ريـــــــحانة
بقلم فاطمة الهادي
الحلقة ( 12)
لمياء كان مفترض تقدم العصيـــر للعريس وأهلوا فجأة شافت من ضمن الضيوف واحد اسمو حسين ياهو ذاتو بشحمو ولحمو وصلعتو
_ وووب علي حسين ده بيعمــل شنو هنا اللـــه يستر ما يكون ده العريس ؟
وكمان مصطفى ياربي دي شنو الورطـــه الانا فيها دي طوالي رجعت المطبخ وماعرفت تعمل شنو اتصلت على مهاد عشان تجيها في المطبخ
بس مهاد قالت ليها انا عروس ما مارقه الا وقت يكونو دايرين يشوفوني
لمياء بقت خاشه في قلق ياربي اطلع ولا ما اطلع لحدي ما جات ام مروان هرشتا
_ يَا بت مالك في شنو ما تطلعي طلعت روحك دايـــرة تحرجينا مع الضيوف
لمياء ما كان قـــدامها أي خيار غير انها تطلع واليحصـــل يحصل ضيفتهم وفعلا حسين كان بعاين ليها بقوة
ومصطفى سلم عليها بمعـــرفة : لمياء كيفك؟
لمياء رجعت المطبخ وكانت مرعوبة حتى من غير ما ترد و الموضـــوع تم علي خيـــر وعملو الخطوبة رغم من إنو أهل مصطفى ما كانـــو موافقين
بعد ما طلعو والاجواء راقت شويه
مهاد : لمياء انتي قبيل كنتي عاوزاني اجيك لشنو؟
لمياء : حسين يا مهاد
مهاد : حسين ! ده بتعرفي من وين؟ قصدك شيكو!
لمياء : أي اللابس كاروهات وعندو صلعة
مهاد : ده ود أهل مصطفى وصاحبو . وشايفة مصطفى سلم عليك بأسمك الناس دي بتعرفيهم من وين انتي؟
لمياء : كنت شغالة عند ناس مصطفى لفترة
مهاد : طيب وحسين أو شيكو بتعرفي من وين
لمياء اخدت ليها سكتة
_ عرفتو لأنو جاهم زيارة . كذا مرة ومرات ببيت معاهــم وكنت بصادفو في الشارع لما امش السوبر ماركت
مهـــاد : والله يا لمياء انتي ما قاعــده تقولي الحقيقـــة لانو نظـــرات حسين ليـــك
ما كان دلالــة خيـــر في حاجة بينكــم أنا ما عارفاها ولازم اعــرفها
لمياء : خلاص طيب يا ستي أنا اتعــرفت علي حسين لمن كنت شغالة في بيت ناس مصطفى وكان في استلطاف بينا بس انا ما خليت الحاجــة دي تطور لاني عارفه مقامي كويس مهمـا كان انا مجــرد خدامة وبعدت منو
طبعا دايما بنتظـــرني في السوبر ماركت وبعرقل لي طريقي وطلبت منو اكتر من مـره انو يبعد عن سكتي بس هو ما سمعني وبعمــل الفي راسو . في فترة كنت ساعيه عشان اجمــع المبلغ بتاع الغرامه العلى مــؤمن بس أسرة مصطفى ما ادتني القروش قالو الا مع بداية الشهــــــر المهم خليتهم حتى من غير ما اشيل قروشي منهم .
طلعت والدنيا مقفلـــة علي قعدت في حجر في الشا رع وكنت ببكي بصوت مسموع لكن كل الناس المرت بي فاكرني مجنونة لحدي ما. وقفت قدامي عربيه برادو فخمه
ونزل القزاز وكان ده حسين(شيكو)
صاح لي :لمياء دي شنو القعده الوخيمة دي! وده شنو العاملاهو في روحك هسي الناس يقولو عليك شنو تعالي اركبي معي احكي لي الحاصل
في البدايه قلت ليهو خليني في حالي
بس هو اصر علي وحكيت ليه عن اخوي وحوجتي للمبلغ وقف العربيه في اقرب ATM واداني المبلغ الطالباهو من غير نقاش ولا جدال شكرتو وقلت ليهو تسلم على انك سديت لي حوجتي
بس هو ابتسم بمكر : انا سديت ليك حوجتك أها انتي ما حتسدي لي حوجتي! !!
جملتو دي كانت زي الرصاص علي قلبي انا لو ما محتاجة كنت جدعت قروشو في
وشو واديتو كـــف بس اتصبرت وقلت ليهو ما مشكلة واخد مني وعد باني اقضي يوم معاهو مشيت حليت مشاكل اخوي وزوغت منو و قفلت شريحتي بس الله وقعني في امتحان تاني والقدر جمعني بيهو وفي بيتكم شوفتي نظرتو يا مهاد والكره الفيها
والله أنا عاوزه أموت من الخوف انا لازم امشي من هنا
مهاد : تمشي وين يا بت أنا عملت المستحيل عشان ما تمرقي من بيتنا