رواية"أحببت أعمي"
في غرفه روفان كانت جالسه تنظر من شرفتها لعلها تري ولو صدفه لا تقدر علي نسيانه فكيف له أن يذهب بدون أن يودعها ألا يعلم من أن قلبها متعلقا به؟!
أم لا يعلم من أن كل تفكيرها يكون هو فيه؟!
و لا يعلم بأن روحها تتعذب لعدم رؤيتها أياه لقد مرت عدت أيام ولازالت هي يائسه وفاقده لطعم الحياه
فكيف لها أن تشاعر بجمال الحياه وروح قلبها لايوجد معها
كانت تمسك بهاتفها تنظر الي تلك الصوره التي التقطتها له في يوم عندما كانوا يجلسون مع بعضهم كالعاده
أخذت الصوره وبدأت تحادثها وكأنه يسمعها فلعل حديثها الوهمي معه يريح نيران الشوق التي توجد بداخل قلبها
دخلت لمياء علي أبنتها فحزنت عليها لرؤيتها هكذا
لمياء بنظرة حنيه:روفان حبيبتي
روفان وأنتبهت الي صوت والدتها:ها...نعم... ياماما
لمياء:ماعرفتيش حاجه عنه
روفان بحزن:لا ياماما ماعرفتش حاجه
لمياء:طب محمود ماسئلش علي
روفان:هو بيسأل علي وانا هقبله انهارده اهو يمكن نعرف نلاقي مكانه فين
لمياء:بأذن الله ربنا هيريح قلبك وهتعرفي مكانه
روفان:يارب ياماما يارب
لمياء:أن شاء الله ياحبيبتي قومي بقي علشان تنزلي تفطري معانا
روفان:لا ياماما ماليش نفس أنا هلبس علشان أنزل أشوف محمود
لمياء:ماشي ياروفان براحتك هنزل أنا
ثم ذهبت والدتها الي الخارج أما روفان فقامت من مكانها وذهبت لأبدال ملابسها.
عند ريم كانت جالسه في صمت تجفف دموعها التي تهبط كسيل من الشلالات تنظر الي وحدتها ومن أنها لاتملك أي أحد في هذه الحياه تنظر الي مستقبلها الذي قد أنتهي من قبل أن يبدا من الاساس
وهي غارقه في دوامه تفكيرها أتاها صوت الطرقات علي الباب
فقامت من مكانها لتجد من الطارق
خالد ببسمه:صباح الخير
ريم بأستغراب:خالد
خالد:أزعجتك
ريم:لا ..لا عادي أتفضل
خالد:شكرا
جلس خالد وعلي مسافه منه جلست ريم
خالد:أخبارك أي دلوقتي
ريم:الحمد لله
خالد: عارف ان الموضوع صعب بس عارفه لما ولدتي أتوفة كان عندي ٨ سنين كنت ساعتها ما أعرفش يعني أي موت فلما ماتت كنت بعيط علشان كنت متعود قبل ما أنام تيجي تحكيلي حكاية قبل النوم ففي اليوم ده أستنتها وهي ما جتش فزعلت أوي ورحت علشان اسئل بابا عليها فلما دخلت علي الاوضه بتاعته لقيته ماسك صورتها وبيعيط
فقربت منه وقولتله أنت بتعيط أنت كمان علشان ماما ما جتش حكيت ليك حدوتة قبل ما أتنام
أبتسم علي برأتي وخدني في حضنه وقالي: ماما مش هتيجي تاني علشان تحكيلنا حدوتة قبل النوم
قلتله وأنا بعيط: طب لي مش هتيجي هي زعلانه مني
راح قيلي من وسط دموعه :هي مش هتيجي علشان طلعت فوق وشاورلي علي السما
فقمت جري وبصيت من الشباك وقعدت أنادي عليها علشان ترد علي بس ماسمعتش رد
روحت قعدت في الارض
وقعدت ابص للسما وقلتلها: خلاص ياماما طلما مش عايزه تحكيلي أنهارده حكاية قبل النوم أنا هحكيلك وقعدت أحكلها لحد ما كبرت وعرفت ان ولدتي ماتت
من ساعتها كنت كل يوم ارجع البيت وقف قدام الشباك بتاعي وأبص للسما وأنادي عليها وأنا عارف أن هي سمعاني وحاسه بيا كنت بقعد أحكلها عن اللي بيحصلي في يومي عمري ماعديت يوم من غير ما أحكلها
أنا فعلا والدتي ماتت من سنين لكن روحها وحبها ليا ليسه جوايا
كانت ريم تستمع اليه وهي منصته لحديثه كانت تنظر للدموع المتراكمه في عينيه والتي يأبي أن يتركها لتخرج كانت بسمته التي علي وجهه كمحاوله لكبت دموعه
"نعم سنفقد الكثير من احبابنا في حياتنا ولكننا لن ننساهم مهما تقدم بينا العمر لأنهم مازالوا يعيشون بداخل قلوبنا والتي ستظل تنبض بأسمائهم وحبهم حتي الموت"
خالد:عارفه حكتلها عن اي في الفتره اللي فاتت
ريم بأهتمام:عن أي
خالد ببسمه وهو ينظر اليها:حكتلها عنك حكتلها عن حبي ليكي اللي عمره ماهيقل لا بالعكس ده بيذيد كل يوم جوايا حكيتلها عن أني بعدت عنك لكن قلبي وروحي كلهم ملكك
ريم:حكتلها عني بعد كل اللي عملته فيك
خالد:أنتي ماعملتيش حاجه فيا مش ذنبك أنك تحبي ولا ذنبك أني أحبك هو اه الشعور صعب أنك تحبي حد هو مش بيحبك لكن أنا راضي أن حبك يفضل في قلبي
ريم:أنت بتقول كده بس علشان الظروف اللي أنا فيها وأني ماليش حد
خالد بتسرع:أبدا عمري ما فكرت في كده أنا الفتره اللي فاتت كلها كنت بطمن عليكي من بعيد وكنت بزعل علي زعلك كنت حاسس أني السبب في حزنك علشان فرقت بينك وبين اللي بتحبي
ريم:لا ماتقولش كده الغلط كان غلطي من الاول انا المفروض اللي كنت اعرفك واعرفه برضه بس للأسف ماقدرش ارجع اللي فات
خالد:ريم تقبلي تتجوزيني
ريم بصدمه:أي
خالد:بقولك تقبلي تتجوزيني تقبلي تديني فرصه انك تحبيني
ريم بأرتباك:مش....مش عارفه ده مش وقت للكلام ذي ده وبعدين ماتقولش كده انت مش مضطر
خالد:مش مضطر علي اي
ريم:مش مضطر انك تعمل كده علشان ماتحسسنيش أني لوحدي
خالد: لا ياريم ماتقوليش كده انا بحبك بجد أديني فرصه حتي اثبتلك
ريم:مش عايزه اجرح حد تاني كفايه الجرم الاولاني اللي ليسه مش عارفه اصلحه
خالد:قصدك ادم
ريم بحزن:اه نفسي يسامحني
خالد:طب أي رأيك نروح لي
ريم بصدمه:أي نروح لي
خالد:أه وتحكيله كل اللي حصل وأنه ماكنش ليكي ذنب في اللي حصل لي وأنا هبقي معاكي وهأكد كلامك
ريم بخوف:لا مش هقدر..مش هقدر أوجهه
خالد:ماتخفيش انا هبقي معاكي
ريم بتفكير :طب عندي فكره
خالد:اي هي
ريم:هروح انا لوحدي
خالد:لأ مش هينفع لازم اكون معاكي
ريم:مش عايزك تبقي معايا...أقصد يعني أنا هكلم مع أحسن يمكن يقدر يفهمني
خالد:طب هاجي معاكي بس هستنا تحت ومش هطلع معاكي
ريم ببسمه:ماشي موافقه
خالد:طب يالا قومي البسي وأنا هستناكي تحت
ريم بتردد وقد ظهر الحزن علي وجهها:طب..طب تفتكر هيسمعني او حتي هيسامحني
خالد ببسمه:أكيد هيسمحك لان اللي بيحب بيسامح
ريم ببسمه:يارب يسامحني
ثم انصرفت ريم لتبدل ملابسها لتستعد للذهاب ل ادم .
في غرفه ادم كان جالسا في صمت فهو كالبركان هادئ من الخارج ولكن يشتعل بالنيران من الداخل
نيران عشقت وحبه المتيم نيران الماضي وذكرياته التي تتطارده دائما
فهل سيخضع قلبه لذكري ماضيه ؟!
ام سيخضع لعشقه الجديد ؟!
نادر:أدم
أدم وقد افاق من عواصف تفكيريه:نعم
نادر:هتعمل اي
أدم:مش عارف انا بجد تعبت تعبت اوي
تبطب نادر علي كتف اخاه ثم ضمه فهو سند له في حياته
نادر:كل حاجه هتتحل بس فكر بحكمه وماتظلمش معاك حد
أدم:أنا مش عارف حتي أفكر
نادر:لا ماينفعش أنت وراك تحاليل انهارده وأشاعات وحجات كتيير لازم تفوق كده علشان تجهز للعمليه
أدم:مش فارق معايا أشوف تاني لأني خلاص شوفت الحقيقه وأنا معمي
نادر:أحنا أتفقنا أنك هتعمل العمليه ولسبب
أدم:أي هو السبب
نادر بخبث:بتهيئلي يعني في واحده هتتجنن وتشوفها
أدم:نادر اطلع بره
نادر بضحك:حاضر هطلع بس فكر في كلامي
ثم تركه وذهب تركه في دوامه أفكره التي لاتنتهي.
روفان:ماما انا خارجه علشان اشوف محمود يمكن نلاقي حاجه
لمياء:ماشي ياحبيبتي خلي بالك من نفسك
روفان ببسمه:حاضر ياماما
ثم ذهبت روفان لكي تقابل محمود لعلهم يجدوا اي طريق ليتوصلوا من خلاله الي مكان ادم
ريم:خلاص انا جهزت
خالد ببسمه:تمام يالا بينا
ثم استقلوا السياره وذهبوا الي المكان الذي يسكن به ادم
نغم:ها ياسلمي كلمتي ريم
سلمي:لا ليسه هكلمها
نغم:طب احكيلها علي اللي حصل علي الاققل خالص علشان ترتاح
سلمي:حاضر هكلمها كمان شويه واقوللها ويارب تبقي احسن
نغم ببسمه:ان شاء الله كل حاجه هتتحل
سلمي بخبث:هو بصحيح استاذ نادر عامل اي
نغم بارتباك:و..وانا مالي وماله
سلمي بغمز:لا بجد عليا برده
نغم بغضب:قصدك اي
سلمي بضحك:مش قصدي حاجه اصل وانا بحكي اللي حصل ماكنش مركز معايا وكان مركز مع حد تاني
نغم بزهق:اطلعي ياسلمي برا
سلمي بضحك:ده اذاي يعني انتي اللي تطلعي دي اوضتي
نغم وقد ادركت انها في غرفه سلمي:ماشي انا اللي هطلع وخليكي في حالك
سلمي بضحك :ماشي يا قمر هنشوف بعدين هههههه
ريم:بس هو ده المكان
خالد:طب تمام انزلي بقي وانا هستناكي هنا
ريم:ماشي
خالد ببسمه حب:خلي بالك من نفسك
ريم ببسمه:حاضر
ثم خرجت من السياره وتوجهت الي العماره التي يسكن بها ادم
وذهبت لتسأل عليه ولكن لا فائده فقد علمت بأمر سفره فحزنت كثيرا
ثم توجهت للذهاب الي خالد الذي كان في انتظار ها
روفان:ايوه يا محمو....اه
واصطدمت روفان بشخص
روفان:معلش اسفه
=لا انا اللي اسفه ماخدتش بالي
في هذه اللحظه اتي محمود
محمود:اي اللي حص....
ثم توقف عن الكلام عندما رأها
محمود بصدمه:ريم
ريم بنفس الصدمه:محمود
روفان بأضعاف صدمتهم:ريم
وهكذا يكون قد أنتهي بارت اليوم
فماذا سيحدث ياتري اسيتفاهم محمود موقف ريم ام أنه سيغضب ويثور؟!
وهل ستتعاطف روفان مع ريم أم أنها ستخاف من ان تأخذ حبيبها منها؟!
وهل خالد سيحاول ان يجعل ريم تحبه ام أنه لن يقدر؟!
وماذا سيحدث ل ادم ونادر ونغم وسلمي؟!
الكثير من الاحداث ستحدث
فقط كونوا علي أنتظار البارت القادم
#احببت_أعمي
#نيره_تامر
