Part 12

117 8 0
                                    

تّأّيِّهِيِّوِنِګ...

سحبت احدى الكتب المكدسه على مكتبي والتي سبق وقرأتها كلها لاملئ فراغ ايامي
فتحت الكتاب ف وقعت عيناي على هذا المقطع:

.....
حبيبتي بيلجيه
لو كنتِ كتبتِ لي رساله وانا ارسلت لكِ الرد
او انه لو حدثت عاصفه كبيره في اخر لقاء لنا ولم نكمل حديثنا حتى لو كنا انفصلنا بشكل عنيف من دون الوصول الى حلول في الكثير من المسائل
لو ان الكتابة والشرح ولو ان شخصان يحبان بعضهما
يتفاهمان ولا يستطيعان التخلي عن بعض
لو لم أجبر على الكتابة لكِ..
كما هربت من جميع الامور
لو لم ابتعد عنكِ...
......

كما هربت من جميع الامور...
وهل اجيد شيء اخر لأفعله؟
ها أنا من جديد اقضي وقتي منعزلاً عن العالم في غرفتي هارباً من واقعي الذي لم اعرف كيف اواجهه..

هل يستطيع الشخص ان يكسر قلبه بيده؟

قضيت أيام وانا اسئل نفسي محاولاً معرفة ماذا أُريد...

ان كنت لا أستطيع تقبل العلاقه التي عرضها علي كوك
لما رفضت هيوسا بأبشع الطرق؟

أيروقني الاكتئاب لدرجة اصبحت ارفض دخول السعاده لحياتي؟

ام ان السعاده لم تعد تدل طريقها الي؟

لا ألوم من تركوني..
كيف لا وانا عاجز عن فهم نفسي..
هل اكتشاف الذات صعب لهذه الدرجه؟

"في خضم هذه الافكار تبادر الى ذهني حانة الغناء وكلام جونكوك حين قال..

_اذا اردت ان تكتشف نفسك عليك اولاً بالتخلص من كل هذه القيود_

هذه هي الخطوه الاولى لحل النزاع بين قلبي وعقلي...
أتجهت الى الحانه لعلي اجد جواباً يُرضي جوارحي..
دخلت وانا لا اعرف احداً هناك
الكل ينضر لي بأعين متسائله ، هل يذكروني من ذلك اليوم؟

جلست على احدى الطاولات الفارغه متجنباً فتح حديث مع احدهم كعادتي...

قضيت هناك ساعة واربع وعشرون دقيقه بالضبط جالساً مكتفياً بمشاهدة الاشخاص الذين يؤدون بكل حريه موجهاً لنفسي ذات السؤال..لما لا استطيع فعلها؟
يبدو اني اكثرت من مشاهدة الافلام..

كنت اضن انه ستأتي اللحضة التي اتحلى بالشجاعه واضهر افضل مالدي وانجح وتنتهي مشاكلي كما في الافلام لكن..

يبدو ان الحياة الواقعيه اكثر تعقيداً قليلاً.

دخلت هناك على أمل ان اخرج منها مع الجواب..
لكن الامور ازدادت تعقيداً..يبدو اني لن اعرف الشخص القابع داخلي..هذا يعني ان من احبهم سيبقون بعيدين عني وسأمضي حياتي وحيداً..
هذا مصيري
يبدو ان الحياة قد قررت هذا بلفعل مقررةً تعذيبي
لكنِ لن اقبل بهذا و كأنسان لديه عقل ويجب عليه اتخاذ قرارات حاسمه تقرر مجرى حياته..هناك حل واحد..
وها انا امامه الان...
.
.
.
.
.
يبدو اني اتخذت القرار الصحيح لاول مره في حياتي
أشعر أن كل مشاكلي بدأت تتلاشى..والرؤية ايضاً
لم اعد اشعر بشيء..
فارقني شعور الذنب والحزن حتى التوتر اختفى
كلما تمر ثانيه كلما شعرت براحة اكثر...
لكن لحضه..هناك شيء يلوح في الافق...
لا أستطيع الرؤية جيداً لكنه يأتي بأتجاهي...
نعم انه هنا من اجلي...هاهو يمسك يدي...
.
.
.
.
.
"عٌنِدِ جِوِنِګوِګ"

مَن أنا؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن