الفصل الثاني👑طفلة عنيدة👑

8.1K 372 31
                                    

فقالت ترفع كتفيها ببساطة كمن يعرف كل شيء
"اجل انت ملك"
فتنهد قائلا
"اجل والان سئأخذك معي للقصر لمعالجتك و بعدها سنرى اين ستعيشين..اتفقنا؟"
اومأت قائلة
"حسنا .."
فقال يأمر  الحارس الذي كان يصرخ بوجهها
"احملها ....سنعود للقصر"
فإقترب لحملها فقالت
"لا اريد من هذا الحارس ان يحملني لانه صرخ بوجهي قبل قليل"
فزفر أوكتاڤيوس بحدة قائلا
"اسمعي جيدا يا فتاة انا ليس لدي اليوم بطوله لتضييعه مع طفلة عنيدة......دعيه يحملك وحسب "
فصرخت عليه  بعناد
" انا لست طفلة ...ولا اريده ان ي..حم...ل...ن..ي"
وبينما هي تصرخ بوجهه احست بالدوار
وانخفض صوتها تدريجيا الى ان وقعت
على الارض

فإنحنى الحارس ليحملها
فقال أوكتاڤيوس
"اتركها...انا سأحملها.."
فقال الحارس
"لكن جلالتك...."
فقاطعه أوكتاڤيوس
"قلت اني سأحملها...ابتعد"
ابتعد الحارس ليقترب هو منها ويحمل جسدها الصغير بين يديه
ولم يستطع رؤية ملامحها بسبب
الوحل المتجمد على وجهها
فاستدار للحراس قائلا
"هيا للعربات"

*--------------*--------------*
بعد ان وصلوا حيث تركوا
العربات بعيدا عن انضار الناس
فتح احد الحراس باب العربة الملكية ليضع أوكتاڤيوس
جسدها الصغير بلطف في العربة وغلق الباب
ويستدير ليدخل من الجهة الاخرى يجلس بجانبها
نظر لها ليرى رأسها يكاد يسقط
لذا قرب رأسها يضعه على كتفه

*----------------*---------------*
ما ان وصلت العربة للقصر نزل أوكتاڤيوس
وحملها ففتح الحرس بوابة القصر ما ان رئوا الملك
قادم رغم استغرابهم لذلك الجسد الذي يحمله بين يديه

دخل القصىر ونادى بعض الخادمت
وأمرهن بإتباعه
دخل احد الغرف الفارغة ووضعها على السرير
قائلا
"عندما تستفيق دعوها تأخذ حماما و اعتنوا بها حتى عودتي والان يمكنكن الانصراف و تفقدها كل عشر دقائق ان كانت قد استيقضت او لا وسأكون في المكتب ابلغوني ان حصل اي شيء مفهوم؟"
اومأت الخادمات وخرجن ليخرج هو الاخر

*--------------------*-------------------*
استيقضت لتجد نفسها بداخل غرفة كبيرة
ومرتبة وتبدو لاناس اغنياء
فعادت لها ذاكرتها لتتذكر ان ذلك الملك
قال انه سيأخذها لقصره
لكن من حملها ياترى هل حملها ذلك الحارس
هذا السؤال الذي دار ببالها
لكنه لم تهتم له كثيرا
فجأة فتح الباب ودخلت امرأة ترتدي فستان ابيض واسود
ومن منضرها عرفت انها احد الخدم هنا
تقدمت المرأة قائلة
"واخيرا استيقضتي يا انسة....."
فقالت تعرفها بنفسها
"إيلارين"
فقالت الخادمة
"انسة إيلارين لقد قال الملك ان تأخذي حماما حين تستيقضين..لذا جلبنا لكِ هذا الفستان هناك.."
قالت نهاية كلامها تشير للفستان الزهري الموضوع على الاريكه
فقالت إيلارين
"لا احب الفساتين الطويلة و الثقيلة انها غير مريحة للمشي"
فقالت الخدمة "حسنا انتي ادخلي للإستحمام وانا سأذهب وأجلب لكِ فستانا قصيرا يصل للركبة وليس ثقيلا لكنه جميل حسنا؟"
فأومأت قائلة
"حسنا"
بعدها خرجت الخادمة فدخلت إيلارين لتأخذ حماما وتنظف وجهها عن الاوساخ
وبعد نصف ساعة خرجت بالمنشفة  فوجدت فستان سُكَري قصير يصل للركبة
وغير ثقيلا كالذي قبله و كان رائع الجمال
فإرتدته ونضرت لنفسها في المرءآة ووجدت ان الفستان بمقاسها تماما
وكان يبدو جميلا جدا عليها
بعدها جلست امام طاولة الزينة واخذت تمشط شعرها الذهبي الناعم
واسدلته على ضهرها ونضرت لنفسها في المرءآة
وإبتسمت لنفسها قائلة
"تبدين جميلة إيلارين"
وبعدها سمعت صوت معدتها فقالت
"انا جائعة لِم لَم يقدموا لي شيئا لآكله اليس هذا قصرا....حسنا انا سأبحث عن المطبخ بنفسي لاجد شيئا لاكله"
بعدها خرجت من الغرفة و هي تتطلع على المكان حولها بذهول حتى تاهت هناك
فوصلت لباب احد الغرف ففكرت بطلب المساعدة
فطرقت الباب  فلم يجب احد لذا فتحت الباب لتجد غرفة
كبيرة و أنوثية كل الاغراض بألوان زاهيه
وجميلة دخلت الغرفة تنضر حولها بالغرفة نظرت لطاولة الزينة لتجد هناك علبه جذابة ومن المقبض الصغير عرفت انه صندوق مسيقى
لذا قامت بفتحه تستمع للمسيقى الهادئة
فدخل حارسين لانها تركت الباب مفتوحا و كانا غير الذين رأتهم سابقا
مع الملك
فقال احدهم
"من انتي و كيف تجرأين على الدخول لغرفة الملكة الكبرى والعبث بأغراضها!"
فقالت تحاول توضيح الامر
"انا...كنت.."
فقاطعها الاخر قائلا
"فالنأخذها للزنزانة ونخبر الملك عندما نراه"
واقتربا ليمسك كل واحد منهم احد ذراعيها يسحبونها للامام رغم مقاومتها
وهي تقول
"انتظروا.....اتركوني ...انا لست..."
لم تستطع اكمال كلامها بسبب وضع احد الحراس شيئا على فمها لتسكت
واخذوها  وادخلوها لاحد الزنزانات المضلمة
واقفلوها ورحلوا فنزعت الاصق عن فمها وقالت تصرخ بخوف
"لا.... لاتتركوني هنا....انا..انا اخاف الضلام والاماكن الضيقة....ارجوكم لا تتركوني هنا....س........سأفقد الو...ع...ي...."

*------------*--------------*
رأيكم😊🌹




أوكتاڤيوس|| Octavius حيث تعيش القصص. اكتشف الآن