2:12 Am
للحنين مكانٌ وضعته في صدري، و تذكر الماضي مكانٌ وضعته في سلة القمامة ، أدركتُ أنني لستُ في حُلم، و أن علي خوضَ حربٍ لاسترجاع بقايا جسدي المهشم، قد تنتهي بموتي صدقاً أو بشللي لباقي السنوات، كُنت ضائعاً ، أسيراً، منكسراً ، و حزيناً، خائفاً من الهزيمة، فقد ذقتُ لذعات الهزيمة بما يسقي جيشاً كاملاً.
نفس الحكاية تراودني، أنني أسير أحزاني و آلامي، لا أحد سيشعر بي، كنت أتكلم عن ما أشعر به أمام من أُحب ، و لكن بطريقة شبه مستحيلة ، كنت أنسى الأجزاء المهمة و ألُمُ بالضائعة ، طوال حياتي أنا هكذا، حتى أبواي لم يفهمانني ولن يفهمانني، و قد تكون نهايتي غير مفهومة و مبهمة.
لم اعد خائفاً من فكرة فقدي للأشخاص، فقد خسرت ممن لا أريد خسارتهم، جُلُ ما أمتلكه الآن غطاءٌ لم يتركني منذ ولادتي، و ملازمة الألم لي، لم يخلق الألم ليلازمني، بل أوقعتُ نفسي في توهم، و خوفٌ من تكرارِ نفس الخطأ ، و الرجوع بالذاكرة إلى المرحلة الاولى ، كُنت أشعر بالعطش كلما فكرتُ في جروحي.
لم أفهم ما أقوله ابداً، ربما كنتُ أكتبُ وصيتي.!
⛓⛓⛓⛓⛓⛓⛓