part 4💙

1.2K 47 1
                                    

رواية "أحببت أعمي"
     Part 4💙
في المستشفي...
وبدأ "أدم" يفتح عيناه ببطء ولكنه لا يري سوي الظلام أعاد فتح وغلق عينيه مرارا وتكرارا ولكن دون جدوي لايري أي شئ.
الدكتور:أستاذ أدم حضرتك سمعني
أدم:أنا فين
الدكتور:حضرتك في المستشفي جيت أمبارح وكانت حالتك خطره ومع الأسف الحادثه كانت صعبه وفي أذاذ دخل في عيناك وده أثر عليها ......وحضرتك
أدم:حضرتي أي
الدكتور: للأسف فقدت بصرك
أدم كان صامتا لم يستوعب الصدمه التي نزلت عليه كالصاعقه أفقد بصره من أجلها لقد فقد كل شئ فقد صديقه وفقد حبه والأن فقد بصره فهل هناك شيئا أخر ليفقده وهل هناك خساره أكبر من هذه
الدكتور: بس علي فكره في أمل يعني العمليه نسبة نجاحها مضمون حضرتك ممكن تقدر ترجع تشوف تاني
لم يهتم أدم لهذا الكلام بل ظل صامتا متحسرا علي الحاله التي وصل اليها ياليته لم يسير وراء قلبه ياليته لم يحب في يوم ياليته كان أستمع لصديقه ولكن لا فائده من الكلام الأن فلا بكاء علي ما فات
نادر:أدم حبيبي أنت كويس
أدم:......
نادر:معلش يا أدم أصبر وربنا هيعوضك خير وكمان الدكتور قال في أمل أننا نعمل عمليه وترجع تشوف تاني
أدم وهو ينظر للفراغ :أنا مش عايز أشوف تاني ومش هعمل عمليات أنا عايز أفضل كده طول حياتي أصلا هشوف تاني لي عايزني أعمل العمليه علشان أشوف الكذب والخداع من الناس ولا أفتح علشان الدنيا اللي ما فيهاش حاجه حلوه أصلا كل اللي عايشين فيها ناس كذابين قلوبهم ماتت من زمان ما بقاش فيها لا حب ولا وفاء  أنا مش هعمل عمليات أنا هفضل كده
نادر:بس يا أدم...
أدم بزعيق:ما فيش بس لو سمحت عايز أروح ومش عايز أتكلم
أدم بحزن علي حال أخا:حاضر يا أدم اللي تشوفه

أخذ نادر أدم الي منزلهم  من الأساس والدهما متوفين من ما يقرب من خمسة أعوام
نادر:وصلنا تعالي هوصلك لأوضتك ترتاح
أدم:تمام
وصل نادر أدم لغرفته وساعده في تبديل ملابسه ثم تمدد علي السرير وهو لايري سوي الظلام فقط الظلام هو الشئ الوحيد الذي سيظل يراه للأبد
منذ ذالك اليوم أصبح أدم منغلقا علي نفسه لا يحب الجلوس مع أحد ولا التحدث مع أحد
دائما في عزله تامه حتي التقي بها نعم هي من غيرت حياته ولكنه يخاف من أن يحب مره أخري
ولكن هنا السؤال هل سيسمح لقلبه بأن يحب مره أخري أم أنه سيظل منعزلا عن الحب للأبد؟!
  *** بااااك***
بعد أن أنتهي "أدم"من حديثه ظلت "روفان"صامته تتطلع اليه فقط تشعر بالأسي علي حاله وتشعر بالغيره أيضا من هذه الفتاه وتشعر بالخوف من أن يكون لا يحبها مثلما تحبه ولكن شخص في مكانه بعد ما حدث له لا يود أن يحب مره أخري في حياته
أدم وقد شعر بهدوئها الغير معتاد عليه:ساكته لي
روفان وقد أفاقت من شرودها:ها... مافيش بس صعب أوي اللي مريت بي
أدم وهو يرفع كتفيه بلا مبالاه:عادي مابقاش فارق
روفان بتسائل:طب هو محمود صحبك فين دلوقتي
أدم بتنهيدة حزن:من ساعة أخر مره وأنا ماشوفتهوش تاني ولما سألت علي عرفت أن هو سافر
روفان:سافر فين
أدم بحزن:معرفش
روفان:طب ما حولتش تكلمه أو تسأل علي
أدم:حولت بس ما ردش  وأخر مره قفل موبايله وأكيد غير الخط
روفان:أكيد عنده حق في اللي عمله
أدم وهو يتطلع أمامه:أكيد أنا مش بلومه أصلا ما ينفعش ألومه لأن أي حد مكانه كان عمل كده
روفان ببسمه:أنا عندي أمل أنكوا هترجعوا تاني وأحسن
أدم:يمكن بس مستحيل
روفان بنظره أمل وبسمه:صدقني هترجعوا لبعض بس الموضوع محتاج صبر
أدم:ياريت ده يحصل
بقي الصمت بينهما بضع دقائق فكلاهما بداخل عقليهما أفكار فأدم يفكر في صديقه وهل بالفعل سيعودان لبعضهما من جديد ويفكر أيضا بها فهل سيسمح لقلبه بالحب من جديد أم لا؟!
أما روفان فكانت تفكر بها "ريم"وهل بالفعل تناسها أم أنه لا زال يحبها وتفكر في قلبها الذي سينكسر أن علمت بأنه لا يريدها وتفكر في طريقه لكي ترجع صداقة "أدم"و محمود من جديد فهل ستنجح أم سيحدث شئ سيغير حياة الجميع...

أحببت أعمي🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن