ذكرى عابره

3.3K 128 10
                                    


‎لا أعرف في أي يوم نحن او في أي سنه لا اعرف كيف أصبحت داخل هذا السجن الملئ بالأطباء الذين يعتقدون أنني خطر على كل من حولي خارج هذه الغرفه لأنهم يعتقدون أنني مختلٌ عقلياً ، آه فهم لايعرفون أن كل ما لدي قد أختفى وتلاشى ، أحياناً تأتيني تلك الذكريات القديمه وأسمع تلك الضحكات التي أشعر معها بالأمان ، صوت ضحك والدتي وشقيقتي مع صوت الجاره لقد مر عليها وقتٌ طويل ولم أرى أصحابها لقد إشتقت إليهم حقاً ، كل شيء قد أبتداء بذلك اليوم أو بالأحرى كل شيء قد انتهى بعده......
‎سأحكي لكم قصتي وأعلم ان بعضكم لن يصدق ما أسأقوله لا ألومهم فأنا لم أدخل هذا المشفى إلا بسبب هذه القصه التي اعتقدوا أنني مهووس بسببها ، بدأ الأمر مثل يدٍ وساق عندما كنت في ١٨ من عمري في الصف الثالث ثنوي وفي نهاية السنه ، كنا على أُهبة الاستعداد للتخرج ، نعم نسيت أن اعرفكم بأسمي ، انا فراس سالم وانا يتيم الأب ومن أسرة فقيره لدي شقيقة واحده في ٢٢ من العمر نعيش في قرية في الساحل الشرقي في المملكه ، بدأ كل شي في آخر شهر من العام الدراسي ، كنت في المدرسة ودخل الفصل المرشد الطلابي تنحنح قائلاً (( لقد وافقت الإدارة على إقامة حفل تخرج لكم ياطلاب السنه الأخيره وسوف يتم إقامة هذا الحفل في نهاية الأسبوع ، متمنين من الجميع الحضور كما انه سوف تكون هناك بعض القنوات التي ستقوم ببث الحفل ))
‎بدأت الأبتسامات تتشقق على شفاهنا والضحكات تملأ المكان ، بعد عودتي من المدرسه بدأت أحكي لوالدتي وشقيقتي عن الحفل الذي سيقام في نهاية الأسبوع وعن بعض القنوات التي ستبث الحفل الى التلفاز ، مع نهاية الأسبوع أستيقظت من نومي مبكراً بعد ليلة طويلة لم يدع فيها الأرق المشوب بالقلق والتوتر للنوم سبيلاً كي يتسلل الى جفِنيّ الا مخالسة نظرت الى ساعتي فوجدت عقاربها مازالت تقترب من الثالثه بتثاقلٍ وبطء وارتفع صوت المؤذن في أجواء القرية رخيماً متماوجاً منسباً يوقظ الحياة الغافية في أحضان القريه الوداعه ، ويتردد صداه بين الجبال والوهاد يكسر صمت الليل مُنزِلاً على قلبي برداً وسلاماً ، أحسست بهذا اليوم طعماً لذيذاً وحلاوةً زائده ، وثبت من فراشي ، توضأت وصليت الصبح ثم عدت وأستلقيت على سريري اترقب طلوع الشمس لأذهب الى المدينه فهذا اليوم على موعدٍ مع حفل التخرج

عائلة السحره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن