الفصل الاول

2.5K 37 2
                                    

#بمذاق_التوت
#ندي_مدبولي

(الفصل الاول )

البدايه قد تكون الاصعب على الاطلاق
بدايه راوي يبحث عن ابطاله، بدايه ابطال تخرج عن مسار الراوي ابطال تتبع مسارها الخاص تتمرد على كاتبها
بدايه حبكات لم كتمل
بدايه عشق..بدايه كراهيه
بدايه ضعف.. بدايه قوه
بدايه طموح.. بدايه هجران
في ذلك القصر العتيق تكسوه الاشجارمن جميع الاتجاهات في ارض المحروسه تقتن ال عمران
--------
العشق مس!
يصيبك بالجنون أحيانًا.. ف تنهار حصونك!
تجعلك غير قادر على المواجهه أو الابتعاد
هو فقط يجعلك تذوب فيه فلا تجد لك مخرجًا
أنسام الصباح الوليد الرطبة المبهجة تداعب أنفاسه فتشعره بشعورٍ غريب و جميل، شعور لم يمر عليه من قبل، هذا الشعور الأشية بعاصفة أطاحت به، و اوقعته داخلها تحركه طوع إرادتها، حبها جميل مثلها، هي مَن جعلت لحياته طعم و لون، من دونها حياته كانت سوداء من دون الوان، و الآن حل الربيع علية، اصبحت كل ايامه زاهية، أيامه أصبحت أجمل و أسعد بكثيرٍ من ذي قبل، أصبح يتنفسها في كل مكان و في أي وقت، طيفها يسحره، يجعله يطير على البساط فوق سابع سماء، و يشعر بها و بقربها بالرغم من عدم وجودها حوله، و لكنه سقط في دوامتها ولا يريد أو يرغب في النجاة!
النجاة بالنسبة له هلاك، عيونها سحر، و هي الساحرة، القت على قلبه تعويذة سكنت القلب و الروح، و لم تتزحزح منهما؛ فكيف أن يتحرر من سحرها، عشقها كالأغلال أحكمت قبضتها عليه و لا يريد أن يفك قيده، و حتى في احكامها عليه يشعر بالسعاده البالغة حتى في سيطرتها عليه، سماع صوتها بالنسبة إليه الشفاء، صوتها و هي تناديه يجعله يطل للعنان، بعدها كالعلقوم سيودي بحياته إلى الموت، بعدها هو الموت الحقيقي لا يتخيل ماذا سيحدث له إن حل به هذا الشئ لا يستطيع العيش بدونها، هي حوريته، جميلته، فتنته؛ اسمًا على مسمى، هي فتون و فتنته بجمالها، جمال أشبه بملكات الاغريق القدامى، يشكر شقيقته كل يوم على أنها جعلت من تلك الحورية صديقتها، بل رفيقتها المقربة و جعلته يلتقي بها، و من الوهلة الأولى عشقها، ما بها من ملامح و جمال و طباع تجعل الراهب يعشقها،
شعراتها السوداء الطويله و عيناها الجميلة المكحلة شعورٌ غريبٌ انتابه لا يعلم متى و كيف و أين حدث، شعورٌ لا يعرفه و لم يمر عليه طيلة حياته، هي كالسرطان المميت؛ لا يريد الشفاء منه، يعشقها! هذه كلمةٌ قليلةٌ عليها.
استيقظ من نومه مد يده ليسحب هاتفه ليرى إن كانت قد هاتفته في غفلةٍ منه ولكنه لم يجد أية مكالمة منها بالرغم من علمه باستيقاظها، زفر في ضيق وقرر مهاتفتها علها تكون مريضة أو بها شيءٌ ما أجبرها على عدم الإتصال،
عبث بأزرار الهاتف و انتظر قليلًا حتى أتاه صوتها الطفولي الرقيق بمرح
صباح الخير يا حبيبي
أجابها على الفور:
وحشتيني..
يقسم الآن أن وجنتيها قد أصبحا يشبهان حبتّي الخوخ من كثرة الخجل فأتاه ردها بإرتباك يجزم على ماظن به:
أنت بتتعمد تكسفني صح؟!
قالتها بتذمرٍ منه؛ ف هي تعلم أنه يعشق خجلها:
لا يا حبيبتي أبدًا.. أنتِ اللي بتتكسفي بزيادة، مع إني أنا مش غريب معرفش بتتكسفي ليه بس
أجابت بمرح:
ماشي يا سيدي هعديهالك..
و أكملت:
يلا قوم خد شاور عشان متتأخرش على ال meating
ناداها:
بقولك
هااا
بحبك
أجابته خجله:
و أنا كمان
مش سامع يافتون بتقولي ايه
زين عيب كده
مش هقفل غير لما اسمعها
ابتسمت:
و انا كمان بحبك
أحلى بحبك فى الدنيا و أنا بموت فيكي
أغلق الهاتف و هو يشعر بالسعادة تغمره، و قرر مفاتحه والدته في أمر خطبتها؛ فهو يريدها زوجته في أسرع وقتٍ ممكن؛ فالإنسان لا يجد حبه بسهولة في تلك الأيام.
و لكن هل هي يليق بها كل هذا الحب الذي يغدقها به أم أنه يعطي حبه وقلبه للشخص الخاطئ ؟!

بمذاق التوت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن