Part 8 ❤💦

1K 35 4
                                        

محمود بعصبيه:أنتي أي اللي جابك هنا تاني مش كفايه اللي عملتي
ريم: أنا جايه أصلح الغلط اللي عملتوا
محمود بسخريه:بجد يعني هتعملي اي هل هترجعي الزمن لورا تاني؟!
ريم بحزن:أنا يمكن مش هقدر أرجع الزمن لكن هحاول أصلح حاجه
محمود بزعيق:تصلحي تصلحي أي هو اللي أنتي عملتي ده ينفع يتصلح بعدتيني عن أعز صحابي وخليتي صاحب عمري يمد أيده عليا لأ وكمان ما أكتفتيش بواحد روحتي رايحه لحد تاني
ريم ببكاء:أرجوك كفايه أرجوك أنا مابقتش قادره أستحمل كفااايه 
واستمرت في البكاء فأقتربت منها روفان ومدت يدها وربطت علي كتفيها بحنان
نعم هي تحمل لها بعضا من الالم بسبب مافعلته بحبيها ولكن قلبها يأبي أن يراها هكذا
في هذه اللحظه جاء خالد
خالد بخوف:ريم مالك أي اللي حصل
محمود بسخريه:الله ده اللمه أكتملت وياتري بقي حبيب القلب بيعمل اي هنا
ريم بأنهيار:بس يامحمود كفايه
خالد:ممكن بس تفهموني اي اللي حصل وبعدين فين أدم ياريم
كانت ستجيب ولكن محمود قاطعها
ليقول بتهكم:لا ماهو ادم ساب البلد ومشي خالص والبركه في حضرتها
خالد بعصبيه:أتكلم معها كويس بدل ما..
محمود:بدل ما اي وريني هتعمل اي
روفان بزعيق:كفااايه اسكتوا بقي هو ده وقت للخناق
خالد:ممكن نقعد في مكان علشان أفهم حضرتك اي اللي حصل
محمود:وانا مش موافق يالا بينا ياروفان
ريم من وسط دموعها:ارجوك اسمعني ولو مره واحده
محمود:لا مش عايز
روفان وقد رق قلبها لدموع ريم:محمود مش هنخسر حاجه لو سمعنها
محمود بنفاذ صبر:ماشي خلصوا هتقعدوا فين
خالد:في كافيه قريب من هنا يالا بينا
ثم ذهب محمود وروفان وقد اصطحب خالد ريم التي لم تكف عن البكاء
" فعينها تنزف دموع ام قلبها فتذداد فيه الجروح"

في أحدي المستشفيات كان ادم جالسا بعد أن ادي جميع التحاليل والاشاعات المطلوبه منه
نادر ببسمه:كده كله تمام وفي خبر يفرح أوي
أدم بلامبالاه:أي هو
نادر بفرحه:كل التحاليل بتاعتك النتايج بتاعتها كويسه والدكتور قال نقدر نعمل العمليه بكره ان شاء الله بس هيحجزوك أنهارده في المستشفي
أدم:مش ضروري نعملها بكره
نادر:لي بقي ان شاء الله يابني هو انت حبيت العمي ولا أي بذمتك مش عايز تشوفني أي شكل ما وحشكش
أدم:لا وانت الصادق خفه دمك اللي وحشاني
نادر بضحك:انا قلت كده برده يالا بينا بقي
أدم بتساؤل:علي فين
نادر:هنروح الأوضه بتاعتك اللي هتفضل فيها لبكره لحد ميعاد العمليه
أدم:تمام يالا بينا
ثم ذهبوا هم الاثنان الي الغرفه المخصصه ل أدم والتي سيمكث بها حتي يحين الميعاد
فهل ياتري سيعود لرؤية الشمس من جديد أم سيظل في هذا الظلام المميت؟!

