#مريم
الجزء 24
في اوقات يحب الانسان فيها نفسه .. يرجع لطبيعته .. و اي بنت مهما كانت حلوه تحب تحط لمسات ميك اب و عطور .. بس انا وقتها حسيت ان هذا انا و هكي حسام يحبني .. كان يجي جنبي و يقولي اممممم ما احلى ريحة عرقك و ما احلاك .. وقتها بس حسيت ان الجمال ينبع من داخلك من روحك من قلبك من صفاء نفسك .. و يعكس ع ملامح وجهك ..
و بالنسبه لي حسام شعراته النازلين ع عيونه حسيتهم و كأنه لافهم بي فير .. كانوا في الواقع احلى من شعراتي و فيهم لفه زادتهم جمال و لحيته كبرت و شناباته نازلين على فمه .. يزيدوا في عذاب البوس .. جسمه خدا سمار الشمس ..
تغدينا و قعدت مقعمزه نهدرز مع المرأه الكويتيه الي قالت لي انها كل صيف لازم تمشي رحله هي و زوجها و انها مصابه بي سرطان الرحم و دارت عمليه استئصلت فيها الرحم و قاعده تتعالج .. قلت في نفسي سبحان الله قداش دافع الرغبه في الحياه جميل .. و قداش المرأه الليبيه محرومه من هلبا ملذات في الحياه ..
و مع غروب الشمس كانوا يرقصوا السياح رقصه قريبه من رقصة اللبنانيين و بعدها رقصوا رقصه كان اسمها ( انانج ) قعدت نصور فيهم و بعدين المرشد السياحي شاور لي حسام بي ايده هيا نوض ارقص .. نوضني حسام و كنت متفاجأه و نضحك و وقفنا جنبهم و قعدت انا و حسام نديروا في حركات ما ليهاش علاقه بالرقصه بكل و ضحكنا بدموعنا يومها ..
و بعدها قعمزنا و اعطونا شراب من جوز الهند .. و قعدوا يعلموا في حسام كيف يصنع ( ناي ) و حسام مجتهد يبي يدير واحد .. و كنت نتأمل فيه بكل حب ..
و في الليل تعشينا و خيمنا و رقدنا .. و تاني يوم كالعاده نضنا على صوت الصفاره .. نضنا و مشينا لي معبد اسمه ( كهوف باتو ) في ولاية سيلانجور و في بداية المعبد كان في تمثال ضخم جدا و كنا مضطرين نركبوا الدروج الي كان يؤدي لي اعلى الجبل و كان ( 272 ) درجه كانت في ناس تتسلق الصخور و كان القرده في كل مكان تلعب و تتسلق و انا كنت مبهوره بجمال و قدسية المعبد ..
كان زحمه و هلبا سياح و ارتفاع الكهوف كان شاهق و التماثيل الملونه تخليك تؤمن ان كل البشر بأختلاف اديانهم يؤمنوا بوجود الله عز و جل .. وقفت قدام الدروج و كنت نقول لي حسام مستحيل نقدر نركب انا هذا كله .. قعد يقولي انا راكبه من قبل و بتركبيه حتى انتي و انا نقوله لا مش ح نركب .. قالي تحدي نفسك و اركبي ..
يااااااا الله يا حسام في الجو هذا ح نركب 272 درجه .. معناها تحمل رائحتي بعدين ..
ركبت و انقطعت انفاسي و كنت كل شويه نرتاح و بمجرد ما كملت الدروج .. عرفت وقتها ان طريق الوصول دائماً صعب و مدهش و متعب .. لكن في النهايه كل انسان و عزمه يا توصل .. يا ترجع ادراجك ..
و في نهاية الدروج ح تلقي مكان صلاة الهندوس ..
انبهرت بي المكان و ثقافات الشعوب و تعدد اديانهم و حلاوة الحياه ..
قعدت مقعمزة من كثرة التعب و انفاسي تتقطع مش قادره ناخد نفس كامل .. خشيت نتفرج ع التماثيل و روعة صنع الانسان .. و بعدها خلاص قررنا ننزلوا لان قعدنا تقريبا يوم كامل غادي .. و مفروض تمت الرحله و كل حد يرجع حوشه .. روحنا و طول خشيت الدوش و طلعت نستمتع برائحة العطور و كريمات الترطيب و الميك اب .. دوش حسام و قالي نطلعوا نتشعوا ؟ كنت متعبه في الوقت نفسه جااااائعه .. و قررنا ننزلوا نتعشوا تحت في الفندق .. شحنت تليفوني و فتحت نت .. رسائل تاني من نفس الرقم !!! غريبه !!
لقيت رسائل فايبر من رفيده و نهى و طبعا قعدت نكلم في نهى شات لين يجهز العشاء . . و قعدت نبعتلها في صور الرحله و كل الاجواء ..
و احنا نتعشوا جى عازف الكمان جنبي و قعد يعزف و كانت لقطه و لا اروع ..
تعشينا و طلبنا حلو فوق للغرفه و ركبنا .. يااا الله كم اشعر بالتعب .. نحيت حوايجي و طول للسرير .. قالي حسام نوضي ما فيش نوم .. و قعدنا نتعاركوا لين انتهت العركه بي احلى جماع ممكن اتذوقه بنت من حبيبها ...
تاني يوم كان خاص بالتسوق بس .. طلعت و شريت كل شي اعجبني و كان باقي اليوم كله مشاوير حلوه اختمناها بسوق شعبي و فيه مطاعم شعبيه تاخدي ماكلتك و تاكلي ع الطاوله برا ..
و هكي كان تاني يوم و ثالث يوم .. و رابع يوم كان موعدنا مع المطار .. ح نروحوا ليبيا و ح ننزلوا ترانزيت في مطار جده السعوديه ..
مشينا المطار و ركبنا الطائره و نزلنا في مطار جده .. نتفاجأ بي حسام يختم في الجوازات و بياخد الشناطي و انا وراه مش فاهمة شي !!! قلت له حسام شن في ؟ قالي ما في شي .. حسيت و انا ماشيه وراه ان هذا مخرج الزوار .. قلت له احنا عادي نطلعوا من المطار و احنا ترانزيت ؟؟ قالي لا بس جى خاطري في عمره معاك .. عيطت و حطيت ايدي ع فمي و سبقوني دموعي و انهمرت بالبكاء .. خداني تحت ذراعه و قعد يقولي خلاص يا روحي .. كانت بالفعل احلى مفاجأه لانها غداء الروح ( مكه ) طلعنا من المطار ركبنا تاكسي مشينا للمدينه و ع الفندق طول حطينا شناطينا و نزلنا بناخدوا ملابس الاحرام و بناخد عبايه و حاجات ..
خدينا شن ناقص و بدينا تاني يوم في مناسك العمره .. كان يعلم فيا في كل شي بما انه هو ماشي الحج قبل .. و كانت في وقتها بالفعل لان الانسان يحتاج لي تقوية إيمانياته .. قعدنا 10 ايام في السعوديه و كنت الوحيدين الي نتواصل معاهم و نبعت لهم في صور هما رفيده و نهى و ماما .. و كل ما نفتح فايبر نلقى رسائل ( وينك يا روحي .. كلميني استاحشتك .....................) قلت عليهم لي حسام و قالي احذفي الفايبر و اي حد تبي تكلميه كلميه من الفايبر متعي ...قعدت مره مره نبعت لهم من فايبر حسام و خلاص ..
روحنا ليبيا و كانت ام حسام فرحانه بيا هلبا و دارولنا عصبان و ذبحوا و غداء و عزومه حلوه كنت مستاحشه فيها الاكل الليبي ..
و هدرزنا و اعطيت لكل حد هديته .. و خشيت داري انا و حسام .. قعدنا في حضن بعض لين خدانا النوم .. اكثر من شهرين انا برا ليبيا و كان خاطري نمشي حوشنا ..
نضت الصبح نحس بدوخه و رغبه في التقيأ .. و مع الضهر مشيت حوشنا و جت نهى غادي و هدرزنا و حكينا كل شي و كنت نوري فيهم في الصور الي صورتها و شن شريت و كيف كانت رحلتنا .. اووووو معدتي تاني نحس برغبه في التقيأ .. روحت نهى و جاني حسام في الليل .. روحت و رقدنا و تاني يوم قلت لي رفيده نبي نمشي دكتورة نساء بس ما نبيش حسام يعرف .. جتني رفيده و مشيت دكتورة نساء و دارتلي تحليل دم و جهاز .. و طلعت حامل .. و كانت فرحتي بالدنيا كلها .. و طلبت من الدكتوره تعطيني صورة جهاز البيبي ..
خطمت ع محل للامومه و الطفوله و شريت شوز متع بيبي و طلبت من رفيده تحجزلي كيكه صغيره ..
روحت الحوش جهزت نفسي و جابتلي رفيده كيكه و حطيت الشوز في بوكس مصكر و كتبت ع صورة البيبي من الخلف ( انا حامل )
اتصلت بي حسام و قلت له ها وينك ؟؟ قالي قريب نوصل ..
جى حسام و خدا حضن كبير .. استغرب فيا لانه لقاني لابسه و كأني ماشيه عرس .. قفطان قصير و فل ميك اب و حركات ..
قالي ليش الكيكه ؟ قلت له عندي هديه .. بس قبل الهديه ح نقصوا الكيكه .. خدا الموس و من غير اي تفكير قص الكيكه .. قلت له حسااااام مش هكي مفروض نقصوها مع بعض .. قالي حتى هكي عادي وين الهديه ؟؟ قعمزت ع فخذته و هو حاضني و يبوس فيا و يشم في ريحتي .. اعطيته البوكس الي فيه الشوز و صورة الجهاز .. خداه و ما فتحاش .. قاعد يبوس في رقبتي و يشم فيها .. باعدته و قلت له هياااا حسام افتحها .. تلفت يبي يفتحها بالسيف و كان خاطره يقعد يبوس فيا .. فتح البوكس و خدا صورة الجهاز شافها و ما فهمهاش .. قلب الصوره و رجعها وقتي .. و انتبه ان في كتابه خلفها .. عاود قلبها بسرعه و اقرا كلمة ( انا حامل ) قام راسه و شاف لي نظره و كأنه يسأل فيا بالحق ؟ هزيت براسي و قلت ايه .. انا حامل ..
توقعته يحضني ..
يبوسني ...
يشوف صورة الجهاز و يتمعن فيها اكثر ...
يضحك ...
يفرح .....
بس رد فعله فاجئتني .. نزل راسه على ايديه الزوز و قعد يبكي .. يبكي بصوت خافت ..
حسيت و كأن من غرس في قلبي شي .. نزلت على ركابي و شديتله راسه .. حبيبي خيرك ؟؟ يا روحي ..
حط راسه في حضني زي الطفل .. ايه انت طفلي .. و ح تقعد اول طفل ليا ..
كان تعبيره ع فرحته بي حملي هي البكاء .. بعدها ناض غسل وجهه و توضأ ... و قعد يصلي .. ركعتن ... و ركعتين ... و ركعتين ...
و انا نتأمل فيه ..
ناض و جاني و فتح ايديه اغمرنه في حضنه و كانت مزال عنده رغبه يبكي ..
حطيت ايديا الزوز ع لحيته و قلت له للدرجه هادي فرحان ؟
قالي الراجل يفرح بي حبيبته في حضنه و يحس بالامان معاها .. و يفرح لما تحمل منه .. و حط ايده ع بطني و قالي نسأل الله ان يكونوا من قسمنا و بعافيه يارب .. و باسني ع راسي و خدا صورة الجهاز يتفرج عليها .. جيته و قلت له بابا انت ما شفتش الشوز متعنا ..
خداه و قعد يضحك لكن عيونه دموع .. و قال يا روح بابا .. حطه ع صدره و خداني حطني ع صدره و قالي احنا اليوم ثلاثه اشخاص في السرير .. قلت له لا مش اليوم بس لان عمر طفلنا ثلاثه اسابيع .. فرح و قعد يحسب امته موعد ولادتي ..
يتبع الجزء 25
No name ♥️🌺