𝐌𝐑𝐒. 𝐏𝐎𝐓𝐀𝐓𝐎 || K.Jisoo

25|انكِشافُ الحقِيقةِ.

•|أستغفر اللّه العظِيم |•
Oh, mr.potato head, tell me, how did you afford her surgery?
أوه، أيُها السّيدُ رأسُ البَطاطَا، أخبِرني، كَيف تحمّلتَ تكالِيف عملّيتهَا التجمِيليّة؟.

بعدَ يَومَين.

كُل الأرواح المُقيمَة في مَسكن بلاكبِينك اختَفت، عدَى جيسُو، أنا. جمِيعهُن خرجنَ آخذَات حيوانَاتهن الأليفَة للتنزّه -دالقوم، كاي، كُوما و ليُو- في حِين ظلّلتُ وحيدَة عن قَصد، بِنيّة معرفة المزِيد عن مَماتِ بيونغ يون.

لا أزَال غيرَ قادِرة على التّصديق أنّ المنيّة قد وافَته، لكِن فِكرة استِلقائه على الأرضِ مُحاطاً ببِركَةٍ دمائه القُرمزِية لم تُغادر بالي أبداً و و طاردتني حتى في أحلامي ؛ لدرجَة أنني لم أعُد قادرة على إغلاقِ عينَاي ليلاً.
كتَمتُ كُل المشَاعِر التِي لم يُفصَح شيءٌ عنها، و مع مرُور الأيام، ذلك يصبِح أثقل على خافِقي.

فاتِحةً حاسُوبي المحمُول، حَاولتُ إيجاد تسجِيل كامِيراتِ مُراقبَةِ المنزل الخاصّة بتارِيخ العشرين مِن ديسمبر حوالي السادسة مساءاً، اليوم هو الحادي و العِشرون من يناير، يومان بعدَ حفلِ جوائز سيُول المُوسيقي، لذا سيكُون إيجاد مِلفّ ذلك أصعَب.

قلّبت و قلّبت بين المِلفات التي تحوِي كل واحِدة مِنها مقاطع الكاميرات ليومٍ معين، إلى أن استَوقفني ملف يُدعى 0:00 / 161220.
بضغطَتين، تم تشغِيل الفِيديو.

تخطّيتُ أغلب المقطع إلى أن وصلتُ للمقطع أين كُنّ بالفعل يُغادِرن المنزِل، بعدما أغلَقن الباب الخارجِي.
جيني توجّهت نحو المطبخ، و الصالة كانت فارغة، بِضعةُ دقائق مرّت ليُسمع صوتُ طرقٍ على البَاب.

جيني تنهّدت بامتِعاض شديد قبل أن تخطُو خطواتِها المتثاقِلة نحو الباب، لكِن أولاً هي توقّفت عند المرآة القابعَة بين المطبَخ و صالة الاستِقبال تُعدّل شعرها و ما يغطِي جسدها مِن أقمِشة، هي أيدول و عليها دوماً أن تبدو بمظهر لائق.

انفَتح الباب، و بِتّ قادِرة على رؤية نِصف وجهِ بيونغ يون، النِصف الآخر أخفتهُ الظِلال.
هي سمَحت له بالدخُول بابتِسامةٍ على ثغرها، و تحدّثنا قليلاً.

جينِي بعدها تركتهُ ذاهبةً للمطبَخ و بيونغ يون كان محتَضناً بين يدَيه الكبِيرتين علبةً سوداء مغلّفة.
جاعلاً إياي أشهَق، هذه كَانت المُفاجئة التِي وعدنِي بإعطائِي إياها.

جِيني عادَت بعد بعض الوَقت، و لمُفاجئتي، كانت تحمِل سكِيناً كبيراً بيدِها.
سكِيناً لعيناً.

جيسُو لا أستطيِع تصدِيق ما تلى هذا، جيني قامَت بطعنِ ظهرِ بيونغ يون و أخرجَت السكين مِن وسطِ ظهره فوراً، لقد فعلتها مجدداً، هذه المرّة أقرَب لعنقه.
و مجدداً ؛ و مجدداً ؛ و مجدداً لدرجَةِ شعوري بالغثيَان و تغطِيتي لفمِي.

لم أحُز مِن الإدراك على شيء كي أنتبه للدموع كانَت تنسابُ بغزارةٍ من مُقلتَي عينَيّ المُتّسعتين، و لا جسدَي المُتعرّق الذي تغزوه الرّجفة بسبِب التوتّر و الصدمَة.

أوقَفتُ بسُرعة الفِيديُو و استقَمت من مقعدِي.
لا يُمكِنني تصدِيق هذا.

جيني قتَلت بيونغ يوُن.
بيونغ يوُن ميّت بسبَب جيني، بيونغ يون..حُب حياتِي.
خطَوتُ ذهاباً و إياباً عبر المسَاحة الفارغة وسط غرفتي مغطّية كامل وجهِي بيديّ الصغِيرتين.
مُتأكّدة أن الجيران بإمكانِهم سماعُ صوتِ نحِيبي.
ماذا علي أن أفعل الآن؟ أيجِبُ أن أتّصل بالشُرطة؟.

لكّن هذا سيُدمّر مسيرتَنا الفنيّة..
لكِنها قتَلت أحداً! عقلي الباطِني قرر الحديث.

"أي ً لكُل شيء" قلتُ ماسِحة دموعِي لأمسكَ هاتفي و أتّصل بالشُرطة.

"مساءُ الخَير" برجفةٍ واضحةٍ في صوتي أجبتُ "أنا كِيم جِيسُو"

---
ذا الشَابتِر ماقبل الأخِير و أحس...