مَن أنا؟!

Part 7

...

تاي: هرعت الى ابي بعدما تلقيت اتصال جونكوك
اتجهنا الى مشفى المدينه حيث نُقلت...

دخلت راكضاً وعيناي تتفقد الاروقه حتى وجدت عائلتها تقف امام حجرة العمليات بأنكسار..

السيده كيم كانت تبكي بحرقه مشابكه يديها على وجهها بينما تحاوطها يدي السيد كيم معانقاً لها محاولاً تهدئتها وهو يتصنع الثبات حابساً دموعه بصعوبه
اما جونكوك.....

كان جالساً في زاوية الرواق
ثاني ركبتيه ليسند رأسه عليها ويديه ملتفه على قدميه
ذهبت وجلست بقربه وضعت يدي على كتفه دون ان اتكلم..رغم اني لا اعلم ماذا حصل لكن رؤيتي لهم بتلك الحاله توضح انه ليس الوقت المناسب للسؤال اما ابي فسمعته يردد جمل على السيد كيم للتخفيف عنه يطمأنه ان كل شيء سيكون بخير رغم جهله بما حدث

بقينا منتضرين امام الغرفه ثلاث ساعات...
كانت بلنسبه لي ثلاث سنوات او اكثر حتى
ثلاث ساعات ونحن في حالة قلق واعصاب الجميع مشدوده..لاحضت ان اطراف جونكوك ترتجف
اجبرته على الذهاب للحمام لغسل وجهه رغم رفضه التام خوفاً من حصول شيء اثناء ذهابه
ارتجلنا الى الحمام وجميع من نمر بجانبهم يتفحصوننا بسبب بذلاتنا..رمى لي جونكوك سترته غسل وجهه وفتح ازرار قميصه الاولى وتلمس صدره كانه عاجز عن التنفس ذهبت اليه مسرعاً بقلق

_هل انت بخير؟ ماذا يحصل معك

_لا شيء فقط احسست بلاختناق للحضه ربما بسبب القلق،هيا لنعود بسرعه

عدنا ادراجنا وابى ان يجلس فبقيت واقفاً مجانباً له
مرت عدة دقائق اخرى ليفتح باب صالة العمليات..

الجميع تقدم ليتحققو نتيجة العمليه عداي انا عجزت قدماي عن التحرك وكانهما علمتا بما سيقول الطبيب

الجميع:ماذا حصل ارجوك اخبرنا دكتور

جونكوك: نجحت العمليه اليس كذلك؟ هل يمكنني ان ارى اختي الان

السيد كيم: لما لا تجيب دكتور مين لي تكلم

الدكتور مين لي: انا اسف

تاي:انقبض قلبي فور سماعه ما قاله الطبيب نافياً الافكار التي يرسلها عقلي والتي تتوقع ما سيقوله الطبيب لاحقاً

جونكوك: لما تعتذر؟ هااه ما الذي تقصده باعتذارك هذا
مابها اختي قل لي بانه لم يحصل شيء ارجوك

الدكتور مين لي: فعلنا ما بوسعنا لكن..
الاصابه كانت بليغه واحدثت ضرر كبير في الدماغ
اقدم لكم خالص تعازيّ

تاي: تصلب جسدي من الخارج لم اقوى على الحراك
اما من الداخل فقد كانت اعضائي في حالة صراع عقل يأمر وقلب ينفي معارضاً للحقيقه
لم ابكي لاني فقدت القدره على البكاء منذ وفاة امي
لكن شعرت بان حريق نشب في جسمي ومركزه صدري
لم اعي لما حولي حتى سمعت الضجة حولي والتي نتيجتها اغماء السيده كيم كان جونكوك يحاول حملها لكن جسمه كان يرتجف وقد خارت قواه هرعت لها وحملتها لاحد الغرف ثم عدنا ادراجنا..