عند الضغط على المسمار

47 4 1
                                    

12:31 am


لِيعبر الجميع من هذا المنبَر، صُعوداً إلى أعلى قمة من الخيال ، ليعيشَ في عالمٍ مليءٍ بالاوهامِ التي لطالما أراد لمسها ، التحدثَ معها، الأصغاء إليها و اخيراً الرقصُ معها. من هُنا بدأتُ أنا من إحدى شبابيك منزلٍ يَتيم ، ليس يتيم الأبوين إنما يَتيمُ الشعور ، يشعُر بِكلِ شيء بِروحه دونَ مشاركة ذلك الألم أو الفرح.

بَعد أن ولدتُ من جديد، و لا يخفى عليكم أنني أموت و أولدُ من جديد و لكن في كُلِ مرة أولدُ فيها يموت جُزءٌ غيرُ معروف الهوية بداخلي، ما يزالُ نفس الماء يتدفقُ بين أنابيب جسدي ، كُل شيء في مكانه عدا أنني فقدتُ أحد الكُتبِ من إحدى المكتبات الموجودة فالركن الأيسر من صَدري.

يُلامسني ذلك الشعور كُلَ مرة ، بنفسِ الموجة و ذات الريح، انه الشعور الوحيد الذي لم ينطفء بداخلي، ما يزالُ يشتعلُ كل مرة ، و هل يخفى أنني حاولت معها مراراً و أعودُ حاملاً هزيمةً مُشينة.

و الخوفُ الآن أن يعود ذلك الشعور بعد موته ، أنني خائفً من أن أموت و أولد ُ من جديد بذات الشعور رغم ذبوله.

⛓⛓⛓⛓⛓⛓

صدأْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن