اصوات المدرسه المسكونه..

1.4K 54 3
                                    

نظرت إليه بتردد وخوف وأمسكت هاتفي لأرى الساعه ، كانت تقارب ال ١ والنصف ، نظر إلي متعجباً وهو يكرر سؤاله فقلت له والخوف والقلق يسير في شراييني ؛: لقد دخلت أحد الفصول بعد نهاية الحفل فغلب علي النوم ، بعدها نظر إلي بنظره تعجب وأستفهام
وقال : انت تقول أحد الفصول والآن انت موجود في الممرات ، قلت له والخوف يكاد يخنقني بأنني عادة ما أسير أثناء نومي ، نظر إلي وهو يهز رأسه ويقول آها ذلك الصراخ كان مجرد حلم مزعج ، لاكن لحظه لقد فتشت كل الفصول ولم أجد أحداً وعندما وصلت إلى الدور الأول كان باب المدرسة مفتوحاً ثم سمعت صوت صراخك ،، عندها تذكر ذلك الشخص الذي رأيته من بين الممرات ، سألته بدون أدنى تفكير وهل سمعت اصوات سلاسل تُجر ؟؟
نظر إلي لبرهة بتعبيراتٍ بارده وصمتٍ عارم ثم ضحك بأعلى صوته وهو يقول : لقد أثر عليك ذلك الكابوس، هيا أنهض واذهب لبيتك فالوقت متأخر وعائلتك قد تكون قلقه عليك ، حملت حقيبتي ودرعي الى السياره وأنا أفكر : يا إلهي هل كنت احلم ام ماحدث حقيقي ، ربما اكون قد فقدت الوعي وكان مجرد كابوس فأنا مرهق ، (( في تلك الليله كدت ان أفقد عقلي فيها ولاكنها كانت تمهيداً لكل ماسيحصل فيما بعد)) ، وبينما انا عائدٌ الى المنزل افكر في كل شيء حدث ، نظرت الى ساعتي ووجدتها تلامس ٢:١٥ فجراً ،
توقفت أمام المنزل ودخلت بكل هدوء دون أن أحدث أي ضوضاء ، سرت على الدرج بكل خفه الى أن وصلت الى الأعلى ، بدأت أتطلع حولي وكأنني لصٌ خوفاً من أن تراني والدتي وتسألني عن سبب تأخري ، أتجهت الى غرفتي وعندما فتحت الباب كانت المفآجأة !!!! كانت هناك تنتظرني ، نظرت إلي وهي تبتسم وقالت : مالذي أخرك يابُني ؟ كنت أعتقد انك لن تتأخر ؟
قلت لها والكلمات تتلبد بين شِفاهي : لقد كنت مع أحد أصدقائي وداهمنا الوقت بين ضحك وحديث ولم انتبه للوقت
ابتسمة وقالت بصوتٍ حنون : لاتكذب علي ، أنا أعرف ماذا حصل لك وأعرف ما بك الآن لاتعتقد أنني لم أعرف أي شي !!!!!! ، بدأت ملامح وجهي بالبرود والعرق يصب من جميع اجزاء جسدي وفي نفسي أقول ماذا لو أنها اتصلت على المدرسه واخبرها الحارس ، ماذا لو كانت تعرف ماحصل حقاً ولم اكن احلم ؟؟ قلت لها وانا أحاول ان أخفي خوفي : لم يحصل أي شيء ، وما الذي عساي أخفيه عنك ؟!
اجابت بنبرة صوةٍ هادئه (( ليس ذنبك انك فقدت والدك فهذه إرادة الله ، اعرف مالذي قيل لك وانت على المسرح ، لكن تأكد لو أن والدك كان حياً لكان فخوراً بك مثل ما أنا أفعل الآن ))
بعدها أمطر سيل دموعي وضممت والدتي وأنا اجهش بالبكاء ........... ، مضت بعدها أيام طوال وأنا في سلام من الخوف ، في يوم الأثنين كانت هناك حصة فارغه وكان المناوب في تلك الحصه الأستاذ سعد ، الأستاذ سعد هو معلم مادة علم النفس شخص طيّب وذو اخلاقٍ عاليه ، كانت مواضيعه غريبة جداً كان يتحدث عن الحياة خارج نطاق الأرض تارة وعن العوالم الأخرى تارة ، يخوض فيها نقاشات عقيمه ، تتطرق الى عالم مجهول كلنا نعرف ظاهره ، لاكن لا أحد يمكنه أن يحزر أو يجزم ما بباطنه ، كان يتحدث عن قدراتهم ومايمكنهم فعله وأنهم يُقيدون من يحبون تحت أمرهم فهذه طريقة تعبيرهم عن الحب ، لا أخفيكم فالبعض منا أعتقد أنه مختل وهو يحكي قصص عنهم وعن أنواعهم ، لاكني على عكس الكل كنت أفكر ، هذا هو الشخص الذي يمكنني أن أقص عليه ماحدث دون أي خوف من ردة فعله ، تريثت قليلاً حتى انتهت الحصة ، بعدها توجهت إليه في غرفة المعلمين ، لحسن الحظ لايوجد بالغرفه احد سواه ، طرقةُ الباب بأصابعٍ مشدوده وبخطوات متعرجه جلست مقابل مكتبه اتحدث معه عن أشياء لم آتي لأجلها ، لم تكن لدي الجرأة لقول مالدي ، أريد بكل شدة قول مافي جعبتي لاكن لاحرية للسان قد أسرهُ الخوف ، وأخيراً عندما أمسكةُ بحبل الجرأه باغته بسؤال :(( أستاذ هل المدرسه مسكونه !؟)) ، تغيرت تعابير وجهه وهو ينظر إلي بإرتباك ويُشبِكُ أصابع يديه بعضها ببعض ،
قال لي : لماذا هل لآحظت أي شيءٍ مريبٍ في المدرسه ؟
عندها اخذت نفساً عميق وبدأت أقص عليه ماحدث ، وفٓورٓ أنتهائي ، قال وهو ينظر إلي : كنت متأكداً ، قلت له بتلعثم : مالذي كنت متأكداً منه ؟!

عائلة السحره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن