مدعوا الحب

13 3 0
                                    

البارت الخامس والأخير....
مرت الأيام المتبقية وجاء يوم الجمعه المنتظر...
في كافيه......تجلس آية وأحمد ينتظران مروة فجاء اتصال لآية...
مروة: أيوة ياآية في شخص هيجى دلوقتى ياخدك امشي معاه وهتلاقينى في المكان اللى هيوديكى عليه.
آية: ده اللى هو اى ده احنا متفقين أننا هنتقابل هنا ثم اى اللى هيخلينى اثق فيكى أصلا واجى مع الشخص ده؟
مروة: أولاً انا غيرت المكان لأن الكافيه مكان عام وممكن حد تانى يسمعنا زى مانا سمعتك قبل كده ولا أى رأيك؟! ثانيا هتثقي فيا لأن لو معملتيش اللى قلتلك عليه انتى عارفه اى هتبقي النتيجة.
آية: انتى بتهددينى ولا اى انتى مش عارفه انا ممكن اعمل اى ؟
مروة: بهددك أو لأ افهمى اللى تفهميه ثم مش من مصلحتك انك تعملى الشويتين دول فيلا تعالى مع اللى هبعته ليكى وانا مستنياكى ، سلام يا يويو.
_________________
أغلقت مروة الهاتف قبل أن تسمع رد آية وهذا ما جعل آية تشتعل غيظاً لكنها فعلت مثلما طلبت مروة في الأخير...
في منطقة ما خالية تماماً من الحياة فلا يوجد بها سوى منزل مهجور تجلس مروة ترتدى شيئاً ما على وجهها يشبه النقاب تنتظر آية وأحمد حتى أتت سيارة وتوقفت عند المنزل المهجور ونزل منها أحمد وآية والشخص الذى كان معهم..
مروة: أهلا أهلا نورتوا المكان والله كنت مستنية المقابلة دى من يومها وكان عندى فضول اوى اتقابل مع واحدة قدرت تبيع صاحبة عمرها بشوية فلوس وبكل بجاحه كمان.
آية: الموضوع مش فلوس وبس لا ده جزاء اى حد يحاول يشوف نفسه عليا .
مروة: لا جامدة وبتعرفي تاخدى حقك، بس ياترى هل فكرتى مثلاً لو هى عرفت انك انتى اللى عملتى فيها كده ولا مثلاً مثلاً يعنى لو باباها عرف؟ هل نتى عارفه مصيرك هيبقي اى؟!
آية: مفكرتش ومش عايزه افكر اهم حاجه عندى اكسرها واخد منها الفلوس وخلاص.
مروة: طيب بما انك مفكرتيش فأنا فكرت بدالك وعرفت هو ممكن يعمل اى بس انا حاولت اخليه يغير الفكره بأنه يقتلك وخليته يجى هو يشوف هو ممكن يعمل معاكى اى.
آية بصدمه: انتى بتقولى اى وانتى مين اصلا ، انتى ازاى تعملى فيا كده انتى اكيد مجنونه دانا هقتلك.
مروة: أهدى كده ياقطه عشان لسه هتحتاجى القوة دى بعدين.
وهنا دخل مجموعة من الرجال من كل مكان وكان يتوسطهم والد سارة ...
آية بصدمه: عمو محمد !! حضرتك بتعمل اى هنا؟
محمد (والد سارة): نفس الشئ اللى انتى هنا عشانه جاي اديكى المليون جنيه ولا انتى غيرتى رأيك خلاص ؟!
آية: حضرتك فاهم غلط أنا معرفش مين دى اصلا ولا عايزه اى وهى بتحاول توقع بينى انا وساره.
وإذ بصوت قد طغي على كل الأصوات الموجودة وكانت هذه صفعة سارة لآية.....
آية بصدمة : سارة!! انتى بتضربينى عشان الحيوانه دى دانا حتى معرفش هى مين ؟ دى بتوقع بينا ياسارة ،انا صاحبتك واختك.
سارة: بس اخرسي ياحيوانه يازبالة انتى مينفعش يتقال عليكى صاحبة اصلا انتى خسارة فيكى اللقب حتى ، الحيوانة اللى انتى بتقولى عليها دى افضل منك مليون مرة ويارتنى كنت صاحبتها من الاول لكن انتى كنتى سبب كل شئ مش كويس. عايزه تعرفي دى مين؟ دى مروه ، مروة يا آية اللى كنتى بتوقعى بينا زمان ، مروة اللى قولتى أنها بتحاول تأذينى عشان أنا اشطر منها مع انها مستحيل أنها تأذى غيرها حتى لو على حساب نفسها.
مروة: أهدى ياسارة انتى ، عارفه انتى يا آية يستحيل تكونى بنى آدمه انتى شيطان ، اللى يفكر يعمل كده مع صديقته مستحيل يبقي انسان .
آية: بس اسكتوا انتوا السبب انتوا اللى دايما افضل منى مهما اعمل ، دايما انتوا اللى واضحين في كل حاجه إنما أنا مجرد تابع مش اكتر مهما عملت كنت دائما بديل ، دايما شايفين نفسكوا مبتغلطوش مش انتى ياسارة اللى قلتى قبل كده " حافظى على نفسك ومش اى حد تثقي أنه كويس مش انتى اللى قولتى الحرية لازم تبقي مقيدة واننا منعملش كل حاجه نحب نعملها"
مروة: بس بقي بطلى تبررى لأخطاءك بطلى الحقد ده وكونى انسانه كويسه ولو لمرة في حياتك.
وهنا تدخل محمد والد سارة..
محمد: خلاص يابنات سيبوهم انا هعلمهم الادب وهعرف اجيب حقك ازاى واللى كنتى هتعمليه في بنتى انا هعمله فيكى ياآية عشان بعد كده متقدريش ترفعى عينك فيها .
سارة: ثانيه يا بابا عايزه اقولك يا آية انى عمرى ماهسامحك انا اعتبرتك كل شئ ليا .. اعتبرتك اخت وصديقة وأم وكل عيلتى بس انتى خذلتينى وانت يا أحمد انا عمرى ما كنت أتوقع انى اعمل كده في يوم من الأيام بس انت جتلى في وقت كنت وحيدة فيه ومحتاجة حد معايا بس بسبب غبائى اخترت غلط ، الشيطان خلانى أخالف مبادئى واعمل حاجات محرمة، انا فعلا غلطت ودى نتيجة غلطة وانتوا كمان غلطتوا وجه وقت حسسابكوا يالا يا مروة ، شوف هتعمل اى يا بابا سلام.
خرجت سارة منهارة تماما فقد خُدعت من رفيقة عمرها ومن مَن رأته الحياة بالنسبة لها .
مروة: سارة اجمدى ياحبيبتى خلاص كل واحد خد جزائه ودى نتيجة أخطائهم خلاص ياحبيبتى
سارة: مروة انا ازاى كده ؟ انا كنت بحتقر كل اللى بيعمل كده ورحت انا بغبائى كلمت شاب ، انا كنت بنصحها وانا اللى محتاجه النصيحه.
مروة: بصي يا حبيبتى انتى غلطتى فعلا بس افضل حاجه انك عرفتى غلطك ومش هتعمليه تانى وبعدين لازم نستقوى من تجاربنا في الحياة خلى دى تجربة تعلمك انك مش لازم تأمنى لحد تماما خلى فيه جزء دايما ولو صغير جدا وتبقي عارفه انك هتتأذي من الجزء ده ، مش دى النهاية يا سارة لا دى البداية لكل شئ جميل عايزاكى تبقي اقوى وتثبتى نفسك واستغفرى ربك وارجعي ليه وهو اكيد هيسامحك.
سارة : أن شاء الله بس عايزة اعرف ازاى بابا وافق يجى.
مروة: هقولك يا ستى.
"فلاش باك"
تذهب مروة الى شركه محمد والد سارة وتدخل ويدور بينهما الحوار التالى:-
مروة : ازى حضرتك يا عمو
محمد: الحمد لله بس مين نتى
مروة: انا مروة صاحبة سارة وجايه لحضرتك في موضوع يخصها
محمد: اتفضلى
مروة: فيه حد عايز يأذى سارة وعايز يفضحها بصور ليها واحنا عايزين حضرتك تساعدنا
محمد: بغض النظر عن الشخص ده مين انا مش فاضي لشغل العيال ده أنا عندى شغل كتير ولازم اخلصه.
مروة: كانت متأكده انك هتقول كده بس عايزه اقول لحضرتك انتوا السبب أنها توصل لكده ، دايما بعاد عنها عمرها ماحست بوجودكوا خليتوها تثق في ناس غلط عمرها ماكانت بتعمل حاجه غلط بس لما سيبتوها ملقتش غير كده عشان تلاقي حد معاها لقت منهم حب واهتمام حتى لو مزيف بس لقته معاهم ، عمو حضرتك جزء من اللى حصل ده فمتجيش دلوقتى وتقول لعب عيال.
محمد بعدما احس بتأنيب الضمير: تمام أنا موافق اساعدكوا ،قولى هنعمل اى؟
مروة: تمام احنا هنجيبهم في المكان .................. وقضت له كل ماحدث بعدما اخذت أحمد وآية المكان

"باك"
سارة: مروة انتى بجد إنسانة عظيمة يارتنى كنت لقيتك من زمان مكنش كل ده حصل .
مروة: انا جنبك اهو ياحبيبتى بس لازم عشان ناخد شئ كويس لازم نفقد حاجات قصادوا قولى الحمد لله ويالا نبدأ من جديد.
سارة: هبدأ من جديد وهنسي كل حاجه
________________
شرعت سارة في دراستها مرة أخرى حتى أنهت امتحان الثانوية وحصلت على كلية هندسة وعاد والديها يعاملوها بلطف مرة أخرى واستمرت حياة سارة في النجاح حتى استطاعت أن تكون اسم لها واستلمت شركات والدها وبدأت في رحلة كفاحها لبناء كيان خاص بها.
_____________
في يوم من الأيام تجلس سارة في مكتبها في الشركة وتذكرت كل ماحدث معها... تذكرت احمد ووعوده بالبقاء ، تذكرت حبها له لكن وعدت نفسها انها لن تتذكره مرة أخرى بعد هذا الوقت وأخذت مذكراتها وشرعت في الكتابة:-
" من مذكراتى المبعثرة وذاكرتى المشتتة أتذكر انك كنت هنا ذات يوم، أتذكر وعودك بالبقاء، أتذكر حديثك عنى وعن ماهيتى بالنسبة لك فذات المرات قلت أننى روحا لك ومرة أخرى قلت انى الحياة التى لا يمكن أن تعيش بدونها ، اين تلك الكلمات الآن؟! كنت اظن انك لا تستطيع العيش بدونى لكنك خالفت جميع توقعاتى ، رأيت فيك كل أناس الدنيا لكنك خذلتنى في النهاية ، تفننت في جرحى ليس بالتعذيب لكن بحبك ، حبك الذي أصبح لعنة لى ، لكن تعرف ستلتئم تلك الجروح بالتأكيد وسأعود من جديد تلك الفتاة اليافعة القوية التى لا يستطيع أحد أن يعبر حصونها إلا إذا كان جديراً بها ، كنت اول من اعطيه قلبي ليحافظ عليه ويصلح الشروخ الموجودة بداخله واقسمت انت انك لن تجرحه وستحافظ عليه لكنك للاسف أكملت كسره بدون رحمة . عشت معى لحظات ، نعم لا تستغرب فأنت اصبحت لحظات ماضية من حياتى ودفنتها ، أتذكر كل لحظة معك لكنى أصبحت اتناسي جميع الأشياء التى تخصك لكنى لا انكر أبدا أن اجمل لحظات حياتى كانت معك لكنك وبكل قسوة وجبروت دهستها بقدمك غير عابء بما تركته داخلى .وداعا ايها الحبيب المخادع ، وداعا لتلك اللحظات من حياتى ، اكتب هذا النص واردت أن أقول لك وداعا لآخر لحظه لك في قصتى ، وداعا للابد يامدعى الحب.."
وأغلقت مذكراتها وأغلقت معها ذكرى أحمد وآية...
_____________
مدعوا الحب
بقلمى... سناء البابلى⁦❤️⁩

هى لحظاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن