رُبما تكون النهاية

20 1 1
                                    

3:00 am


هُنا لن اتحدث عن المعركة التي صارت منذ مدة، لن اتحدث عن العِتابات التي ألقيتها على نفسي، لن اتحدث عن ما تشعرُ به جوارحي، لن اتحدث عن يديّ التي خُلعت، لن اتحدث عن العقل المقاوم في رأسي، لن اتحدث عن النابض في الركن الأيسر من صدري ، لن و لن اتحدثَ عن نفسي!.


لقد استيقظتُ من حلمٍ دامَ ثلاثة أشهر و اسبوعان ، استيقظتُ بعدَ عُتمةٍ لاحت بجسدي، بعد ظلام طغى علي و ارهقني، بعد ما ذقتُ و شربتُ من كأسٍ صنعته لوحدي!، أدركتُ أنني كُنت تائهاً، حقاً تائه في غابةٍ مليئة بقيود التقاليد ، ضائعاً بين أنامل مشوكه ، مُقيداً بسلسالٍ صعبُ التفكيك!.


لقد أصبحت شخصاً غير الذي كُنت، من ذلك الضاحك إلى ذلك العابس، من ذلك المُحب إلى ذلك البغيض ، من ذلك المسالم إلى ذلك المعارك، من ذلك الثرثار إلى ذلك الصامت ، من ذلك السعيد إلى ذلك الحزين ، و يحملُ بقلبه مقبره !.


لم يعد للألم أو ذلك الشعور أي تأثير ، لم أدرك ان الألم يُألمني، لم أشعر بأن الشعور يقتلني، كُنت شخصاً كتوماً و سأظلُ كتوماً و أموتُ كتوماً، افعل ما يُملا علي دون أدنى اعتراض، أُستشار في أمورٍ غبية، أتحدثُ كلماتٍ لا وزن لها. بل أنا من أصبح ملكَ الصمت!.


في قصتي لم أقصد أبهارك بكلماتي أو غموضي، أنما قصة عِشتها و ما زلتُ أعيشها، انني اكتبُ عن شعور ناقص، لا يمكن أن أوفي له حقه مهما كتبتُ من صفحات، و لا يمكن أن يشعر به إلا من لم يمتلك قلبًا في بدايته ، أنني اتحدث عن ما يجول في رأسك الآن و ما تظنه، رُبما تكون النهاية هنا و ربما لا يكون لهذا الشعور نهاية، الألم جاري و الدمارُ دياري ، لن أطيلَ التثاقل عليكَ أبدًا لكن تذكر- أسال الله أن لا يذيقك ما تذوقته أنا - .



لا تفتح أو تنبش في صماماتِ جوارحك، دعها مغلقة ، لربما تنفجر في يومٍ تكون فيه دون قلب!.



- صـــــــَــــٰـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدأْ.
- تم الإكمال 5/7/2020 _ الأربعاء _ 3:29 .



-" لاَ تَخَّف أِنْ اَللهَ مَعَنٰا "-


⛓⛓⛓⛓⛓⛓⛓⛓⛓⛓

صدأْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن