جموده

569 15 3
                                        

الفصل السادس عشر

حاول السيطرة على نفسه كى لا يذهب ويكسر عظامها ...

انتظر حتى رحل هذا الشاب مجهول الهوية بالنسبة له..

ذهب لها قائلا ببرود:
اتأخرت عليكى

اجابت باعتيادية:
لا

فقال بتساؤل وقلق من ردها:
كنتى واقفة لوحدك ...؟

نظرت امامها لبرهة وقالت بعدها:
ايوا

نظر لها نظرة مطولة تكاد عيناه تنطق لتقول لها ان لا تكذب ...ولكن لم تغير قرارها كذبت

تحولت نظرة عيناه من نظرة توسلية الى نظرة باردة قاسية جامدة لم تلحظ تغيراته المزاجية هذه فقط تبتسم بهدوء على لاقائها بهذا التيم الذى يخبرها قلبها انه هو اخيها ...ليعود لها الامل بوجود شىء من رائحة عائلتها الراحلة

ابتسامتها هذه كانت كالسكين البارد.فى قلبه كم شعر بالغضب لزرع فكرة انها تخون ثقته بها قبل حتى اتمام الزواج

نفض افكاره وانطلق بالسيارة دون النطق بحرف ينظر للطريق بجمود بينما سارحة هى فى خيلاتها

وصلو اخيرا تحت البناية التى تقطن بها ليقول بصوت جامد دون النظر لها:
انزلى يا وعد

وعد بحزن:
انت روحتنى ليه يا كريم

كريم ببرود:
عشان لبسك

وعد خذلان:
بس انا كنت فاكرة ان احنا هنقعد.شوية مع بعض

كريم ببرود:
ورايا حاجات اهم

نظرت له بدموع تصارع للهطول لتقول:
طيب عن اذنك

نزلت من السيارة صاعدة البناية بينما هو انطلق مرة اخرى بسيارته

اما فى فيلا حمزة رحل كل المعازيم لا يتبقا سوى ادم وحرمه المصون بالطبع و عمر وزين ويزن وطارق وورد وليل وبالتأكيد تمارا وحمزة

بينما تنام جورى على ذراع عمر فقد كانت تلعب معه قبل ان تغفو

تمارا بتعب :
ورد معلش طلعى جورى اوضتها

وقفت ورد لترفع جورى من يد عمر قائلة :
عن اذنك

لم يتركها قال بحنو وهو ينظر لجورى :
انا هشيلها ورينى اوضتها بس

ابتسمت عليه بسخرية ومشت امامه وفتخت الغرفة الخاصة الصغيرة ليطبع هو قبلة صغيرة على جبينها بينما تنظر له ورد بشرود

خرجت من شرودها على صوته الرجولى الحانى:
اسف

ابتسمت بسخرية:
على ايه

تنهد بقلة حيلة:
على طريقة معاملتى ليكى

ورد ببرود:
تمام

وكادت ان تخرج من الغرفة الا انه امسك يدها واغلق الباب قائلا بارهاق:
ورد صدقينى تعبت من الطريقة دى احنا مش اعداء خالينا نعامل بعض زى مبنعامل باقى الناس

عن العشق أتحدثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن