الفصل التاسع

140 5 0
                                    

الفصل التاسع
-فى فيلا آسر فى وقت العشاء
آسر كان بيتكلم فى التليفون :اية انت بتقول اية طيب انا جاى حالا
همس بقلق و توتر: فى اية يا آسر
آسر :همس انتى اكيد مؤمنه بقضاء ربنا
همس بدموع و قد استنتجت قصده :لا متقولش زى ما فى دماغى ارجوك ماما كويسه صح محصلهاش حاجة
آسر بوجع و حزن عليها :همس البقاء لله و دى حكمه ربنا محدش يقدر و لكن قاطعه سقوط همس بين احضانه مغمى عليها... خدها و طلع الاوضة و ادالها حقنه مهدئة تخليها تنام لبكرا الصبح و خرج هو راح بيت همس
.................
-فى بيت همس
عمر قاعد ماسك ايد والدته و عينه مدمعه :كدا تسيبنى كنتى عايزة تطمنى عليا اطمنتى و سيبتينى طيب كنتى استنى شوية مش تسيبينى كدا كنت عايزة اجيبلك بيت زى إلى كنتى بتحلمى بيه يا امى و اعوضك عن كل حاجة وحشه عشتيها معانا بس انا عارف انك فى مكان احسن دلوقتى ربنا يرحمك يا غاليه
بينما محمود واقف برا مصدوم و الدموع متحجرة فى عينه و بيكلم نفسه :مقولتلهاش.... مقولتلهاش انى بحبها اوى مقولتلهاش انى مش كدا بمزاجى و ان الماضى هو الى آثر فيا و مخلينى كدا معاها سابتنى و انا حتى مفرحتهاش يوم زى الناس و كنت دايما بحسسها انها قليله ددددة انا حتى مديت ايدى عليها و هيفيد بأية الندم دلوقتى الوقت مش يرجع ربنا يرحمك

و بعد شوية جه آسر و وقف مع محمود و عمر و شيعوا ان الجنازة بعد صلاه الفجر

قبل صلاه الفجر بشوية آسر كلم صفاء امه و قالها ان همس لوحدها تروح تقعد معاها وهو مديها مهدء على ما يرجع و بعدها راحوا صلوا على نجوى و خدوها يدفنوا و الكل حزين عليها فهى كانت طيبه حنونه و تهتم بكل إلى حواليها بعد ما دفنوها آسر روح علشان يشوف همس قبل ما يرجع تانى لان العزاء بالليل

-فى فيلا آسر
آسر جه و طلع علشان يشوف همس و يطمن عليها لاقاها قاعده بتعيط جامد و اول ما شافته راحت عليه و حضنته و قعدت تعيط
همس بعياط :ماما ماتت و سابتنى ماليش بعدها غير عمر و ربنا كانت تعبانه و بتعانى لوحدها اه يا امى و راحت زقته جامد و زعقتله و انت السبب فى انى مشوفهاش اخر مرة فى حياتى مين اداك الحق تعمل كدا انت فاكر نفسك مين و نزلت قعدت على الأرض و ضمت ركبتيها إلى صدرها و قعدت تعيط
آسر نزل لمستواها و قعد يطبطب عليها :همس حبيبتى هى كانت تعبانه و هى دلوقتى فى مكان احسن مستريحه بدل ما كنت تفضل فى الدنيا تتعذب المفروض تدعيلها لان كدا أنتى بتعذبيها قومى يالا معايا علشان تلبسى علشان نروح تخدى عزاء الستات لازم تبقى جامده متضعفيش
قامت همس تلبس و راحوا خدوا العزاء و فضلوا لحد ما الناس مشيوا

بعد ما الناس مشيوا محمود راح لهمس :تعالى يا بنتى فى حضنى فى مكان احسن
همس فى نفسها :يارب انا ببره مش عايزة ارد لا مش عايزة اجرحه و لكن عندما سمعت آخر كلمه قالها لم تتحمل لتنفجر قائلة:انا مش فاهمه انت ليك عين تتكلم ازاى و بنتك دلوقتى بقيت بنتك بإمارة اية انا بنتك ها عمرك شوفتنى عايزة اية ولا الجامعه إلى دخلتهالى غصب ولا الجواز إلى مسالتنيش عن رائى فيه ولا قفلتك عليا لحد ما خليتنى اى حد يعرف يضحك عليا و انا اسكت و اقول معلش ابويا لازم ابره و أمشى بكلام ربنا دة انت يا شيخ حتى يوم ما جيبت النتيجة مفيش مبروك ولا رضيت تجيب لبس ولا اى حاجة ولا امى إلى ماتت و كنت بتهينها و عمرك ما عيشتها يوم حلو امى إلى ضربتها قدامى زمان انت لا ابويا ولا اعرفك اصلا يا شيخ دة انا شيكت انك بتكرهنى والله بس اقولك الحقيقة بقى انا إلى بكرهك و عمرى ما حبيتك و سابته و خرجت و هى بتعيط
محمود قعد على الكرسى و دموعه نزلت
آسر :هى مش فى وعيها هى حزينه على والدتها انا هروح اشوفها راحت فين و سابه و خرج راح يشوف همس لاقاها قاعده على السلم بتعيط خدها فى حضنه
آسر :هششش اهدى خلاص انا جنبك و هعوضك عن كل حاجة فاتت بس هو ابوكى و مفيش اب بيكره عياله حتى لو بقى قاسى عليهم شوية دة تفكيره و قام شالها و نزل بيها حطها فى العربية و خدها و مشيوا و على ما وصل لاقاها نامت جنبه نزل شالها و طلعها الآوضة و نيمها و نام جنبها

البحث عن الاحتواء (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن