عائلة السحره

القرين..!

سمعت صوت خطوات على الدرج ، أخذت الصندوق وأقفلت الدولاب ، أطفأت الشمعة وخرجت من بين الظلام الدامس متجهاً إلى غرفتي  ، وضعت الصندوق أسفل سريري ، خرجت لأرى من القادم ، وكانت شقيقتي ملاك ، قالت لي أن والدتي ستنام عند جارتنا لكي تساعدها في المزرعه في الصباح ، عدت إلى غرفتي لأرى مايوجد بذلك الصندوق ، جلست على سريري ووضعت الشمعة قُبَالتي ، فتحت الصندوق ، كان مليلأً بالغبار ومهترئ الأطراف ، قلبته ببطء وسقط كل شيء فيه ، بعد ما أنجلى الغبار من أمامي ذُهِلتُ مما رأيت ، كان هناك خاتمانِ وكتابانِ عتيقان ، أحد الخاتمان على شكل ثعبانٍ أبيض والآخر على شكل ثعبانٍ أسود ، أما الكتابان فلكل واحد قفل ، مالذي أراه ، ماكل هذه الأشياء ، لماذا والدتي تخبئ هذه الأشياء ، لماذا والدتي أقفلت على هذه الأشياء لِ سِنينٍ طِوال ، سؤالٌ يتردد صداه بسؤال ، والوساوس تُعشعش في ذهني ، هناك طريقةٌ واحده لمعرفة كل شيء وهي سؤال من خبأ الصندوق أي سؤال ( والدتي ) ، لاكني خائف من ردة فعلها ، فمؤكدٌ أنها لم تُخفِه إلا وخلفهُ أسرار لاتريد أحداً أن يعرفها ، قطع حبل وساوسي صوتُ أقدامٍ تجري تجاه الغرفه ، كانت شقيقتي وهي تتنفس بعمق ، بعدما أستجمعت أنفاسها أخبرتني أنها سمعت صوتُ طبطبةِ أقدامٍ مُختلط بنأجُ ريحٍ قادم من الدور الأرضي ، أستجمعت جرئتي وحشوة مسدس والدي ، أخذت مصدر ضوء ونزلت إلى الأسفل على رؤوس أصابعي دون أدنى صوت ، توقفت في الصالة وانا أنظر يميناً وشمالاً ، لم أجد شيئاً ، سرت ناحية المطبخ برويةٍ وبطء وصوت جورِ المطر يختلط بهجف الرعد وهو يهز أرجاء المنزل ، كأنه يعطيني إشارةً بأن أتراجع ، دخلت المطبخ وأنا أتطلع حولي ، رأيت قطع صحونٍ مكسورة ملقاةٍ على الأرض ، ألتفتُ حولي أنظر بخوف ، شاهدة تراكُم ظلامٍ دامس لايمكن للضوء الولوج فيه فمهما أقتربت منه كأن الضوء ينكسر عنه ويصنع حيوداً في زااوية المطبخ ، هرعت بسرعة مثل طلقةِ سهمٍ إلى شقيقتي ، وجدتها تنتظرني وأخبرتها أنني وجدت قطةً قد دخلت من نافذة المطبخ كي تحتمي من المطر ، وعندما رأتني هربت ، نعم أعترف أني كذبت لم تكن قطه ولن تكون لأن جميع أبواب المنزل والنوافذ مغلقه ، ولاكن شجاعتي لم تكن كافية لأعرف مايخبيه تراكم الظلام ذاك