ وبينَ لوهان، رُبما يَتقربُ مِن لوهان وَيعرفُ ما بِقلبهِ الصغير، دائماً ما يَجدهُ يُتعبُ نَفسهُ وكأنهُ يُحاولُ الهُروبُ من تَفكيرهِ.
قاطَعهُ وقوفُ لوهان أمامهُ يلوحُ لهُ ليَفيقَ مِن شُرودِهِ.
بيكهيون: لوهاني ما قِصتكَ معَ المُدير أو هل أقولُ لكَ سيهون، هل هوَ يقرَبُكَ، أم أنهُ بينكُما شيءٌ ما تَخفيانهِ؟
لوهان: لا أستَطيعُ فِهمكَ هيونغ، أنا والمُدير لا يوجدُ بيننا صِلةَ قرابة.
بيكهيون: إذاً لماذا يَطلِبُ مِنكَ أنْ تُناديهِ باسمهِ بِدونِ رسميةٍ، هو لا يَسمحُ لأحدٍ بأن يُناديهِ بغيرِ رَسمية، حتى خارجَ العَمل.
حديثُ بيكهيون جَعلَ من لوهان يَتوتر، فَهوَ ظنَّ بأنَّ سيهون يُعامِلهُ كَما يَتعاملُ معَ الجميع، تسألَ عن سَببِ طَلب سيهون بأنْ يُناديهِ باسمهِ، هو باتَ قَلقاً ليسَ فقط لأنَّ سيهون يُعاملهُ بِطريقةٍ خاصة، لكنهُ بعدَ ما حَصلَ معهُ باتَ يَشكُ بأيِّ شخصٍ يَفتعلُ شيئاً غريباً.
تَجاهَلَ لوهان أفكارهُ مُتجاهِلاً معها بيكهيون، يُكمِلُ عَملهُ.
حَلَّ الليلُ عَليهِم لِيرحَلَ بيكهيون معَ النادلين أولاً بَينما لوهان يُبدِلُ مَلابِسهُ غَيرَ عَلِمٍ بأنَّ الجميع قَد رَحلوا، سِوى سيهون الذي خَرجَ مِن مَكتَبِهِ بِنيةِ الذهاب لِلمنزل، حتى أستَوقَفهُ صَوتٌ مِن الغُرفة الخاصةِ بالنَادِلين.
أنت تقرأ
ANOTHER SATURDAY NIGHT
Hayran Kurguسيهون: كَم أنَكَ غَبيٌّ لوهان، هَل هُناكَ مَنزلٌ يُساوي آجَارهُ خَمسونَ دولاراً. والآن إختَر أحدُهما إمّا كُلُّ لَيلةِ سبتٍ تُسلمُني نَفسكَ أَفعلُ بِهذا الجَسد ما أشاءُ، أو تَدفعُ لي أربعةَ أضعافِ ما كُنتَ تَدفعهُ مُسبقاً. لوهان: لِلمرةِ الثانيةِ أك...