ريحانة
بقلم: فاطمة الهادي
الحلقة (24)
❀❀❀
مــــروان جا خاشي لقى مؤمن بتكلم بالتلفون
مروان : بتتكلــــم مع منو ؟
مؤمـــن بغضب : وكمان بتسألني بتكلم مع منو يا بجاحتك ياخ بتعرف اختي من وين؟
وعلاقتك بيها شنو وليييه هي ما عاوزه تلاقيني إنت بتزور فيني المدة دي كلها وما حصـــل قلت لي أنك بتعرفهم
يا مروان بتستغفــلني! ملعون اليوم العرفتك فيهو ياريتني لو قعدت في السجن ياريت ما طلعت ياريتني موتت وارتحت
مروان : طيب روق خلينا نحكي شويه
مؤمن : ما عاوز اسمع صوتك
اصـــواتهم كانت عاليه شــــديد مهاد جات خاشه عليهم
مؤمن في شنو مالك هايج كده
مؤمن : اسٲلي اخوك المحترم خلي يحكي ليك
مهاد كانت خايفة من اللحظة دي وخايفة من انو مؤمــــن ما يفهم الموضوع ويظلم مروان
(أهدأ شويه انت ما فاهم حاجة
םـــــؤםــــن : شايفاني مجنون قدامك! انتي وأخوك من الصباح إنت مافاهم حاجة.... إنت ما فاهم حاجة
أم مـــروان جات خاشه عليهم بسبب أصواتهم العالية
(في شنو يا أولاد صوتكم واصل اخـــر الشارع)
مروان بقي يعاين لأم مــــروان باستغــراب
أم مروان : انا قلت حاجه غلط ولا شنو!؟
مؤمن : انتي بتعملي شنو هـــنا مالك ملاحقاني يعني انا لازم أشوف خلقتك دي بعدها طلع من البيت
مهاد بقت جاريه وراهو : مؤمن إنتظر ثواني
مؤمن مشى ولا اشتغل بيها لحدي ما اختفى
مروان : أمــــي مؤمن بعرفك من وين ؟
أم مروان : أمشي أسٲل صاحبك إتمادي علي بالكلام وولدي طويل وعريض ما دافع عني
مهاد جات راجعه نفسا قايم من الجري
مروان : ما لحقتيهو مش كده
مهاد : ماقدرت الحقو اتصل على لمياء خلي تعمل حسابها
مروان : اوووف مشكلة مؤمن شال معاهو تلفوني
مهاد : اكيد شالو عشان يصل لاختو ما كنت متمنيه انو يعرف بالطريقة دي بس يمكن لخير
مروان : إنَ شاء الله يكون خيـــــر يا مهاد
مـــروان اتصل على لمياء وكلمها بالحاصل عشان تتصرف وتقــدر تتعامل مع الموضوع
بعــــد كم ساعه مؤمن اتصل على لمياءوطلب منها توصف ليهو المكان القاعدة فيهو ،لمياء قررت تلاقيهو بره البيت وخلت مهاد تجي تهتم بريحانة
****
إتلاقو بأحاسيس غــــريبة ومضطربة كأنهم غرباء
مؤمن : لمياء الغيرك كده شنو؟
لقاء في بدايتو كلو لوم وعتاب وتجريح
ولمياء ملتزمة الصمت ومؤمن مواصـــل
يتكلم ويلوم ويعاتب ولــــسه لمياء ما صدمتو بموضوع ريحانة
لمياء : مؤمن من حقك تــــزعل وتعمل كل حاجه انت عاوزها بس افهمني أول حاجة
وَفَجْأة إتصــــل دلال في تلفون مروان الكان عند مؤمن..
*****------*********-------******--------****
ريــــــحانة
بقلم: فاطمة الهادي
الحلقة(25)
على حســــب علاقتو بمروان مؤمن كان بعــرف دلال لأنو مروان كان
بحكي بيها طوالي
مؤمن قرر انو ما يـــرد على المكالمه ويتجاهلا بس دلال كانت بتتصل وتتصل بإلحاح
لمياء : المتصل منـــو ؟ رد عليهو ، ذاتك بتبالغ شايل تلفونو مالك فاكر انو ما بتكلم مــع زول غيـــــري
مؤمن : طيب حأرد لو اتصلت تاني
Dalal تتــــصل ➪➪
مؤمـــن : الو
دلال : مــروان أنا اسفه ولدي ما اتوفى وقلت كـــده لانو معاوية اجبرني وسفرني بره السودان بحجة الشغل
مؤمن كان طاشي ما فاهم الموضوع قفل فيها الخــــط وابى يرد عليها تاني
لمياء: مؤمن مالك انخطفت كده. وكانو الاتصال ده فيهو مصيبه
مؤمن : لا ماف حاجة أنا عاوزك تحكي لي الحقيقة علاقتك شنومع مروان ياهو أنا بحاول أكون متفهم وعاقل
لمياء :حاضر
مهاد دي دكتورة نفسية شغالة في مستشفى الخرطوم لاقتني أنا وسحر في الشارع بعد ما راجل خالتي طردنا واشتغلنا في بيتهم خدامات وبالصدفة اتعرفنا على مروان واكتشفنا انو صاحبك في السجن بتمناك ما تظلمو
لمياء حكت كل شي بس ماقدرت تحكي عن ريحانة ولا عن الحصل لسحر الله يرحما
مؤمن : لمياء كلامك ده أنا مصدقو بس ما جاوبتي علي اسئلتي
لمياء وهي قلقانه : ياتو أسٲلة؟
مؤمن : مروان لشنو ما حكى لي مع انو جاني كتتير في السجن وانتي لشنو ما كلمتيني وسحـــــر لشنو ما كانت بتجيني.
اتكلمي ما تتعبيني معاك وأنا بتقبل الحقيقة أي كان
لمياء ما قدرت تمسك دموعها وبقت تبكي (سحـــر اغًتصبا راجل خالتي وده سبب معرفــتنا بمهاد سحر كانت حامـــل منو
يعني ما مصيبة ساي مروان اتزوجا وستر عليها رغـــما عن أهلو ، سحر ولدت بت زي القمــــر سمتها ريحانة وماتت بعديها بالذبحه الصـــــدرية ؛ كده عــــرفت سحر لشنو ما كانت عاوزه تلاقيك وعرفت انا لشنو بحاول ما أقعد معاك كتير وكمان مروان كان بموت الف مره لانو ما قادر يكلمك بالحاصـــل
مؤمن ما قدر يقاوم دموعو وإنفقع بالبكاء
لمياء: أسفه انا بس دي الحقيقة
مؤمن : مهاد أنا اسف لاني حاسي باني ضغطت عليك شــــديد
لمياء :الاسف ده مفترض يكون لمروان ما لـــي ، لانك جرحتو بالكلام ومرمطت كرامتو في الارض
مؤمن : فعلا عندك حق حتمشي معاي اعتذر ليهو وأرجع ليهو تلفونو بس ما لي عين اخش بيتهم تاني بعد الحصــــل
لمياء : انا برضو ما ماشه بيتهم
خليهو يجينا في البيت الساكنه فيهو أنا ، البيت ده أجرولينا مروان أنا وسحـــر_ الله يرحما_
مؤمن : بت سحــــر ما عاوز اشوفا مهما كان ، لأنو ابوها الراجل الدمر حياة أختي خليك عارفة أنا مستحيل اتقبل أتقبل وجود ريحانة
❀❀❀
لمياء اتصلت على مهاد وقالت ليهو انو الامور هدأت ومؤمن عاوز يعتذر لمروان
مهاد قالت ليها تعالي أنا في البيت وياهو مــروان جا قبــــل شويه
لمياء : طيب مسافه السكــــة وحنكون معاكم
بعــد وصول ◐ مؤمن ولمياء للبيت
مؤمن : أنا اسف يا مروان ما كان قصــدي لأني ما كنت بعرف حاجة
مروان : وتعتذر على شنو انا البعتذر لانك كان مفترض تعرف من البداية مش بالصدفة
وبعدين يااخ انا لو كنت في محلك كنت حأعمل أكتر من كـــــــده
مؤمن : يعني مسامحني
مهاد : مسامحنك يا مؤمن مقدرين ظرفك وردة فعـــــــلك
لمياء : دي ريحانة يا مؤمن سلم عليها
مؤمن اشمأز منها وزح بعيد - أبعديها مني لو سمحتي
مروان : بغض النظر عن الحصل ده كلو إنت بتعرف أمي من وين ولشنو قلت ليها كده؟
مؤمن سكت مسافة وكان بفكر في طريقه يهرب بيها من السؤال
مروان : أحكي ياخ شنو الحاصل
مؤمن : أمك تبقى المـــرة الكان متزوجها أبوي قبل أمي و إنفصلـــت منو بعد ما اكتشفت انو عندو نية زواج من والدتي الله يرحما ـ بعــد كم سنة أمي وأبوي اتزوجو وأمك إتطلقت وشافت حياتا
واتزوجت ابوك المروق المرطب بس كان من فترة للتانية بتهدد أمي وعاملة ليها مشاكل وخلافات كتيرة لحدي ما ابوي وامي اتطلقو وابوي بقى جافي وكعب معانا انا الكلام ده حكت لي أمــــي. وورتني صورة لامك كان لقتها في ورق يخص أبوي بس عمــري ما كنت اتوقع انو القدر يخلينا نتلاقى
لمياء: كــده انا يدوب فهمت هي بتكرهنا لشنـــــو بتكون عرفتنا لما سألت عن اسامينا الكاملة عند ناس مصطفى
مهاد : أنا كنت حاسه بإحساس غريب من مشاعر أمي ناحية لمياء وسحر
مروان : ما براكي والله نفس الاحساس سبحان الله
فجأه لحقهم مؤمن بــــره
مروان مروان إنتظــر دقيقة
