مدعوا الحب

14 4 4
                                    

البارت التانى...

انتهينا في البارت السابق عندما خططت آية لتوقع بصديقتها ومرت الأيام والعلاقة بين سارة وآية لم تعد كما كانت فها هى مشكلة أخرى لسارة فقد فقدت صديقتها وأنيستها أيضاً فلم يعد أهل ولا أصدقاء بل ظلت الوحدة هى الجليس الوحيد لسارة .
وفي يوم من الأيام كانت سارة جالسة تتصفح مواقع التواصل الإجتماعي فإذ برسالة من تطبيق الواتساب وكان مضمونها:
"ازيك يا سارة أنا عارف انك هتشوفي الرسالة دلوقتى وهتترددى انك تردى عليا بس عايز اقولك انى بحبك فوق ماتتخيلى ومعجب بأخلاقك وهدوئك واحترامك لذاتك وحفاظك على نفسك بس صدقينى انا بحبك بجد وعمرى ماهأذيكى لان اللى بيحب بجد عمره مابيأذى". تفاجئت سارة بالرسالة فمن هذا ومن أين يعرفها ؟ هل ترد عليه أن تتركه بلا إجابة لكن الفضول جعلها تحسم أمرها وترد عليه.
سارة: مين حضرتك وعارفنى منين اصلا؟
الشخص: انا حد بحبك جدا ومش عارف اوصفلك شعورى دلوقتى لمجرد انك رديتى عليا.
جسارة: سؤالى واضح حضرتك عارفنى منين ولا جبت رقمى ازاى؟
الشخص: انا دايما بشوفك في النادى وبالنسبة لرقمك انا تعبت جدا عشان اجيبه تسمحيلى نبقي صحاب ياسارة.
سارة : اولا أنا معرفش اسمك ولا اعرفك حتى ثانيا انا مش بصاحب ولاد.
الشخص: انا اسمى أحمد وأنا اعرفك من زمان لانى بشوفك دايما في كل مكان لأن بجد مش بقدر أن يوم يعدى من غير ماشوفك فيه وبالنسبة للولاد والكلام ده فأنا بقولك انى عايزك تبقي حلالى بس الاول نتعرف على بعض عشان لما اجى اتقدملك تكونى عارفانى وانا عارف انك مش بتصاحبي ولاد وعايزك كده دايما بس صدقينى مش هأذيكى أبدا.
لم تعرف سارة بما ترد ، هى تعلم جيدا أنه لا يجوز أن تتحدث معه لكن ثمة شئ جذبها نحوه لكنها واصلت على موقفها وهو عدم الرد عليه . مر عدة أيام وأحمد مازال يرسل إليها الرسائل لكن كانت سارة تدعى عدم رؤيتها لكن فضولها كان يجرها لفتح الرسائل وبعد مرور أسبوع منذ ذاك اليوم ارسل احمد رسالة وكانت تتضمن:" سارة أنا بقالى اسبوع ببعت رسايل ليكى ومش بتردى ومع ذلك ببعت وعندى امل انك هتردى في مره لكن محصلش انهارده هيبقي اخر يوم ابعت فيه ولو مردتيش زى كل مرة يبقي مش هحاول اتواصل معاكى تانى بس صدقينى زى ماقلتلك قبل كده انا بحبك جدا وكل اللى انا عايزه انك تردى عليا وتتواصل مع بعض بس لحد مايجى الوقت اللى هتقدملك فيه بس صدقينى بحبك جدا فوق ماتتخيلى."
احساس غريب يجتاح قلب سارة عندما قال :" اخر يوم هبعت فيه" فكانت طوال هذا الأسبوع تنتظر رسائلة لتقرأها بلهفه هى لا تعلم ماهذا الشعور لكنها وللاسف بدأت تحب ذاك الغريب الذي لا تعرف عنه سوى اسمه او لنقل خُيِّل لها هذا فوجدت نفسها ترد عليه تلقائياً " بص يا احمد انا عمرى ماكلمت ولاد قبل كده وأخلاقي ماتسمحليش بكده اصلا بس انا حسيت بإحساس غريب معاك معرفش اى هو بس حسيت انى عايزه اكلمك وخلاص بس حاسة بتأنيب ضمير برده"
احمد: بصي ياسارة زى ماقلتلك انى بحبك واللى بيحب عمره مابيأذى ثقي فيا وانا مش هخليكى تندمى ابدا وفترة صغيرة على مانعرف بعض وهاجى اتقدم لوالدك علطول.
سارة: تمام يا احمد انا هديك الامان بس ياريت متخلنيش اندم بعدها.
أحمد: صدقينى مش هتندمى ابدا.
ومن هنا كانت بداية علاقة احمد لسارة فهل ياترى ستستمر وسيكون محل ثقتها ام سيكون سببا لدمارها ؟

هى لحظاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن