كنتِ تظنين أننى ذهبت من تلك الدنيا وأنكِ لن تنسيني، وستظل ذكريات طفولتنا عالقه فى عقلك، ولكننى عودت لكِ مره اخرى ولكن تلك المره فقط لقتلك يا صغيرتي لأتخلص من كل ما هو يضعفني فى تلك الحياه والسلاح الذى سأقتلك به هو الحب، فأنا على علم انكِ مازلتِ تعشقينى، فأنا بطلك وانتِ عدوتى،ولكن سأفعل ذلك فقط بشخصيتى التى تكرهك وأما الشخصيه التى تعشقك فسأجعل منها سيف حاد يقتلنى حينما اشتاق اليكِ
_مارى ماهر******************************
لينظر لها ياسين ويحيى بصدمه ليقترب يحيي من والدته ويحتضنها بحب شديد فكم اشتاق إلى احضانهاا وحنانها ورقه قلبها كم كان بعدها تلك المسافه يصعب على قلبه تحمله ولكن قاوم كل مشاعره من ناحيه عائلته فقط من اجل حمايتهم مثلما أخبره أخيه كم مر عليه تجارب ليست هينه ولكن ما كان يخرجه من ذلك هو ياسين كان دائما يقويه بحديثه وكان يخبره أن يتحلى ببعض الصبر حتى تجتمع عائلته مره اخرى وها أتى اليوم الذى حان فى اللقاء معهم بعد سنين لم تتغير أمه كثيراً كانت جميله مثلما هى ولكن ظهر على وجهها بعض التجاعيد لتجاوزها العقد الخمسون من عمرها لم تكن من تلك الأمهات التى تضع الكثير من مساحيق التجميل لتبهر الجميع أنها اصغر مما يظنون ولكنها لم تكن تهتم بهذه الأشياء فكل ما كان يهمها هي حياه أولادها الاثنين والان وجدت ثالثهما احست أن جزء من قلبها كان تائها وعاد لها مره اخرى، لم يكن الأمر بالهين على ياسين كان يريد أن يبكي فى حضن والدته أيضا ولكن كيف؟؟ فهو من يقويهم ويشدد من عزمهم لم يستمع ياسين إلى نداء والدته عليه كان فقط يفكر أنه من اليجب أن ينسحب إلى غرفته ليترك ضعفه يظهر ليترك تلك الدموع تأخذ مجراها ولكنه وجد من يضع يده على ظهره وهو ينظر من شرفه المنزل كان يعلم جيداً أنها والدته لم يجرأ على الالتفاف ورؤيه وجهها يخاف أن يري دموعها بسببه أو أن يكون نقطه ضعف لها هو يريد فقط أن يكون قوتها فى كل شئ فما يخطط له يخبره لن يعيش الكثير من العمر....
ياسين: نعم يا أمى
جميله: مش هتيجى فى حضني زي زمان وتحكيلى مالك؟
ياسين وهو يظهر قوه زائفه: انا مش ضعيف عشان اعمل كده انا بس كنت حابب اقف قدام الهواء شويه
جميله: بس يا سيف أنت كنت بتعمل كده ومش ضعف انك تيجي فى حضنى
ياسين: سيف مات ياسين بس اللى موجود
جميله: بس انا نفسي ابنى يرجعلى ده من حقيي
ياسين: الشخصيه الضعيفه اللى مقدرتش تعمل اى حاجه يستحقلها الموت
جميله وهى تنظر له بحنان لتلفه إلى جهتها: بطل تلوم نفسك على حاجه ملكش ذنب فيها
سيف وهو يخرج عن قوته المصطنعه: ابطل اى اذا كان اللى حصل كله بسببي كنت يوميها بس عمي المبجل حضرتهه قالى نروح النادي واهو منها نتقابل هناك كان بيستغل نقطه ضعف وهي لارا كان بيستغل انى بحبها فكان بيدبر لكل حاجة تحت مسمي اني بنته هتبقى ليا كنت بوافق على اي حاجة انا اززاي كنت غبي ومأخدتش بالي أنه بيحددلي انهي عربيه نركبهاا طب كان عاارفف منين انى العربيه التانيه متعطله عشان نركب العربيه ديي
جميله: بس ده مش ذنبك انت كنت طفل 8 سنين مكنتش هتفهم كل تخطيطاته الخبيثة وأنه عايز يأذينا
لتظهر نظره شر فى عينان ياسين: السبب فى موت بابا هى لارا هى بسببها احنا روحنا العربيه دي وحصل كل ده عشان بس بنفكر أننا كنا عايزين نشوفها هو فكر انى بحبها اكتر من ابوياا فقتل ابويا مقابل لارا ليكمل بعد تنهيده: فلازم اللى يموتت دلوقت هي لارا
لتنصدم جميله من كلامه لتبدأ بالصراخ عليه: انت اتجننت فوووق انت عاارف بتقول شوف جنانك فوق بقي يا سيف ده كان حادثه هى ملهاش ذنب فيها هي كانت طفله 5 سنين هتعرف منين اللى ابوها عايز يعمله ده مش ذنبك انت كمان أنت كنت عايز تشوفها وأبوها بيمنعك أما صدقت انك هتشوفها فيين سيف اللي كنا بنسميه سيف حبيب لارا
ياسين: سيف اللى كان بيحب لارا لكن ياسين بيكرهها
جميله وهى تنظر له بقوه مما ينوي أن يفعله: لو حاولت تأذيها هتضطر انك تأذيني الاول
ياسين: هدمرهاا هخلى حبها ليا يموتها
جميله: لو فضلت تفكر بالطريقه دي معنديش مانع اروح اقولها كل حاجة
ياسين: يبقي اختارتيها عن ابنك لاني حسن الواهب لسه بيراقبها لحد دلوقت ولو عرف انك عايشه واني احنا كلنا عايشين هيقتلنا والصراحه المره دي أنا مش هسيبه يأذي حد منكم فيأما هقتله يأما هيقتلنى يعنى يأما سجن يأما موت
جميله وقد بدأت فى البكاء: ليه بتعمل كده لييهه يحيي قالي انك بتحبها عشان كده رجعت عشان ترجعها ليك تااني ليه عايز تأذي نفسك ليه عايز تدمر نفسك و تدمرها ليهه خليكك عارف انى هقف قدام اي حاجة تأذى ابني ولارا حاجة تخص ابني
لتذهب جميله من الغرفه لم تكن تصدق أن يفكر ابنها فى ذلك التفكير الاجرامى كان بطبعه يحمل من الطيبه والعطف والكثير من الصفات التى تشبهها ولكن اين ذهب ذلك الطفل الذى كان يحسدها الجميع عليه هل تحول الان إلى مجرم يريد قتل كل من حوله حاولت كثيرا تهديده فهى تخاف عليه فكان تهديدها هي الوسيله الوحيده لترجع له عقله
اما عن يحيي فكان يصعد إلى غرفته كان شارد فى كل ما يحدث هو حقا لم يعد حتي يستطيع توقع ما سيحدث بعد الان توقف فى شروده أمام غرفتها تلك البغضاء التى قام أخيها بأهانه أخته لم يشعر بنفسه سوي وهو يحاول فتح باب الغرفه ليجده ليس موصدا بشئ ليدخل إلى الداخل ليجد أن الغرفه مليئه بألاضواء الكثيره التى تزعجه حقا من الممكن انها لديها فوبيا الخوف من الظلمات اتت له فكره خبيثه لبد أن يقوم بتخويفها قليلا كم سيتسلي بهذا الأمر ليقوم بأشعال النور وأطفائه حتى تفيق لم يسئ تحليله لشخصيتها فدقائق ووجدها تفتح عينيها على ذلك الصوت المزعج فكان نومها ليس بالقوي فهى تفيق على اية ضوضاء لتنظر أمامها لترى ذلك الشاب التى لم تسترح له حينما رأته لأول مره لتنظر إلى نفسها لتجد الغطاء يغطيها جيداً فحمدت الله بتقول بنبره تحمل القوه: أنت اى جايبك أهنه
ليرفع يحيي حاجبه: وهو انا المفروض أستاذن فى بيتي!!
لتنحرج نيره وتقول: أيوه بس متنساشى مينفعشى تدخل القوده اهنه عشان يعنى أنا بنت عاذبه
لينفجر يحيي ضاحكاً: انتى مفكره انى ممكن أبصلك يعني كنت عايش فى أمريكا ويوم ما ارجع وتعجبني بنت هتبقي انتى ده حتى عينيا تزعل منى
لتنظر له نيره وهى تبتلع أهانته لها لتبدأ بالحديث باللهجه القاهره التى يتحدث بها: محدش طلب منك تعجب بيا ومحدش طلب منك تيجي عنديي دلوقت وتعمل شغل الاطفال وتقعد تطفي النور وتنوره كأنك طفل صغير
حاول يحيي أن يدارى صدمته من أنها حقا تستطيع الحديث بغير تلك اللغه الصعيديه ليقول وهو رافع حاجبا وينظر لها نظره غرور: بتكلميني انا
نيره بنفاذ صبر: لو سمحت ممكن تطلع من هنا او هنادي استاذ ياسين ومريم يشوفوا صرفه معاك
يحيي بضحكه أظهرت غمازته: لا وانا هخاف يعني
نيره وهي تركز على نقطه ما خلفه: طب بص ورااك عشان صاحبك وراك وهيقسمك نصين
لينظر يحيي خلفه بخوف وتحول خوفه إلى غضب عندما لم يجد أخيه خلفه فيقترب منها بغضب: انتى بتهزرري معايا
لتبدأ نيره فى موجه من الضحك ليسرح هو قليلا بها ليفوق من شروده على حديثها وهي تقول: مشوفتش نفسك كنت عامل زي الفار اللى سرق حته جبنه وعرف أنها مسممه
ليضحك يحيي بسخريه: ههه ضحكتيني تصددقي
نيره: لو سمحت ممكن تطلع برا عايزه اتخمدلى ساعتين عشان ورايا كليه بكره واول يوم
يحيي: امم الصراحه خوفت منك
لتقول له نيره بتحدي: عايزنى اخليك تخاف منى بصحيح
يحيي: على أساس انا هخاف منك اصلا ده انتى عامله زي عصايه المقشه
نيره: طب اديني ايدك
ليعطيها يحيي يده دون تردد وهو يقول بكل غرور: قال هخاف م........
لم يستطيع أن يكمل جملته ألا بصريخ شديد من تلك التى قامت بألتهام يديه ليقول بتلقائية وهو يسحب يداه: اهااا يا بنت العضاضه
لتقوم نيره بأرجاعه بعض الخطوات بيديها وقامت بأغلاق الباب فى وجهه لتضع يدها على قلبها وتحاول أن تتنفس بهدوء: يخربييت حلاوه عينكك يا شيخ
أما عن حمزه ولارا
كانت لارا تشعر بالإرهاق الشديد لذلك أخبرت حمزه أنها ستنام قليلا وألا يقلق عليها وبعد تفكير كثيراً في الماضي وما حدث به أسندت رأسها على وسادتها لتكون بعض دقائق فى سبات عميق فى النوم
اما حمزه كان يفكر كثيراً فى أخته وكيف يمكنه أن يساعدها ولو قليلا فى أن تنسي ما مرت به تمنى من الله كثيراً أن يأتي من يخلصها من كل هذا الحزن ويريها الحب الحقيقي الذى لم تذقه سوى فى طفوله لم تتعدى الخمس أعوام ثم لينتقل تفكيره تلقائيا إلى تلك الشرسه والهادئه فى الوقت ذاته وهى مريم كان يعجبه جمالها كثيراً وطبيعتها الجديه والمرحه فى نفس الوقت يفكر بها وكأنها شخص يهمه ولكن ماذا فهو حمزه الذى تتمناه ألالاف الفتيات من خارج البلاد وداخلها ستكون نهايته حقا مع فتاه غير متعلمه
أما مريم فهي كانت تحلم به كل ليله من وقتما كان فى منزلهم فى الصعيد لا تستطيع إزاحته عن تفكيرها فهى معجبه به كثيراً ولكن ربما أخيها يخطط لزواجها من ذلك الرفيق الذى يدعى يحيي ألقت باللوم على نفسها فهل حقا تفكر بالزواج به ولكنه بالطبع لم يقبل بفتاه مليئه بالعيوب لتحاول أن توقف تفكيرها قليلا من الوقت لتنام فأخاها اخبرها أنه سيأخدها لمكانا ستحبه بشده غداً
ليأتى صباح يوم جديد هناك من ينتظر اللقاءات وهناك من ارهقه تفكيره
ليقوم ياسين من نومه بنشاط وكأن لم يحدث شيئاً البارحه ليذهب إلى غرفه أخته ليجدها مستيقظه
ياسين: مريومه جهزى نفسك هروح شغل كده ظرف ساعه وهرجع اخدكك مشوار ولا تحبى تيجي معايا على طول دلوقت
مريم بحماس: لا هاجى نفسي اشوف الشركات الكبيره والحاجات ديه اوويي
ياسين: طب دقيقتين عقبال ما اشغل العربيه ألاقيكي عندى تحت عشان متاخر
مريم: حاضر يا ياسوو
لينزل ياسين إلى الأسفل ليري والدته تحضر الفطار ولكنه لم يهتم ألقى لها نظره عتاب: صباح الخير انا مش هفطر ورايح الشغل ويمكن اطول وهاخد معايا مريم سلام
ليخرج ياسين ولم يترك لها فرصه فى التكلم فكان غادر إلى الخارج لترى يحيي ينزل هو الآخر ومعه مريم وبالطبع نيره فهى اتفقت مع مريم أنها ستذهب معها هناك قليلا لتظل معها وعند موعد المحاضره الأولى ستذهب مباشرة إلى هناك اعطتهم جميله بعض السندوتشات واعدت شنطه خاصه لياسين وأعطتها ليحيي وأوصته أن يعطيها له دون أن يفتحها هو، لم يرفض يحيي أبدا ذلك الأمر وقبل يداها وذهبوا جميعهم إلى السياره ليتجهو إلى وجهتهم وهى شركه لارا وحمزه حسن الواهب
فى الشركه كانت تنتظر لارا كثيراً فقد ملت الانتظار فهى تحب أن تكون مواعيد العملاء منضبطه وألا يتاخروا ومن الممكن أن يكون ذلك سبب رفضها إلى الصفقه
لارا وهى تقف وتتحدث إلى حمزه بنفاذ صبر: ما هو مش معقول كل ده تأخير
حمزه: يا بنتييي اهدي شويه تلاقيى زحمه عربيات
لارا ببعض من العصبيه: دقيقتين لو مكنوش هنا الصفقه هتبقى ملغيه
لتجد هاتف المكتب يرن وهي تخبرها: يا فندم العملاء وصلوا ادخلهم
لارا وهي تحاول أن تهدأ نفسها: اوكى دخليهم
بعد ثواني قليله تجد الباب يخبط وبعدها يفتح ببطئ شديد ويدخل منه يحيي وبعدها شاب آخر لتقوم من على كرسيها وتقول بصدمه: أنتت
أنتهى الفصل العاشر
اتمنى يعجبكم والفصل طويل كأعتذار منى انى طولت عليكم متنسوش تعملوا تصويت بعد ما تخلصوا قرايه أسفه لو فى أخطاء املائيه بس ملحقتش اراجع الفصل بحبكم♥️♥️♥️
أنت تقرأ
شقاء صعيدى
غموض / إثارةتحكى القصه عن حب وعشق يدمر قلب البعض ليصلحه شخصاً آخر فهل سيكون ذلك الشخص كفيل أن يجعلها تحب مره اخرى ام لا