حياة جديدة ...

131 15 5
                                    

لربما بدأت حياة جديدة ..
لكن دونكم ما من حياة ..

.
.

سأنتظرك ..
لكن إياك أن تخزلنى ...

.
.

إستيقظت لأجد نفسى على أحد الأسرة ..

لكن كأننى أسمع أحدهم يتحدث ..
لم أدرى أكان حقيقة أم وهماً ..

' لا يمكنها البقاء ... إنها هجينة ... ستجلب لنا المشاكل ليس إلا ...'

" لا تقلق ... سأحرص ألا تسبب المشاكل ... وستفيدنا أيضاً ... "

' حسناً ... لكنها ستكون مسؤليتك أنتِ ... "

" موافقة ... "

لا أدرى لم هذا .. ماذا فعلت لهم ليكرهونى هكذا ..

فقط أخبرونى .. ماذا فعلت ..

وكأن النوم غلبنى مرة أخرى .. أطلت نومى .. علّنى أنسى ..

قمت من نومى ، والجوع يكاد يقتلنى ..

' بم تشعرين الآن ...'

" أنا بخير ... أشكرك ... أظن أن على الرحيل الآن ..."

' لا ... أنتِ وحيدة ... ستبقين معى .."

"لا أريد أن أكون عبئ عليك ..."

' لا تقلقى ... هيا نتناول الطعام ... '

تناولنا الطعام ، وجلسنا معاً ..
كنت أتعلم عن القرية و عن تقاليدها ..

كانت لا تزال صورة ذلك الحاكم لا تفارقنى ..

ذلك الهمس الذى سمعته ..

ذلك الدفئ ..

كل ذلك كان يراودنى ليلاً .. حين أخلد للنوم .. وكأنه أسر ذاتى ..

مرت الأيام و الشهور .. وأنا أقيم معها ، وقد بدأت بالعمل معها ..

لكنى لا أزال متألمة ..
بدأت حياة جديدة .. لكنى لم أنسى ذلك اليوم ..

حاولت أن أجارى الأيام ..
لكن ..
كلما تقدمت .. سحبتنى آلامى للوراء آلاف الأميال ..

فى إحدى الأيام ..
وقع الإختيار على للذهاب إلى القلعة ..

وما علمته ، أن المختار يذهب لمدة  أسبوع ..

كنت خائفة ..
أن أستعيد تلك الذكريات مجدداً ..
أن تنغرس أنيابهم من جديد فى عنقى ..

كنت خائفة ..
لكن .. لا خيار أمامى ..

ذهبت إلى القلعة .. لم يجبرنى أحد الجنود على ذلك..كما كان يحدث فى الماضى .. هل حقاً هم مختلفون ..

وقفت على باب القلعة ..
مترددة ..
خائفة ..

فجأة فتح لى الباب .. كان ذلك الجندى الذى قابلته من قبل ..

نظر إلى ، ثم أشار إلى بالدخول ..

دخلت القلعة ، و أخذت أسير فى ممر كبير .. ثم توقفت عند نهايته .. أمام باب كبير مزين ..

قبل أن أقرع الباب .. فتح لى ..

كان هو ..
تسمرت بمكانى .. أنظر إلى عينيه .. هذه المرة كان قريباً جداً ..

مرت لحظات ..
و نحن واقفان .. لا نتحدث .. وإنما ننظر إلى أعين بعضنا .. لانتحرك ..

أدركت ما أنا عليه .. فأطرقت رأسى خجلاً ..

أدرك حاله .. فإحمر خجلاً بدوره ..

' هل تم إختيارك أنتَ ... '

" نعم ... نعم سيدى ... تم إختيارى أنا ... "

قطب حاجبيه ، و مسح رأسه ..

' يمكنك العودة ... '

" ماذا ... "

' يمكنك العودة ... لست بحاجة للدماء ... '

" حقاً ... "

' نعم ... '

" شكراً لك ... شكراً حقاً ... "

هممت بالمغادرة .. لكن فجأة شعرت أنه يهمس بأذنى ..

' أرجوكى إبقى ... '

إستدرت له .. فإذا به واقف بمكانه .. ينظر إلى .. وعلى وجهه شبح إبتسامة ..

لكنى رحلت ..

.
.

رحلت سعيدة ..
لن أعيش ذلك الكابس مرة أخرى ..
لن أشعر بذلك الألم من جديد ..

.
.

لكن قلبى كان متألماً ..
أريد البقاء معك ..
أرجوك أمسك بيدى ..
لا تتركنى ..

.
.

أريدك ...

.
.

هجينة الدم "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن