الفصل الرابع 👑سأكون بجانبك 👑

6.7K 350 10
                                    

اقتربت الملكة إڤاريا تتبعها ابنتها الاميرة إيفلين
وحمحمت بخفة تجذب انتباههما قائلة
"الن تُعرفنا من الجميلة أوكتاڤيوس ؟"

انتبها لوجودهن للتو
ليسأل أوكتاڤيوس
"امي و إيفلين.....منذ متى وانتما هنا؟"
لتجيبه قائلة
"ليس من فترة طويلة.....دخلنا توا لهنا لاننا سمعنا انك قد حملت فتاة ثلاث مرات امام الجميع و كنت تبتسم و تهمس لها و قد رأاك الجميع
فَلم نستطع تصديق ذلك لذا جئنا لهنا.......لذا الن تعرفنا من هذه الفتاة؟"
فتنهد أوكتاڤيوس قائلا
"اولا انا حملتها اربع مرات لا ثلاث....من الزقاق للعربة...ومن العربة للغرفة...ومن الزنزانة للغرفة...ومن الغرفة لهنا....و آوه سأحملها مجددا للغرفة بعد ان ننتهي من تناول الطعام"

فقالت إيلارين تكلمه
"الم يحملني ذلك الحارس الشرير من الزقاق؟"
فأجابها قائلا
"كلا انا من حملتك"
فقالت
"اوه جيد كنت اقول لنفسي ان الكمه متى ما اراه لانه حملني رغم رفضي لذلك...لكن بما انه لم يحملني فقد نجى"
فقالت الملكة تجذب انتباههما لانهما نسيا ان هناك احدا معهم
"الن تشرحا لنا عن ما حدث ؟"
فقال أوكتاڤيوس
"تفضلا بالجلوس و سأحكي لكما كل شيء"
وبينما هو يتكلم تذكرت إيلارين
"اين...اين هي قلادتي"
فقال يهدئها
"انها معي....تفضلي"
اخرج القلادة من جيبه يعطيها إياها
فأخذتها و فتحتها تضمها لصدرها
وعينيها تدمعان
قائلة
"ل...لقد...ضننت..اني..فقدتها.."
فقام من كرسيه و مسح دموعها قائلا
"ما رأيك ان البسك القلادة كي لا تخافي من ان تفقديها؟"
فأومأت له تسلمه القلادة
فقام بإبعاد شعرها الناعم و البسها اياها
وعاد للجلوس قائلا
"هكذا افضل"
بعدها اكملوا تناول الطعام و هو يحكي بقية القصة للملكة و الاميرة
وبعد ان انتهوا من الطعام وقف ليحمل إيلارين امامهما ويخرجان
فنظرتا لبعضهما وابتسمتا ابتسامة ذات معنى
وقالتا في نفس الوقت
"انه الحب"

*----------------------*---------------------*
دخل غرفتها يضعها على السرير بلطف
وجلس بجانبها قائلا
"سأتركك هنا لان عليكِ ان ترتاحي ولكن قبل ان اذهب اريد ان اسألكِ بعض الاسأله"
فأومأت قائلة
"حسنا"
فقال "اولا... اريد ان اسألك.. كيف مات والديكِ...."
ما قال ذلك حتى شردت نضراتها
وقالت تتذكر
"عندما..اصبح..عمري..عشر سنوات.....تعرض ابي لنوبة قلبية...ومات بعدها...وبعد موته بأيام مرضت امي بسبب بكائها المس..تمر....وعدم تناولها الطعام....او شرب الماء..من شدة حزنها..ويوما بعد يوم...كانت ...حالتها تزداد...سوءا...الى..الى..ان....م..ماتت..هي الاخرى..لابقى...وحيدة..بالمنزل....ولكن...لان....المنزل مستأجر قام...صاحبه بإخراجي قائلا ان شفقته علي لن تكسبه المال..."
كانت تتكلم بتقطع وعينيها يهمران الدموع كالشلال
فمد يده يمسح دموعها بلطف
قائلا
"اتمنى ان يرقدا بسلام..... اهدئي لاتبكِ..عليك ان تبقي قوية و تواجهي كل المتاعب"
فقالت
"لكنني تعبت...انا تعبت من المواجهه...تعبت من الركض في الطرقات هروبا من المجرمين...تعبت من البقاء جائعة لايام...تعبت من النوم في الازقة..تعبت من الاختباء.....انا تعبت"
ومع كل كلمه تقولها يزداد شلال دموعها
ليمسحها هو قائلا
"انا سأقف الى جانبك سأدعمك اتفقنا؟"
أومات له
قائلة
"شكرا لك أوكتاڤيوس"
ليقف قائلا
"لا داعي لشكري...و لكن قبل ان اذهب اريد ان اسألك شيئا.....ما هو اسمكِ؟"
فقالت
"إيلارين"
فقال
"إيلارين....مممم اسم جميل.."

بعدها ودعها وذهب ليدعها ترتاح ويكمل هو اعماله

*-------------------*------------------*
*في الصباح*

ارتدت احد الفساتين القصيرة التي جلبتها الخادمات بعد ان امرهن الملك بذلك
والذي كان عبارة عن فستان احمر اللون مرصع بجواهر صغيرة من الاعلى

و سرحت شعرها الذهبي لتعمل منه ضفيرة جانبية تنسدل على كتفها
وربطت الضفيرة من الاسفل بشريط احمر اللون على شكل عقدة جميلة
جائت احد الخادمات وطرقت الباب
لتجيبها إيلارين قائلة
"تفضل"
فتحت الخادمة الباب وعندما رأت إيلارين قالت مبتسمة
"تبدين بغاية الجمال آنستي"
فقالت إيلارين
مبتسمة "شكرا لكِ"
فقالت الخادمة
"الطعام جاهز ولكن هل ساقكِ بخير آنستي ؟"
فقالت إيلارين
"اضن ذلك هي لم تؤلمني منذ الصباح إلا ان افتعلت حركة خاطئأة..لذا استطيع الذهاب"
فقالت الخادمة
"كما ترغبين آنستي اتبعيني لو سمحتي"

بعدها تبعتها إيلارين
لغرفة الطعام لتجد هناك الملكة إڤاريا و الاميرة إيفلين
وشاب لاتعرفه يجلسون حول مائدة الطعام
كانت مترددة من التقدم لكن انقذتها الملكة لانها انتبهت لوقوفها بعيدا
فقالت لها
"إيلارين.. تعالي هنا يا ابنتي لم تقفين هناك"
تقدمت لتجلس على الكرسي الذي جلست عليه امس
فقالت إيفلين
"إيلارين اعرفك...هذا خطيبي ليام...ليام هذه هي إيلارين التي حدثناك عنها"
فقال "تشرفت بمعرفتك"
فقالت إيلارين
" وانا ايضا ....لكن...كيف عرفتم اسمي انا لم اخبر به شخصا غير أوكتاڤيوس"
فقالت الملكة
"الم تخبري به احدى الخادمات؟"
فتذكرت قائلة
"اوه...اجل اخبرت احداهن"
فقالت الملكة إڤاريا
"وتلك الخدمة اخبرت الجميع بإسمك فالاخبار تنتشر بسرعة هنا"

وبعد قليل دخل أوكتاڤيوس
ينظر لها قائلا
"الم اخبرك ان لا تسيري لانك مصابة؟"
فقالت
"لا تضخم الامر أوكتاڤيوس...ساقي تحسنت وكل ما علي فعله هو عدم الضغط عليها"
تنهد قائلا
"لافائدة ترجى من الكلام معك لانك اعند من الحجر"
جلس على كرسيه الضخم
ويبدأون بالاكل

*-----------------*------------------*

أوكتاڤيوس|| Octavius حيث تعيش القصص. اكتشف الآن