(18)

635 48 1
                                    

إِنْتَهى اليَوْمُ الدِراسي بِشَكلٍ جَيد
لَكِنْ
لَيَسَ كَثِيراً
فَصَدِيقاتي بَدَأنَ يَعْتَقِدنَ أَنَني وتَايِهيونغ صَدِيقان مُقَرَبان نَظَراً لِمَوقِفهْ مَعي ولِأَنني آتي مَعهُ كُلَ يَومْ
لا!........لَسْنا بِذَلِكَ القُربْ جِداً
وبِصَراحة لَيْسَ كَثِيراً
ودَعْتُ الفَتياتْ
وذَهَبتُ مَعَ تَايِهيونغ عَائدين إِلى المَنْزلْ!..
ولِأَولِ مَرة
تَحَدْثنا وبإِنْسِجامٍ تَامْ
حَتى إِنَنا تَوَقفنا لِشِراءِ المُثَلَجات
أَنا سَعِيدة
كَثِيراً
لَكِنْ
لَمْ أَعُدْ كَذِلكْ
فَبَعْدَ رُؤيتي لِـ أُمٍ تُعَانِقُ طِفْلَتها الَتي عَادتْ مِنْ المَدْرسة
شَعَرتُ بِوَخزٍ فِي قَلْبي
أُمي!.........أُمي........
لِمَاذا؟!
جَثَوتُ عَلى رُكْبتي وبَكَيتُ بِحُرقة
أَعني أَنا لَاأزالُ بِحَاجةٍ لَها
لَكِنها تَخَلتْ عَني
لِمَ أَنْجَبتني إِذَاً؟!
إِنْ كُنتُ عِبْئاً عَليها
واللَعْنةُ عَلي!
حَياتي بَائسة
ولِلغاية!!
رَفَعْني تَايِهيونغ عَنِ الأَرضْ وجَلَسنا عَلى أَحدِ الكَراسي العُمومية
إِسْتَمْرَرتُ فِي البُكاء بِصَمتْ
بَينَما أُقَاومُ خُروجُ شَهقاتي الحَادة
كِي لايَظُنَ الآخرُون أَنني مُصَابةُ بِمرضٍ ما!..
"تَايون!.. لاعَلَيكِ نَسْتَطيعُ تَجَاوزَ هَذا مَعَاً"
أَنا فَقَطْ.........أَحْتَاجُ شَيئاً يُعَوضُني عَنْ هَذا!..
أَبِي تَخلى عَنا مُنذُ زَمَنْ
وأُمي كَذَلِكْ.....
إِلى أَينَ أَذْهَبْ..؟
"تَايِهيونغ"
"نَعَمْ تَايون!"
"لِي عِنْدكَ طَلبْ؟"
"أُطْلِبي مَاشِئتي!"
"أَيُمْكِنُكَ الَذَهابُ مَعي لِمَنْزِلِ أُمي؟! أَودُ أَنْ آراها"
غَبية!
أَعْلَمُ أَنها سَتَرْميني خَارِجاً!
لِكِنْ أَنا حَقاً أُرِيدُ رؤيتها
"لِنَذْهب تَايون!"
"هَيا!"
مَدَ تَايِهيونغ يَدَهُ لي
أو بِالأَصَحْ أَمْسكَ يَدي
لَمْ أَهْتَمَ بِما فَعلهُ
بِبَساطة كُنتُ مُشوشةَ الذِهن
قَلْبي يُؤلمني
رَأْسي يَلْتَفُ ويَدُور
أُرِيدُ عِناقاً يُصْلِحُ مَاأَفْسَدهُ الهَجرْ
فَجْأةً أَمْطَرتْ السَماء وبِغَزارة
تَبَللَ كِلانا
لَمْ أَهْتمَ بِهذاً أَيضاً
وصَلْنا لِلمنزلْ
فَفَتَحتْ لَنا بِمَنْظرٍ مُخزٍ للغاية
إِنَها مُثِيرةُ لِلشفقة والإِشْمئزاز!!
نَظَرتْ لِي بَتَقَزُز
"أَنتي!...."
ظَنَنَتُ أَنَني تَخَلَصتُ مِنكِ...إِذهبي هَيا فَأَنتي لَسْتي شَيئاً هَيا إِرْحلي!.....لَاتَعودي مُجَدداً..
"أُمي أَنا...."
أَغْلَقتْ البَابَ فِي وجْهي
لَقْد إْكْتَفيتْ
"تَايِهيونغ....لِنَعُد رَجاءً"
لَسْتُ بِخَيرْ
أَشْعُرُ بِالألمْ والدُوار....
Taehyng bov
تَايون لَيستْ بِخير لاأَعْلَمُ لِمَ لاتَزالُ مُتَعَلِقةً بِوالِدتها
لَقد تَخلتْ عَنها
رَفَضْتها
هَجَرتها
ولايَزالُ قَلبُها يَنبِضُ بِإِسِمُ أُمِها
تَايون!...
تايون!.....تايون!....
إِلهي مابِها؟!....
اللعَنة حَرَارتُها مُرْتَفِعة!!
أِنَها تَحْتَرِقْ
حَمَلْتُها وأَسْرَعتُ بِها نَحوَ المَنْزل
أَشْعُرُ في كُلِ لحَظةٍ تَمرْ بِأَنها....
بِأَنها...

بِأَنها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
عَزِيزي تَايِهيونغ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن