9

3.9K 272 263
                                    


خرج صوتها مصعوقًا ( هل انت تقرأ أفكاري ؟!)

تنهد وهو يشعر بكمية الغباء التي في عقلها رغم عبقريتها ..

( انت لتو قلتي الوداع )

صمتت لفتره قبل ان تردف ببعض الهدوء ( أنه لا شيء ..)

نظر لها بقليل من الشك لتردف وقد شعرت بنظراته ( فقط كنت أودع شيء قديم في ذاتي )

لم يتحدث معها بل عاد لأوراقه ، بينما هيا كانت تنظر للأوراق ( هل لديك شيء اساعدك به ؟)

( تشعرين بالملل)

أبتسمت بهدوء وكأنها ( اريد تضيع الوقت )

مد لها كتاب كان بجواره وهو يقول ( يمكنك ان تضيعي وقتك به )

إبتسمت له بفرح وهي تقول ( شكرًا )

لم يرد عليها بينما هيا لم تهتم له بل فتحت الكتاب وبدأت في قرأته ..

كانت تبدوا انها منغمسة في القراءة، تقلب الصفحات بهدوء ، صوت حفيف الورق و صوت صفير الرياح المتخلخلة بين اوراق الاشجار..

بينما هو عاد لأوراقه ..

—————

بعد فتره انتهت من الكتاب وقد كانت تنظر للخارج بهدوء ، بدت تفكر بعمق ، الليل اقترب وهم لم يصلوا الى وجهتهم ..

خرج صوت شريكها في المكان ( سوف نتوقف هنا كي نبيت )

حينها توقفت العربة ، وبدأوا في وضع فرشهم وإشعال النار ..

شقت إبتسامه وجهها وهي تنظر له بعيون متأمله  ( هل استطيع الخروج ؟)

و بكل برود تم تحطيم حماسها  ( لا )

تشوه وجهها و جعدت حواجبها وبدت انها سوف تشتمه ولكن صوت الناس من الخارج جعلها تفكر كيف سوف تكون نهايتها ، لا يجب ان تكون متهوره ..

لفت نظرها شيء في الظلام الدامس الذي في الغابة ، رغم جمال الغابه في الصباح إلا انها في الليل كابوس ..

كانت هناك عينين حمراء ملتهبه جعلتها تتشنج و تمسح فكره الخروج ..

رمشت مره واختفى وكأنه لم يكن موجود ، ابتعدت عن النافذه وهي تفكر في هذا الذي رأته ..

ليس حقيقي ..انه وهم ، انا..متأكده انه وهم صنعه عقلي ..

رفعت الاجرام الزمردية للوسيم الذي امامها وكانت تبتسم بتملق (هل—)

القفص الفضي|| The silver cageحيث تعيش القصص. اكتشف الآن