(2)

709 69 5
                                    

صَباحُ عَادي جِداً
تَبِعهُ دُخُولُ الخَادِمة إلى غُرْفَتي
لِتَفْتَحَ السَتائِرْ فَتَسْمحَ لِضوءِ الشَمسِ بِالدُخول
حَالما نَهَضتْ حَمَلتُ هَاتِفي لَعَلَ وعَسى أَنْ أَجِدَ مُكَالمةً مِنْ أُمي
لَكِن لا
لاشَيء
المَالُ غَيرَ أُمي كَثِيراً
أَخَذتُ خُطُواتي إِلى الحَمَام بِتَثَاقُلٍ شَديد
وحَالما وَصلتُ إلى وِجْهَتي فَتحتُ البَابْ
ولَقَدْ إِنْتَظَرَتني مُفَآجة كَبِيره
أَنا فَتَحْتُ البَابْ فِي التَوقِيتِ الخَاطِئ
وصِدقاً
لَمْ أَكُن أَعْلمُ أَنهُ يُوجدُ أَحَدُ فِي الدَاخِل
لَقَدْ كَانَ شَاباً بِغايةِ الجَمال والوَسَامة
عَضَلاتهُ مُذْهِلة
شَعْرهُ الأَسْودُ يُغطي كَامِلَ جَبِينه
ومَاذا كَانَ يَفْعَل؟
الفَتى كَانَ يَغْسِلُ أَسْنانه
ولَقدْ أَنْهى حَمْامه
يَنْظُرُ لِي بِصَدمةٍ عَارِمة
هُوَ فَقَطْ إِسْتَمرَ بِغَسلِ أَسْنانه بَينَما يُنْظُرُ لِلِباسي القَصَير
فَلقد كَانَ يَصِلُ لِفَوقِ أَفْخَاذي
وجِدياً
وَسَامتهُ جَعَلَتني أَنْسى مَظْهَري الفاضِح
وَضعَ فُرشَاةَ أَسْنَانهِ جَانِباً
ونَطَقَ بِهُدوءٍ شَديد هُوَ لَمْ يَبصُق رَغَوةَ المَعْجُون مِنْ فَمِهِ حَتى
"هَلْ سَتُغْلِقينَ البَابْ أَمْ مَاذا؟"
مِنْ دُونِ تَفْكِير
أَغْلَقتُ البَابْ بِقُوةٍ كَبَيره
وعُُدتُ أَركُضُ نَحوَ غُرْفَتي بَينما يَدي تَمَوضَعتْ عَلى فَمي
كُنتُ حَمراء مُحْمَرة
واللَعْنةُ عَلي
لَقَدْ أَصْبَحتُ مُنْحَرِفة رَسْمياً
إِنْتَهتْ نَوبةُ الإِحْراج أَخِيراً
وهَأنا ذَ أَتَنَاولُ الإِفْطَار مَعَ العَمِ اللَطِيف وإِبْنهِ الوَسِيم
أَجْل إِنَهُ إِبْنُهُ بِلا شَكْ
فَهُو يَمْتَلِكَ مَلامِحَ جَذَابةً كَأَبِيه تَمَاماً
قُوطِعَ هَذا الصَمْتُ مِنْ قِبَلِ العَمِ اللَطِيف
لَقدْ قَالَ أَنْهُ سَوفَ يُوصِلُني إلى مَدْرَستي الجَدَيدةِ مَعَ إِبْنه
جِدياً
هَل هُويَرِيدُ وَضْعي فِي ذَاتِ المَدْرَسةِ مَعَ إِبْنِه؟
بِكُلِ إِبْتِسَامةٍ بَلْهاء وَافَقت
لَيَسَ لِأَنني سَأَلْتَقي أَشْخاصً جُددْ
بِلْ لِأَنَني سَأَذهَبُ لِمَدرسةٍ جَدِيدة مَعَ شَابٍ وَسِيم لِلغاية
مَاذا؟
أُحِبُ الوَسِيمين
قَضَيتُ وَقتاً مُمْتِعاً مَعَ فَتياتٍ لَطِيفات جِداً
لَكِنني أَشْعُرُ بأَنَ أَحَدَهُمْ يُرَاقِبُني
لَاأَدْري
رُبَما أَتَوَهمْ
وعِنَدَما عُدنا لِلبيتْ
رَمَيتُ بِنَفْسي عَلى سَرِيري
لِأَفْتحَ حَقِيبتي وَأجِدَ رِسالةً ذَاتَ طَابعٍ رُومَانْسي
أَنا أُحِبُكِ
مَاذا؟
هَلْ أَصْبحَ لَدَي
مُعْجَبُ سِري فِي يَوميَ الأَولْ؟

صَباحُ عَادي جِداًتَبِعهُ دُخُولُ الخَادِمة إلى غُرْفَتيلِتَفْتَحَ السَتائِرْ فَتَسْمحَ لِضوءِ الشَمسِ بِالدُخولحَالما نَهَضتْ حَمَلتُ هَاتِفي لَعَلَ وعَسى أَنْ أَجِدَ مُكَالمةً مِنْ أُميلَكِن لالاشَيءالمَالُ غَيرَ أُمي كَثِيراًأَخَذتُ خُطُواتي إِ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
عَزِيزي تَايِهيونغ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن