الفصل الرابع

425 14 1
                                    

هل جربت يومًا الشعور ب الندم؟!
هل اختبرت شعور الظلم؟!
لست أنتَ المظلوم أنتَ الضاريه.
قالوا قديمًا كن ظملومًا عن أن تكون ظالمًا
الشعور بالندم كالسكاكين تمزق في قلب الانسان يحاول ب كل الطرق أن ينسى ما اقترفه و لكن دونَ جدوى.
الظلم قاتل.. ضحيتك تراودك في احلامك يوميًا تذكرك بذنبك..
ماذا و ان كانت ضحيته أقرب ما لديه؟!
كان يريد أن يصبح ضاريه في دنيا الظلم و لكن الدور لم يروقه، شعر بغصه في قلبه عندما سمع صرختها انتفض ك الملسوع يدرك أي آثمٍ اقترفه،من هي ضحيته
الشعور ب الندم يتصاعد على وجهه
عذراء!.. هي عذراء!
أي ذنبٍ اقترف في حقها؟أي كلمات ك الخناجر تفوه بها؟ كيف كان بتلك القسوه معها كيف تعامل مع وهن جسدها بهذه القسوة؟
يراها أمامه تلتف ب شرشفٍ أبيض تستر عريها وتسير، تجر أزيال الخيبه و الندم تسير ب وهن كادت تتعثر  و حاول  هو اسنادها ولكنها ابتعدت عنه رمقته بنظره جلدته بسوط قوي
دلفت إلى الحمام أشعلت صنبور المياه لتنزلق عليها
ظلت تفرك جسدها بقوة كأنها تزيل كل لمسةٍ منه بالرغم من تجاوبها الطفيف معه إلا أنها تَكرهه وتكره اللحظه التي جمعتها به تكره انتهاكه لها، اليوم يمر أمام صفحه عينيها
سعاده
و فرح
و عرس
و ادعاء
ثم انتهاك
من ثم ضعف
و ثم خذلان
و ضعف
و فقدان
و ب النهايه كره
نعم هي تُصرح بها تَكرهه هو من فعل بها هذا اصبحت ك ورقة زابلة في فصل الخريف و هي من ظنت أنها ستصبح زهرة مزدهرة في فصل الربيع
غيوم الحياه تطبِق على انفاسها.
تتسائل..
هل هذا هو اليوم الذي تنتظره كل عروس؟
ضحكت بإستهزاء وعقلها يخبرها "هل كل عروس تُنتهك يوم زفافه يابلهاء؟"
عذرًا أيها القلب أحببتُ شخصًا غير يؤتمن عليه
خرجت من شرودها على صوت طرقات على الباب يبدو أن صوت شهقاتها وصل لمسامعه
و قلق !...
هل زوجها العزيز يقلق؟
أستَخرُج ويرمي عليها وابل من الإدعاءات؟
ارتدت مئذر الاستحمام وكفكفت دموعها
إتخذت عهدًا على نفسها ألا تكون ضعيفه أمامه ستتسلح بقوتها السابقه و كأنها لم تُنتهك منذ قليل
خرجت له وكانت اللهفه باديه على وجهه يريد أن يعرف إن كانت بخير أم هناك عَطّب ما بسبب تصرُفه الأرعن
أنتِ كويسه!
هتفرق!
نطقتها بإستهزاء ف هو يريدها بخير بعد أن طعنها ب شرفها ثم انتهكها يا لك من كريمٍ يازين !
طلقني
اتسعت حدقتاه، واختلج فكه
طلاق!.
طلاق ماذا!
أتطلب الطلاق و لم يتعدى على زواجهما إلا ساعات قليله!
هل أصابها خلل أم ماذا؟
أنتِ واعيه بتطلبي ايه... طلاق!.
اقتربت من المرأه لتصفف شعراتها بلا مبالاه و بألية تامة في نظرات مدهوشه منه..إن كان داخل قلبها يحترِق مدائن بأكملها فهي لا تُظهر ذلك
أظن سمعت طلقني
تركت الفرشاه على طاوله الزينه والتفتت إليه بإستهزاء
مينفعش تكمل مع واحده مش فيرجين
قالتها وهي ترمق بقعه الدم الموجوده اعلى الفراش، و أكملت بنفس الإستهزاء
-و لا خايف لما تطلقني جدو يحرمك من كل ال كتبهولك
وقفت و اقتربت منه قليلا
اصل مظنش إنك تكون لاقدر الله مثلا يعني  حبتني
وضعت سبابتها اعلى رأسها تدعي التفكير
و لا. يمكن تكون خايف من الفضيحه ياحرام وسمعه العيله
تطلع اليها ب ثبات بحاول أن يستدعيه:
الفضيحه أيوه .. سمعه وكيان العيله ال عايزه تهديه عشان مصلحتك وبس
و أكمل:
أنا هطلقك يا مرام  بس مش دلوقتي
اقتربت منه اكثر:
لو مطلقتنيش دلوقتي يا زين هخلعك
ايه هتقوللهم جوزي مبيعرفش!
قالها و هو مشيرًا للفراش
اظن أنك جربتي بنفسك و طلعت زي الفل
قالها بوقاحة تختلف عن شخصيته
نظرت له و قد تشتعلت وجنتيها ب حمره خجل و حنق في آنٍ واحد
شهرين.. او  ثلاثه كده  يا مرام و هطلقك
أنا ايه اللب هيجبرني
سمعه العيله و انتى قبل العيلة
ظلت تُفكر فهي إن طُلقت الان ستكون فضيحه لها ولوالديها لذا ستوافق ليس امامها سوى هذا الحل
بشرط
اتفضلي
اشارت بإصبعها ك اطريقه للعد
اولًا كل واحد هينام في أوضه لوحده
ثانيًا اوعى تفكر في يوم انك هتلمسني اللي حصل دلوقتي مش هيتكر تاني
استفزته و اثارت غيظه ل يخبرها بفحاحه:
شكلك نسيتي و انتي بين ايديا كنتي عامله ازاي
لم تعبأ ل كلماته و أكملت  شروطها 
ثالثًا احنا قدام الناس زوجين متفاهمين جدا
أخر حاجه بقى متحتكش بيا خالص لأي سبب من الأسباب حتى السلام مش عايزاه منك يا... إبن عمي
شعر بوخزات تضرب قلبه عقب كلمتها الاخيره فمن إنتهكها منذ قليل كان إبن العم الحامي ومن إتهمها في شرفها كان إبن العم أيضًا
أطرق رأسه
موافق
كسر قلبها ثانية هل حقًا سيطلقها كما طلبت
أمرته بالخروخ من الغرفة فهو لن ينام ب غرفتها و هو إنطلق ليسترح على الأريكه التي استعابت جسده ب أعجوبه
و راح في ثباتٍ عميق؛ ف هو لم يذق طعم النوم منذ ليالِ طوال
أما هي فإفترشت الفراش باكية تنعي حظها تنعي قلبها
تكره قلبها الأحمق لأنه لازال يحبه
وعقلها رافض لحياتها معه
أما قلبها يخرسه
هي بين شقي الرحى لا تعلم في أي اتجاه تتحرك
إتجاه القلب..أم إتجاه العقل..
-----------
كان يا ما كان
يا ساده يا كرام
في الحياة لا توجد مُعجزات
هي قوية، هي تتحمل..
لن تترُك ل قلبها أن يتحكم بها
أن يُضعفها أمامه، و إن كانت تشعُر ب وخزات تمزق قلبها مما حدث لها
هي العروس المنتهكه
هي العاشقه المُتخازله
تعشقه لا تنكر و لكنه خدلها
طعنها ب شرفها
طنعة لن تنضب أبدًا
و لكنها تجاوبت معه مع وقع لمساته معها هي كانت بعالم آخر معه
وهذا كله بسبب الحب الذي تكنه له داخل طيات قلبها اللعنه الف مره على هذا الحب
و لكن المُعضله به هُو كانت وقع لمساته قاسية جداً
و لكنها من استفزته بكلماتها
و ماذا عن كلماته هُو؟.. هُو خذلك يا مرام إنتهكك لا تُجادلي كثيرًا
و لكن!
ماذا ستفعل؟
هل كانت تقصد كلمه طلاق حقيقه و لا كثأرٍ لكرامتها فقط؟
هل ستتحمل أن تراه يلقي عليها كلمة"أنتِ طالق"
كلا.. لا
أيها الراوي تصرف ارجوك
أنا لن أتحمل وقع الجمله علي
و لكن ماذا سيفعل الرواي أنتِ من طلبتِ يا مرام
تتذكر ماحدث قبل ساعات
ك شريط فيديو يتتابع في عقلها
خذلها اولاً
و كسرها ثانيًا
ثم طعنها بشرفها ثالثًا
و أخيرًا إنتهكها
إنتهكها بلا شفقه
و بلا وعي
و بلا مراعاة لعذريتها
ضحكت بسخرية
فزوجها المصون من تحمل أسمه كان يظنها ليست عذراء
هو اغتصبها
و بالنهايه وافق على قرارها بالطلاق كأنها خرقه باليه سيرمي بها
لا
هي لن تتحمل ..
هي ستظل زوجته..
ستوقعه بعشقها..
ستجعله هُو من يدور حولها
يتلهف لكلمة عشق منها
و لكن كيف؟
ظلت تُفكر في طريقهٍ ما تجعلُه يعشقها وضعت وقتًا لنفسها
فا زين سيعشقها في شهرين فقط
كيف يامرام؟كيف من لم يعشققك في أعوام سيعشققك في بضع شهور؟
هي ستفعل ما عليها فعلُه و ياليت القدر يشفق عليها و يعشقها و تكلل هذه القصه بالحب
الراوي لا يعجبه قرارها...
الراوي يريد الفراق
هو إنتهكها وإنتهى الأمر.. الأمر لا يحتاج تجميلًا أيها القارئ
و لكنها تُريده فهيا تُجرب
الخطة قديمه باليه مقرره الآف المرات ولكن نتيجتها لا تخيب أبدًا
الخطة تبدو من زمن ولي ولكن هذا ما أمامها لجعله يعشقها
القاعده رقم واحد:
أن تغير هيئتها بالكامل
القاعده رقم اتنين:
أن تتخلي عن الدائره المعقوصه خلف رأسها وتترك شعرها للعنان
القاعده رقم ثلاثه:
ألا تهتم به
والأخيرة:
أن تتغير من طريقه ملابسها المحتشمه و ترتدي ما هُو يثير غيرته
أعجبت بتلك الخطة
فهيا ستنفذها كلها
بداية من ترك شعراتها للعنان حتى أنها أخرجت ثوبًا قصيرًا نهرت شقيقتها عليه فهي لم تكن تلبس تلك الأشياء
وقتها ضحكت شقيقتها بسخرية وأخبرتها أن ترتديه بالمنزل
و لكنها قررت أن ترتديه في طريق سفرتهم لا تعلم ما المناسبه في سفرهم من الأساس هل تلك الزيجه حقيقيه؟
و لكن حتى لا يشعر الجد
كان ثوبا لائقًا بها بل مثير ثوبا يصل إلى أعلى ركبتيها بسنتيمرات بالون السماء يتناغم مع زرقه عيناها. و بشرتها البيضاء بأكمامٍ طويله
ثم ارتدت معطفًا يحميها من البروده عليه قصير كالثوب خاصتها
إرتدته وخرجت من الغرفة لتجده ينتظرها مرتديا قميصًا باللون الأسود تعلوه ستره باللون الرمادي وبنطالًا مماثل له
و يحِجب عيناه بمنظارًا شمسيًا
للعنه ...
