رأس مدبب بالأفكار

84 5 4
                                    

صوت الرعد وهو يهز المنزل كان كفيلاً بأن يجبرنا على المبيت معاً، دخلت الغرفة وأنا ألم أغراضي ولكن فضول شقيقتي كان أسرع مني وجعلها تلتقط أحد الخواتم وهي تمسح بأناملها الناعمة على رأس الأفعى وهي تقول :
ليت بوسعي أن أقتني مثله إنه جميل ويناسب مقاس إصبعي النحيل، هل يمكنني الإحتفاظ به لديك خاتم آخر ؟
أخذته منها والعبوس يملاء وجهي وأنا أقول لها لاتفتشي بين أغراضي مرة أخرى إنه هدية من أحد رفاقي.
قالت لي وهي تمازحني لابد وأنه غني فهذا الخاتم ثقيل ومصنوع من الذهب الأبيض الخالص،
قطعت حبل أفكارها وقلت هيا لنخلد للنوم فنحن موعودون بعملٍ شاق في الصباح.
ماهي إلا لحظات حتى سمعت صوت شخير ملاك فلقد عم الهدوء وتوقفت العاصفة، إلقطت الخاتمين وأشعلت شمعة، أتحسس الخاتمين وأحاول أن أكسر قفل أحد الكتب ولكن لحظة! لماذا لا أجرب المفتاح الذي وجدته في المدرسة معلقاً على أحد أبواب دورة المياه فذلك المفتاح قديم ويبدو أن هذا الكتاب والقفل قد عفا عنه الزمن. وضعت المفتاح ورحت أقلبه ولكن للأسف كان أطول من القفل، وبينما أحاول فتح الكتاب سمعت صوت خطوات أقدام وهمسات وضحك تأتي من خارج الغرفه، بدأت أتنفس بسرعة ونبضات قلبي تزداد أصوات الاطفال وهم يركضون بالمنزل كان كفيلاً لجعلي أقفز إلى سريري وأتغطى بأحد الأرديه وأنا أرتجف خوفاً، أتعرفون يارفاق ذلك الشعور الذي يجعلك تتمنى لو أن هناك مكان يمكنك أن تقصده عندما تخاف او تفقد أحد؟ مكان يعم بالهدوء والسكينه بعيداً عن أي شخص او هموم او مشاكل؟ هذا كل ما أردته في تلك اللحظة، ماهي إلا لحظات حتى قبض جفني على النوم وهو يتسلل هارباً.
أستيقظنا في الصباح على صوت والدتي وهي تنادي من على الدرج لكي نفطر جميعاً قبل أن تذهب مع جارتنا إلى المدينة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 12, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عائلة السحره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن