سَمعَ سيهون نِداءَ المُمرِضة لِاسمهِ، لِيقفَ بِتوترٍ يَمشي باتجاهِ غُرفةِ الطبيب، الذي وقفَ يَستقبلُ سيهون بِلباقة.
جَلسَ سيهون على كُرسيٍّ كبير والطبيب يَجلسُ بِقربهِ على كرسيٍ مُرتفعٍ قليلاً.
الطبيب: أوه سيهون، تبلغُ من العُمرِ سبعةً وعشرينَ عاماً، أنا الطبيبُ مارك، أبلغُ مِن العُمرِ خمس وثلاثينَ عاماً، تَستطيعُ أن تَخبرني بِكلِ شيء، أيَّ شيء كان حتى وإن كُنتَ تَظنُ بأنهُ بسيط، فقط قُل كُل ما تُريدُ قولهُ وأعدكَ ما يُقالُ في هذهِ الغُرفة ينتهي بِها.
شكرهُ سيهون لِيُغلِقَ عينيهِ ويبدأَ بالحَديثِ، يَسردُ ما حَدثَ معهُ حينَ كانَ صغيرا، مُحاوِلاً عَدم التوتر، والوثوقِ بالطبيب.
مَرّت ساعة وعِدةُ دقائق وسيهون يَتحدثُ كُل ما حَصلَ معهُ، وتلكَ المياهُ المالِحة عالِقة عِندَ أطرافِ عينيهِ.
سيهون: لم أكُن أُريدُ أن أفعلَ بِه ما فعلتْ، لا أُحبُ أن أكونَ سيئاً لَكن من حولي أجبَروني على أن أكونَ هكذا، أرجوكَ أُريدُ التخلصَ مِن الشر الموجود بِداخلي، أُريدُ حياةً طبيعية، أن يكونَ قلبي خالياً مِن الحقدِ أتجاهَ أيٍّ كان.
الطبيب مارك: لا تقلق، أنا أتفهمكَ سيهون، أتخيلُ صُعوبة ما مَررتَ بِهِ، لَكن ثقْ بي عِدةُ جلسات وأصرارٌ قويٌ مِنكَ وسَتكونُ كما تُريد.
خَرجَ سيهون إلى مَنزلِهِ فهوَ مُتعب وأيضاً وعدَ الطبيب بالتَخلي عَن الشُرب المُفرط والبُعد عن المَلهى لِتتحَسنَ حالتهُ، أيضاً أخذَ مَوعداً أخراً لديهِ بعدَ أيامٍ.
.
.
.عِدةُ أيامٍ مرّت وسيهون يَزورُ الطبيب، يَشعرُ بالراحةِ بداخِلهِ.
بَينما في ذاكَ المنزلِ الصغير في القريةِ، لوهان ما يَزالُ نائِماً رُغمَ تأخُرِ الوقتِ، والِدهُ حَاولَ معهُ كثيراً لَكِن لوهان أصبحَ كسولاً في الأيامِ الأخيرةِ، إما يكونُ نائِماً أو يَتناولُ الكثيرَ مِنَ الطعامِ.
السيد لو: لوهان أنتَ أصبحتَ كسولاً أنا أعملُ حتى المساء وأعودُ لأراكَ نائِماً أو تأكُلُ الطعام، ما بِكَ بُني.
لوهان: أبي أرجوك أشعَرُ بالخُمولِ، لا أستطِيعُ التَحرُك، وما بالُكَ تُراقِبُ طَعاميِ، حسناً لن أتناولَ الكثير مُنذ الأنَ وصاعِداً.
السيد لو: ليسَ هذا ما قَصدتهُ صغيري، فقط أرى أمرُكَ غريباً، هيا الأن قُم معي أنا أُريدُ أن نقومَ بِشواءِ بعضِ السمكِ لِلغداءِ.
ما أن انتهى السيد لو مِن حديثهِ حتى ركضَ لوهان مُمسِكاً بِمعدتهِ ويدهُ الأخرى على فَمهِ لِلحمام، هرولَ والدهُ خلفهُ والقللُ مُتوضِحٌ على ملامِحهِ.
أنت تقرأ
ANOTHER SATURDAY NIGHT
Fanfictionسيهون: كَم أنَكَ غَبيٌّ لوهان، هَل هُناكَ مَنزلٌ يُساوي آجَارهُ خَمسونَ دولاراً. والآن إختَر أحدُهما إمّا كُلُّ لَيلةِ سبتٍ تُسلمُني نَفسكَ أَفعلُ بِهذا الجَسد ما أشاءُ، أو تَدفعُ لي أربعةَ أضعافِ ما كُنتَ تَدفعهُ مُسبقاً. لوهان: لِلمرةِ الثانيةِ أك...
