عَزِيزي تَايِهيونغ✔️

(12)

تَأَخَرَ كَثِيراً أَيْنَ هُو؟
أَنا أَقِفُ مُنذُ سَاعَتينْ
السَاعَةُ أَوشَكَتْ عَلى الثَامِنة!
إِلَهي هَلْ يُعْقَلْ أَنَني أَخْطَأتُ في المَكان؟
لَكِنهُ قَالَ قَابِليني فِيِ الحَدِيقة
عِندَ الثَامِنة
ولاَيُوجَدُ حَدِيقةُ قَرِيبَةُ مِنْ هُنا عَدا هَذهِ
أَنا أَشْعُرُ بِالبَردْ
لَيْتَني جَلَبْتُ وِشَاحي
تَايِهيونغ!
أَلنْ تَخْرُجَ لِلبَحثْ عَني؟!
"مَسَاءُ الخَيرْ جَمِيلتي"
هَاه!
إِلَتَفتُ يَمِيني لِأَجِدَ شَاباً يَرْتَدي قُبْعة وقِنَاعاً أسْوداً
إِنْهُ يَبْدو وسِيماً للغاية
"مَنْ أَنتْ"
"أَنا مُعْجَبُكِ السِري عَزِيزتي وآسِفْ إِنْ كُنْتُ تَأَخَرتْ"
إِقْتَرَبَ مِني وقَبَلَ يَدي
إِنْهُ كَالأُمَراء
"أَنْتْ هُوَ صَاحِبُ الرَسائل إِذاً"
"بِالتَأٌكِيدِ جَمِيلتي تَايون"
لِكَنْ!
"أَخْبِرني كَيْفَ تَعْرِفُني؟"
"هِشش!......هَذا سِرْ صَغِيرتي"
"لَكِنْ!!"
وَضَعَ سَبَابَتهُ عَلى فَمي
بَينَما يَسْحَبُ يَدي
لِنَجْلَس عَلى أَحِدِ المَقاعِدْ
لَقَدْ تَحَدَثنا كَثِيراً
وفِي شَتى الأُمور
سَأَلْتُهُ عِدةَ مَراتْ مِنْ أَيْنَ يَعْرِفِني؟
لِكِنه إِسْتَمَرَ بَتَغْيِيرِ مَجْرى الحَدِيثْ
كَانَ لَطِيفاً مَعْي
ومِنْ نَظَراتِه
كَانَ هَائِماً بِي
عَينْاهُ السَوْدَاوِيتيان
كَانَ يَتَلَمسُ يَدي
خُصْلاَتَ شَعْري
ويَنْقرُ جَبِيني كُلْما هَمَمتُ بِنَزْعِ القِناع والقِبْعة عَنه
كَانَتْ لَيْلةً جَمِيلةً لِكِلَينا
حَتَى إِنْنَي حَدْثْتُه عَنْ تَايِهيونغ
وبِطَرِيقةٍ ما
بَدا عَلْيهِ الحُزْنُ قَلِيلاً لِأَنَهُ عَلِمَ بِإنَني مُعْجَبَةُ بِفتى لايُحِبُني
مَعَ هَذا إْسْتَمْتَعنا كَثِيراً
وجِدياً
لَقَدْ نَسِيتُ أَمْرَ تَايِهيونغ كُلِياً
أَمْسَكَ يَدي
وأَصْبَحْنا نَمْشي مَعَاً في الحَدِيقة
القَمَرْ كَانَ مْكْتَمِلاً
السَاعةُ أَصْبَحَتْ العَاشِرة
ومَعَهُ نَسِيتُ الوَقْتَ كُلْه
شَاعِري الوَسِيمْ
يُسْمِعُني الغَزَلَ بِجَمِيعِ أنْواعِه
يَدي دَافِئةُ جِداً
لِأنَ يَدْهُ تُحْكِمُ عَلى يَدي بِقُوة
تَوقْفنا فَجأة لِأَنهُ سَوفَ يَذْهب
شَعَرتُ بِالحُزن
فَلَقدْ أَحْبَبتُهُ كَثيراً
وعَلى مَايَبْدو
هُوَ شَعَرَ بِحُزني
حَاولَ التَخْفِيفَ عَنْي بِأَنَنَا سَنَلْتَقي دائماً
لَكِنني حَقْاً حَزِينة
أَنْزَلتُ رأَسي
مُحَاوِلةً حَبْسَ دُموعي
إِلى أَنْ.......
شَيءُ دَافِئ نَاعِم طَري لَذِيذ كالنَبِيذ
حَطَ عَلى شَفَتاي
لَقدْ قَبَلَني!!.......
أنا مَصْدُومة
لايُمْكِنِني التَنَفُس
إِنهَا قُبْلَةُ لَطِيفة وسَطِحية
التَلامُسْ العَمِيق مَعْدُومُ فِيها
لِكِنني أَحْبَبْتُها
كَثِيراً
لَيتْها كَانتْ شَفَتيي تَايِهيونغ خَاصَتي
إِبْتَعَدَ عَنْي ولَقدْ كَانَ كِلاَنا يَلْهَثْ
كُنتُ مُحْرَجة
بَيِنَما عَيِناهُ إِخْتَفتْ تَحتَ القِناع والقُبْعة
وهَاقَدْ غَادر
بَعَدَ أنْ قَبَلَ فَروةَ رأْسي!
قَلْبي!
إِنْهُ رائع جِداً
لِكِنْ
أَلَن يُصْبِحَ تَاي
مِثْله!
في يَومٍ ما؟
مَهْلاً!
إِسْتَدارَ نَحْوي!
لَمْ تُخْبِرني إِسْمَك!
عَادَ وإِلْتفَ بِجَسَدِهِ لِلأَمام ويْببْدو أَنهُ خَلعَ القِناعْ لِيَقُول
نَادِينيTiger
وذَهبْ!
لَقَدْ ذَهَبْ!!
الَودَاعْ
عَزِيزي الغَامِضْ!