1:32 am
مستلقياً على حافة السرير، ذراعٌ في اليابسة و ذراعٌ تغوص فالفراغ، أحداها هيكلٌ صدأ! أرسم بمخيلتي المكان الذي أدركه، ناسجاً منها تخيلاتٍ شبه محققة خائفاً من الصدأ ، و عودة الألم مرة أخرى، وجدتُ ما لم أتوقع وجوده، وجدتُ ما ابحث عنه و فكرة الفقدان تراودني كل مرة.
أمسكتُ بمسننة السكاكين و بدأت بالعمل مرةً أخرى، و الرائع هُنا أن جسدي يصغي لي و للمرة الاولى ، يتعاون في بناء ما تحطم، و هذا ينسجُ بداخلي فكرة الاستمرار، كُل ما أشعرُ به الآن ألمٌ طفيف ، لا يوازي حبة قمح!.
تراودني أفكارٌ غريبة و شبه محظورة، بالعودة أم إكمال المسير فالطريق المجهول ، نعم و أنه مجهولٌ بالفعل، في كل مرة أخطوا فيه تثاقلت الأحشاء بداخلي و كأنها تأبى المسير، لكن أغلقت صمامات جوارحي و بدأتُ أستمعُ لما يقوله العقلُ المتحجرُ في رأسي.
نَحنُ خريطة واسعة مجهولة المدن و الطرق!
⛓⛓⛓⛓⛓⛓⛓⛓⛓