هي فُتنت بمظهره هذا
و هُو لم يلحظ التغيُر في هيئتها
للعنه هي تعشق صنم
ما هذا الزين يا لله...
همَّ بالتحرك فإتبعته وصلا إلى المصعد و نزلا إلى صاله الإستقبال بالفندق أنهيا إجراءات
إستقلا سيارته حتى المطار فموعد الطائره بعد ما يقرب من ساعه تقريبًا
إنتظرت هي في صاله الإستقبال أما عنه فذهب ينهي الإجرأت
دون أن يتحدثا سويًا بعد أخر هتاف بينهما وهي لم تحدثه
صعدا الطائره و نظره لن يغيب عنها فهو يعلم رهابها و لكنها تلك المره تَخلّت عن التشبث بيده الممدودةِ إليها واستعانت بمقبض الكرسي
زفر بضيق؛ ف هي لا تريد مساعدته قط
كيف لها أن تقبل وأنتَ إنتهكتها أيها الأحمق
تغنيت بحب أخرى ليله زفافها ..
كما حدث سابقاً دقائق وقد غطت في نومٍ عميق تتوسد صدره
وصلا بعد أكثر من سبع ساعات وكانت قد إستيقظت منذ ما يقرب من ثلاث ساعات ولكنها إستغلت فرصه أنها بأحضانه ف يمكن أن تكون الأخيرة لا تعلم
أيقظها فتململت بتصنع
نزلا من الطائره
وجدا سياره تنتظرهما فالجد قام بترتيب كل شئ على أكملِ وجه
و بعد فتره ليست بقصيرة وصلا إلى المكان المنشود زون التحدث ببنت شفا بينهم..
جزيره بعيده
توجد بها فندقًا يتكون من أكواخِ متباعده عن بعضها و جميعها تُطل على البحر
من الواضح أن الجد كان يريد لأحفاده أجازه زوجيه سعيدة
و لكن.. أين الزوجين؟
لم يصلا بعد
وصلا الكوخ؛ فكانت الصدمه !
الكوخ لا يوجد به سوى فراشٍ واحد فقط وصغير
لا توجد أريكه واحدة حتى لتنام عليها هي أو هُو لا فارق
زفرت بحنق فهي لا تريد أن تجاوره بالفراش فتضعف و لا تكمل التجاهل هي تعرف نفسها معه ضعيفه كما قالت لها شقيقتها من قبل
أنتٍ strong woman مع كلوا لكن مع زين بتقلبي قطه
ضحكت عند تذكرها كم إشتاقت لقصرهم بعد ليله تغيب واحده
اشتاقت لمشاكسات شقيقتها
و إستعارات شقيقتها كل ماتملك
اشتاقت لتميمه وهدوئها اشتاقت لتوبيخ اسيل لها و لحالميتها
اشتاقت أيضًا لعمر و مداعباته لها
اشتاقت لإياد و خفه ظله
و لشهاب و رزانته
تبًا هي اشتاقت لكل حياتها القديمه
بعد يومٍ واحد من هجرانهم ماذا ستفعل باقي الحياه اذا؟
أفاقت من شرودها على نحنحه منه يخربها أنه سيدلف للحمام ليزيل إرهاق السفر من عليه فأومأت بصمت
و بعد وقت خرج مرتديا جميع ملابسه
أخرجت ملابسها لتأهذ حمامها هي الأخرى
دلفت للحمام
و انهت استحمامها ووضعت بعض الزيوت ذات الرائحه الجذابة وعطرها الآخاذ
و إرتدت ثوب السباحه!
و خرجت حدق بها وعيناه يخرج منها شذرات غضب و ضيق يريد أن يقتلها الأن ماهذا الذي ترتديه
كان يتكون الثوب من قطعه واحدة باللون الأحمر بحماله كتف واحدة أما الأخرى فابدون أكمام
معدوم الظهر
فيبدو أن مصممه قد نَفِذ منه القماش فانسيَ وضع ظهرٍ له

بمذاق التوت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن