~ وجهة نظر الكاتبة~
كان يتمشى في ارجاء المملكة مرتديا
القلنسوة الخاصة بالعبائة البسيطة على رأسه
يتفقد احوال مملكته عن قرب
في الشوارع والاسواق و بين الازقة
وقرب المنازل
وحوله بعض الجنود الذين يرتدون ملابسا كملابس الشعب للتخفي
وعدم اثارة الشكوكوبينما هو ويتبعه الحراس يفتش احد الازقة
من اجل التأكد من عدم وجود مجرمينرأى جسدا صغير خلف مجموعة من حجارة البناء
فامر احد الحرس بتفقد ذلك الجسد المختبأ خلف تلك الحجارةفتقدم احد الحرس ليراه قائلا
"جلالتك انها فتاة مغماً عليها...وساقها مصابة بشدة"
فقال احد الحرس "هل انت متأكد انه ليس فخاً...انظر جيدا هل هناك سلاح او سكين او حتى خنجر"فقام الحارس بتفقد المكان حولها ويديها
فلم يجد سلاحا او شيئا مؤذياً ....لكنه وجد شيئا بيدها
و الذي كان قلادة بسيطة على شكل قلب"كلا لا يوجد شيء خطر جلالتك لكنني وجدت هذه القلادة بيدها"
قال يتقدم من الملك يسلمه القلادة
نظر اليها الملك ليعرف انها من النوع الذي يفتح
فأراد فتحها
ولكن اوقفه ذلك الصوت الناعم و المتعب
"اين.....اين قلادتي....اي...ن....هي..؟.....لقد كانت..بيدي..لا..مستحيل ان تكون..ق..قد....سرقت..لا...."
فتقدم منها الملك واقفا امامها
لتنظر له برعب
قائلة
"م..من....انت....اب...ابتعد...ع..عني.!..."وعندما حاولت الرجوع للخلف اطلقت صرختاً متألمة
بسبب قدمها المصابة
فقال
"اهدئي لن أوذيك.....وهذه قلادتك"
مد لها القلادة
وما ان رأتها سحبتها من يده قائلة
"هذه قلادتي.....لم...لم..تسرق...لم...افقدها"
فقال يسألها
"لما انتِ هنا في هذا الزقاق؟..ولما ساقكِ مصابة؟"
لكنها تجاهلت سؤاله تفتح القلادة لتضهر صورة لرجل يحيط كتفي امرأة
تقف بجانبه وطفله صغيرة تقف امامهما وكان الجميع مبتسما
فعرف انها صورتها ووالديهانظرت للصورة تلمسها بإبهامها
بلطف وعينيها بدأ تدمع لتضم القلادة لصدرها وتبكي بصمت
مغمضة عينيها
فقال احد الحرس يصرخ عليها بحدة
"هيي انتي!! جلالته سألك سؤالا كيف تتجرأين على تجاهله؟!!"
وقبل ان يقول الملك شيئا ليوقف الحارس
قالت هي
"عن اي جلاله تتحدث انت انتم مجرد حثالة من السارقين!!!"
فقام الملك بإبعاد القلنسوة عن رأسه
وقال
"انا الملك هنا وهم من الحرس ولسنا حثالة او سارقين يا انسة"فقالت بسخرية
"اوه حقا اذا انا كليوباترا.......احمق!!....كيف تريد ان اصدق انك ملك وهم حراسك وانتم ترتدون ملابساً عادية"
فقال احد الحرس
بحدة
"كيف تجرأين على منادات جلالته بالاحمق ايتها المشردة!!"
فقال الملك
"كفى!!....اهدئوا!!..."
قال فصمت الحرس
لكن هي قالت
"انا لن اطيعك حتى لو كنت ملكاً"
فتنهد لانه عرف ان التعامل مع هذه الفتاة العنيدة سيكون صعبا
فقال بهدوء
"حسنا....ولكن هل يمكنكِ اخباري لما انتي في هذا الزقاق و لما ساقُكِ مصابة؟"
فقالت
"انا مشردة...عائلتي ماتت عندما كنت صغيرة ولم يبقى لي منهم سوى هذه القلادة ......ولا املك منزلا ..... وانام في الازقة الفارغة
.......وانا هنا لان احد المجرمين لحقني يريد سرقة قلادتي لذا دخلت هنا واختبأت خلف الحجارة وعندما جلست وقعت احدى هذه الحجارة الضخمة على قدمي وكلما حاولت التحرك كانت تؤلمني حتى غفوت هنا"فقال الملك
"حسنا...اسمعيني انا ملك هذه المملكة وادعى الملك أوكتاڤيوس....ونحن نرتدي الملابس البسيطة حتى لا يعرف الشعب هويتنا كي نطمأن على حال الشعب عن قرب دون اثارة الضجة...افهمتي؟"
فقالت ترفع كتفيها ببساطة كمن يعرف كل شيء
"اجل انت ملك"
فتنهد قائلا
"اجل والان سئأخذك معي للقصر لمعالجتك و بعدها سنرى اين ستعيشين..اتفقنا؟"
اومأت قائلة
"حسنا .."
أنت تقرأ
أوكتاڤيوس|| Octavius
Romanceوبينما هو ويتبعه الحراس يفتش احد الازقة من اجل التأكد من عدم وجود مجرمين رأى جسدا صغير خلف مجموعة من حجارة البناء فامر احد الحرس بتفقد ذلك الجسد المختبأ خلف تلك الحجارة فتقدم احد الحرس ليراه قائلا "جلالتك انها فتاة مغماً عليها...وساقها مصابة بشدة" ...