.8.

7.4K 150 3
                                    



علقوا بين الفقرات ♥️.

_______________

اكاد انفجر.. اكرر تلك الجمله منذ ان ركبت سيارة الاجره هذهِ.
: اسرع ! ، اسرع قليلا ، هل يمكنك ان تسرع اكثر ؟ ، فقط اسرع ..

وفي كل مرةً اقول ذلك السائق يرمقني بحدَ ، كونه فهمَ طلبي ۿو حقا ً يسرع

لكني شعَرت وكأن الطريق طويلاً جدا ، يمنعني من الوصول اتصلت عدة مرات بـِ لجين لكنها لا تُجيبني وكذلك سبأ ، لا ازال افكر فيما قُلته واحاول تذكر كلماتي خشيت انها فعلت شيئا ً ما بنفسها

طوال الطريق تراودني الفكره ذاتها ، موقفٍ واحد ، حادثه اخرى ، شعوري بالعجز يصيبني بالجنون .

واخيرا ً استسلمت ، اعدت ظهري الى الخلف وضعت رأسي على النافذه وفقط كنت اهمس بكلمات ذاتي لم اسمعها

: كُل شيء للوقت ، لن ينتهي شيء ، انها اقوى من فعل شيئا ً ما بنفسها بسبب حديث تافهه ، انها بخير ، انا بخير .

قلبي لا يزال يخفق بشدةَ بسبب خوفي انا وجهي من غير ايّـــہ تعبير يدل على ما يحدث لي الان ، اما عن السائق ينظر الي ثم الى الطريق ثم يعاود النظر الي كنت اصر عليه ان يسرع الان هو فقط من يحاول ذلك

استغرب صمتي الطويل طوال الطريق ..

____________________________

(سبأ)

خرجت وعد من المنزل بعد قذفها لتلك الكلمات المزعجه .. اتجهت نحو المطبخ قمت بغسيل الاطباق كالعاده اكره فعل ذلك ..

بعد هدوء طويل هاتفي اعلن اتصال نور ، نظرا لهدوء المنزل كان صوت الهاتف ازعاج ، التقطت الهاتف بعد ان قمت بتنشيف يداي اجبت نور بسرعه
: اهلا !..

: مرحبا ً .
وصلني صوت نور وبعده بثوانٍ سمعت صوت لجين
: افتحي الباب !! بسرعه

كانَ صوتها متحمس جدا .. لم اغلق المكالمه اتجهت نحو الباب وانا اتحدث معها ثم قمت بفتح الباب وكانت نور ولجين واقفتان .. فور فتحي للباب قامتا بأحتضاني

: سبأ !! ، اشتَقتُ إليكِ..
اردفت نور ..

ابتعدت لجين قليلا ثم سألت
: اين وعد؟..

: منذ رحيلكم ، وهي تخرج منذ الصباح الباكر ولا تعود حتى منتصف الليل ..

تحدثت وهم يتقدمون لغرفة الجلوس .

اجابتني نور مستبقه وعد
: ما الذي حدث بينكم ؟

قلت بأستياء
: لم يحدث شي هي فقط تفعل ذلك ، لا اعلم ما بها تثمل حتى منتصف الليل ثم تعود في الصباح الاخر لكي تعيد الروتين ذاته ... حتى انها لا تفطر في المنزل .

في اخر كلمةٍ لي عمَ الصمت لعدة ثوانٍ ، قاطعت ذلك الصمت لجين قائله
: دعونا نتصل بها .

اتصلت وتحدثت ثم اغلقت الخط !
كنت فقط اعقد حاجبي عندما طلبت مني ان لا اجيب على الهاتف ؟..

اتصلت بي وعد عدة مرات منذ اتصال لجين لها ، وعد لا تتصل بي مطلقا !
كنت اظن بأنها غاضبه مني ، فقط حاولت تجهيز بعض الكلمات للدفاع عن نفسي لكن الخوف الذي سيطر علي يمنعني من التفكير

: ماذا قلتي لها؟

اجابتي وهي تبتسم بشر
: قلت لها بأن تعود بسرعه لابد وان شيئا ما قد اصابكِ ، اتصلتي بي وانتي منهاره من البكاء وان حدث لكي اي مكروه فوحدها وعد هي من تتحمل مسؤولية ذلك واغلقت الخط ، وكنت ادعي الخوف والغضب .

ضحكت نور على تمثيل لجين البارع
بينما انا كنت افكر هل وعد خائفةٌ علي ؟ هل يعقل !

_______
6:18م

سمعت طرقات متتاليه على الباب واخرى على جرس المنزل
نظرت الى الباب ثم لجين ونور تقدما ، لحقت بهما ووقفت خلفهم

قامت نور بفتح الباب ، ظهر امامي وجه وعد الشاحب تجولت عيناها من نور لـ لجين ثم اخيرا نظرت الي لتعقد حاجبيها ك سؤال

ضحكت لجين ، فتحولت وعد لـ كتله ناريه غاضبه

قلت بداخلي
: ماذا علي ان افعل الان !!؟

عقدت حاجبي وعضضت شفتاي دليلا على خوفي
تقدمت الي وعد بغضب سحبتي ثم اتجهت لغرفتها

قامت بأغلاق الباب ، ثم تقدمت الي
سألتني بهدوء مخيف
: ما الذي كنتي تحاولين فعله ؟ هل كنتي تحاولين اللعب معي ؟

لم اسمع صوت ايً من لجين ونور هما من ورطاني بذلك ! كيف لهم ان يتركاني الان ؟.

: حح - حَسنا ، انا لم افعل ذلك .. انهُ فق..

لم تدعني اكمل ما قلته لأنها التصقت بي ثم نظرات لعيناي مباشرةً !..

: ٲنهُ فقط ماذا ؟

اجبت على سؤالها بـِ
: لجين فعلت ذلك
رفعت يدي لكتفها احاول ابعادها بهدوء لكنها ثابته كتفاها لم تتحرك مطلقا ً .

اعادت نظرات الغضب ثم فجأه
تنهدت طويلا ثم وضعت جبهتها على خاصتي شعرت بأنفاسها فاغلقت عَيني..

قالت بهمس
: حسنا ً ... حسنا ً ..

حوطت يداها خصري ، فتحت عيناي بصدمه هي تحتضنني الان !

قالت بنبره جديه وهي لازالت مغمضه العينين
: انا حقا اشعر بما تفعلينه ! ، واعلم ما يدور بداخلك فقط اصمتي انتي تزعجينني

قلت بداخلي
: ححَ - حسنا ؟.

اجابتني بأبتسامه ساخره
: هه ، هذا جيد

اغلقت عيناي ، انتظر منها ان تدعني اذهب فقط ..

________________________________

حُب | 𝑔𝑎𝑚𝑒 𝑙𝑜𝑣𝑒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن