الفَرخُ الخامِس والتسعُون || V

•.Chapter 8.•

.
.
.

كنتُ احشر القطن بانفِي عند الزاوية، كان جاكسون يطوق خصري بكلتا ذراعيه مانعًا اياي من الحراك
لايزال الرفاق مع الفتاة الجديدة في مركز الصالة، بينما انا مقيدة هنا احارب النزيفَ المزعج الذي سببتهُ الآنسة الدخيلة

"اتركني جاكسون! كيف لها ان تضربني هكذا!؟
لقد فقدت جميع وقاري"
غمغمت محاولة الافلات منه، تسقط القطنة من انفي لتطلخ الارض
تاففت وانا اتخبط بين ذراعية القوية قبل ان اهمس وانا اهدده بضربه

حررني جاكسون من ذراعية، مبقيًا على كفاي مضمومتين معًا كما لو ان يده اليمين التي تطوقهما كالاصفاد، كان الشاب يملك كفين شاسعتين!

اقتربنا ناحية الرفاق، كان الجدال بين المجموعة عاليًا ومسموعًا من خلف الباب بكل تاكيد، ربما حتى في الطابق العلوي
يحاول الرفاق جعل الفتاة تفهم ان لا يد لهم بالمصيبة التي تورطت بها، لكن يبدو كما لو ان مستوى العناد لديها مترفع ومتين
ليس كما لو ان ذلك غير متوقع

"لكنني لا اريد! سارن على الشرطة"
تصيح بصوتها الناعم ذاك، رغم ان هاتفها تم مصادرته بالفعل
تاففت حينما بلغناهم انا والمعتوه خلفي
اعطاني الرفاق بضع نظرات خافتة محذرة، يونجون كان يحاول الايحاء بان لا اقوم بلكم وجه الفتاة

"اسمعِي
في هذَا المكان لا احد من الحثالة بالغرف الاخرى يتهم لما تريدين او لا تريدينه
جميعنا هنا لم نكن نريد ايضًا، انت لست مختلفة عن اي احد منا
ان قررتِ الانسحاب او الهرب او اخبار الشرطة فسوف يقومون بقتلك على الارجح
لذَا اغلقِي فمك اللعين!"
لم استطع حبسَ صوتِي في حنجرتي، يتمرد في العلو لطبقاتٍ غير محترمة
سحبني جاكسون مجددا، تنهدت ممسدة جبينِي باناملي
لابد انني انفعلت قليلا، كثيرا

"حينما اقول انهم سيقتلونك، انا اعني ذلك حقًا
لا تحاولي حتى، سوف تندمين
الكثير هنا تآكلو بالندم كذلك"
اضفتُ وانا استند بكفاي الاثنان على الطاولة، اثبتُ عينايَ على عيناها
مستقبلة كل تلك الاشعاعاتِ المغتاضة والكارهة