وقد وصل كلا من محمود وروفان وريم وخالد الي الكافيه وجلسوا علي أحدي الطاولات
محمود وهو ينظر لريم:ها اي بقي الحاجه المهمه اللي عايزه تقوليها
ريم:هقولك علي الحقيقه
محمود  بأستغراب:حقيقه ؟!حقيقه اي
ريم:حقيقه اني ماكنش ليا ذنب في اي حاجه حصلت واني كنت مظلومه ذي ذي أدم
محمود بسخريه:لا والله بتكلمي بجد
خالد بحذم:طب ممكن تسمع اللي هتقولوا وبعد كده تبقي تحكم
محمود:حاضر أتفضلي أحكي
ريم وقد بدأت تقص عليهم كل ماحدث لها في هذه الفتره العصيبه وكانت كلما تحكي لهم ما حدث تذرف عيناها الكثير والكثير من الدموع
كانت روفان تستمع اليها وهي في اشد حزنها علي هذه الفتاه التي ظنت بها ظن السوء وحكمت عليها من قبل ان تسمع دفاعها عن نفسها
"فنحن غالبا نظلم الكثير من الناس بسبب تسرعنا في الحكم عليهم بدون حتي أن نعطيهم فرصه ليدافعوا عن أنفسهم"
أما محمود فكان في أشد الحيره والاستغراب
 فهو يسأل نفسه هل بالفعل تقول الحقيقه ام انها تخترع قصه جديده لكي يسامحوها؟!
ولكن كيف لأحدهم أن يكذب وكل هذه الدموع اهي كذب ايضا بالتاكيد لا
"فدموعنا دائما تعبر عن ما يوجد بداخل قلوبنا"
أما خالد فكان يشعر بالندم ويلوم نفسه علي أنه السبب ولكن ما ذنبه هو ايضا
هل من يحب بقلبه وبروحي وبكل كيانه يكون قد ارتكب ذنبا لا يغتفر؟!
"لا والله فالحب ليس ذنبا الحب هو أسمي مافي الوجود بل هو أنقي شئ نمتلكه في هذه الحياه"
بعد أن انتهت ريم من قصتها ظلت تبكي ومن يري دموعها يتحول قلبه الي اشلاء لرؤيتها هكذا
أقترب منها خالد وأحتضن يديها وكأنه يحثها علي الثبات ويبث فيها الطمئنينه والامان
محمود بدهشه مما سمعه:أنا مش مصدق كل الكلام ده
ريم ببكاء:صدقني هي دي الحقيقه أنا مش بكذب
خالد:دي كلها الحقيقه يا أستاذ محمود
روفان بحزن علي حالها:أنا مصدقاكي يا ريم بس أنتي غلطانه كان لازم تعرفي أدم حتي
ريم ببكاء:خوفت  أنه لما يعرف يسبني ويكرهني
محمود:يعني باللي أنتي عملتي ده ما خلتهوش يكرهك
روفان:خلاص بقي يامحمود
محمود: حاضر هسكت بس دلوقتي هنعمل اي وأحنا أصلا مش عارفين نلاقي أدم
خالد:طب سئلته راح فين
محمود:كل اللي نعرفه انه سافر لكن سافر فين مانعرفش
خالد:طب هنحاول نساأ مثلا علي في المطار  يمكن نعرف هو سافر فين
محمود:أنا فكرت في كده برده
خالد:طب مستنين اي يالا بينا
محمود:تمام يالا
روفان:أنا مش هعرف اجي معاكوا
محمود:لي مالك
روفان:لا مافيش روحوا انتوا ولو عرفت حاجه يامحمود قولي
محمود:حاضر
ثم تركتهم روفان وذهبت ذهبت لكي تبقي لوحدها فهي بعد ما علمت بالحقيقه فقدت الأمل من ان ادم سيعود لها ودار بخاطرها من أنه سيسامح ريم ويعودوا كما كانوا من جديد
ماهذا الالم الرهيب الذي يجتاح عقلي اهو ذنبي من انني أحببته من  كل قلبي ؟!
أم هو ذنبي من انني أحببت هذا الاعمي الذي رأيت في عيونه جمال الحياه الذي رايت في عتمته طريقا لي للنجاه فلماذا يكتب علينا الأبتعاد ونحن في اشد الحاجه للأقتراب لكي نشعر بالأمان ؟!.

أحببت أعمي🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن