عتمة الليل الحميمة

1.2K 104 21
                                    


اقتطاب الأشخاص ، اغتنام الفرص ، افتعال المشاكل ، جذب الانتباه ، معادة المجتمع ، اللامبالاة في اسوء صورها.
كل هذه الأشياء اذا اجتمعت سوف تصنع صورة عني.

لست ابحث عن نفسي ، ولا عن هدفي.
لا ابحث عن المغفرة لكل الخطايا التي اقترفتها ، لا أريد نوعاً من النصائح المزرية.
لا أريد ذلك الكلام الفارغ عن ماهية الحياة ، والاكتفاء والرضا عن النفس .

ما أريده حقاً ابعد من هذا.
اقرب للخيال من الواقع ، ابعد من الحقيقة للكذب.

ما أريده هو حياة أفخر بها ، حياة انا المالك والمتلاعب الوحيد بها ، حياة لا تتلوث بهفوات الآخرين ، أخطاءهم ، اعتذاراتهم.

......................................................................

احب وقت الليل، احب الظلام ، الهدوء ، وما يحمل مفاتيح قلبي أكثر من هذا هو النجوم.
انا املك شغفاً كبيراً للنجوم!

بدأ هذا الشغف في اليوم الذي اخذني ابي للصيد ليلاً. ليس ليلا بالفعل ،كان الساعة الرابعة فجراً.
أيقظني انا و مايكل لنصيد الأسماك.
متعذراً بأن " الجو أصفى للصيد في الفجر ".

كنت غاضبة لانه قطع حلمي في منتصفه، ولكن نسيت كل شيء عندما نظرت للسماء. لم أرى النجوم هكذا من قبل في حياتي . كانت ... كانت لا توصف.
كنت أستطيع تأليف قصيدة كاملة عن تلك اللحظة.

ومن هنا أزداد ذاك الشغف .

وها انا الان استعدت تلك اللحظة ،وانا أنظر للنجوم من علي هذه السفينة.
ان قلبي يذوب ، لسبب من الأسباب هذه اللحظة تعني لي الكثير .
السماء داخل المدينة ليست كالسماء خارجها ؛ عندما تنظر للسماء في مدينة مزدهرة بالاضواء لا تكون النجوم على حالها.
معظم النجوم يطغى عليها اضواء المباني المعمية.

من يعلم قد أستطيع النظر لهذه النجوم لمدة أطول ، ربما كل ليلة.

وقفت قليلاً شعرت بالتخدر علي رجلي من اثر الجلوس الطويل ، مطمطت جسدي .

توجهت الي غرفتي ، التي حصلت عليها بعد جدال طويل مع صاحبي الفندق.
دخلت في رهان معهما " لن أخبر المتسابقين عن خطتكما مقابل غرفة " هذا ما قلته لهما.
كان الرجل مستعداً للتنازل بينما كانت المرأة عنيدة ، بدا كما وكأنها الرئيس هنا الشخص الذي يتولى زمام الأمور .
تجادلت معي لفترة ثم استسلمت ، كان المتسابقون سيصبون جل غضبهم على العجوزين ان علموا مُكرهما ، وهذا امر ارادا تجنبه حتى لو كان الثمن باهظاً.
علي اي حال انا سعيدة حصلت على غرفة دون التنازل عن شيء.

كان رفيق الغرفة هو المرأة القناصة ، لم ابدي اي ود تجاهها. لم أتحدث معها حتى فتحت باب الحمام بهدوء ودخلت ملأت الحوض بالماء .
ادخلت إصبعي في الماء ،انه لا حار لا بارد انه مثالي ، (همممم) لديهم خدمة جيدة.

hunter x hunter :( Different Path )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن