مفاجأة

294 11 16
                                    

الفصل الواحد والعشرون


.لتفتح باب المكتب دون الطرق عليه حتى لتجده منكب على بعض الاشاعات يطالعهم بتركيز حاد نظر لها عندما فتحت الباب واغلقته ورائها ليقول هو بتعجب:
وررررد....!

لتقول بابتسامة:
ايوا ورد

ليترك ما فى يده ويقف قائلا بهدوء:
فى حاجة يا ورد

لتقترب حتى تقف امامه بين المكتب وبينه ليميل هو رقبته للامام لينظر لها بتركيز اكبر قائلا بابتسامة جلجلت كيانها:
لو لبستى عمارة فى رجلك برضه هفضل اوطى عشان اشوفك كويس

لترد بابتسامة:
قصدك انى قصيرة...

ليقول هو بضحك بينما تأملته هى وتأملت قهقهاته الصخبة:
قصدى انك شبر ونص الرائد ورد قصيرة اوى دخلوكى ازاى الكلية

لتقول هى ومازالت تبتسم ابتسامة رقيقة:
اللى عايز يشم الورد لازم ينحنى يا دكتور..

ليرمش لها رمشات خفيفة علامة تعجبه انها غيرت شكلها الخارجى وطبعها القاسى ولكن ما السبب

لتقول هى بتقطيبة حاجب مع ابتسامتها الساحرة:
مش عايز تسألنى سبب وجودى ايه

ليقول هو وهو ينظر لعيناها بعمق ولأول مرة يراهم بهذا الصفو دون سخرية دون برود فقط لمعة غريبة تجذبه اكثر:
مش مهم ..كفاية انك هنا

اتسعت ابتسامتها اكثر قائلة بهمس وهى تحاول الوصول لاذنه:
وجودى بيفرق معاك

ليغمض عيناه فى هذه اللحظة يستمتع بانفاسها الدافئة القريبة من عنقه نظرا لقصرها ويقول كالمغيب:
بيفرق جدا..بيفرق

كادت ان تبتعد ولكن يداه منعتها حاوط خصرها باليمنى وامسك كفها باليسرى قائلا بصفو وعيون ناعسة وهو يشم شعرها:
متتحركيش

اغمضت عيناها معه تستمع بجمال قربه منها ليقول هو بصوت خافت لا يسمعه غيرها:
نفسى افضل كده علطول

قالت وهى تأخذ شهيقا عاليا تملىء رئتيها برائحته وبصوت هادىء رقيق:
وانا...انا كمان

ليبتعد قليلا ليتثنى له رؤية وجهها ويدور بعيناه على وجهها عيناها الرماديتين ولمعتها الهادئة ونقاء بشرتها الحنطية المائلة للسمرة الجذابة وجنتاها المتوردتين وشفتيها الصغيرة المكتنزة وعند هذه النقطة فصل عن الواقع فقط يريد اعادة تجربة باءت بالفشل سابقا ليقترب اكثر وهو مازال محاوطها ويمسك يدها بينما هى تطالعه ببراءة لا يلاحظها كثيرا اقترب اكثر حتى صار يتنفس انفاسها لتغمض عيناها مرة اخرى كانت هذه علامة صامتة على ان يقترب اكثر حتى تلامست الشفاه ليقبلها بهدوء ورقة كمن يخاف ان يكسرها بينما هى تائهة معه فى قبلة محرمة لا تحاول منعه كادت تقع من يداه ليقربها له لتمسك فى قميصه متشبثة به لا تبادله ولكنها مستسلمة لما يفعل رغم علمها وعلمه انهم يقعون فى الهاوية ليفصل قبلته ليترك لها مجال التنفس ينظر فى عيناها المغمضة وشفتاها التى نزع منها طلائهم وصارت بلون اخر من صنعه هو كاد ان يعاود الكرة مرة اخرى ولكن عند هذه اللحظة طرق الباب لتنتفض هى ترمش بعيناها لتبتعد عنه بتخبط وارتباك كادت السقوط ولكنه امسكها مرة اخرى ليقول بصوت هادىء:
على مهلك ...

عن العشق أتحدثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن